وهل تأديب الزوجات والأولاد يعد إرهاباً؟!

قرأت في (الجزيرة) يوم الأربعاء 21 من المحرم 1426هـ العدد 11843 تعقيباً للأخت نورة بنت سعد الأحمري على مقال الغانم الذي علق على مقالة إرهاب منزلي للأستاذة هدى المعجل ونقول لهما هل تأديب الزوجات والأولاد يعد إرهاباً، وقد قال الله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا}(34) سورة النساء.
وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته). رواه البخاري ومسلم واللفظ له. وعن عبدالملك بن الربيع عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين وإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها. رواه أبو داود وأحمد في المسند والترمذي. وقال حديث حسن صحيح. وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشرة وفرقوا بينهم في المضاجع. حديث صحيح، رواه الدار قطني وأحمد في المسند. وروى الترمذي في سننه: ما نحل والد ولداً من نحل أفضل من أدب حسن. وروى ابن ماجه: أكرموا أولادكم وأحسنوا أدبهم.
ولسنا أرحم بالزوجات من أزواجهن ولا بالأولاد من والديهم..
ونقول: إن هدي الله ونوره هدي للجميع ونور الله بصائر للجميع.. اللهم أرنا الحق حقاً وألهمنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وألهمنا اجتنابه.. إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.