بين الفترة والأخرى تُقام دورات تدريبية تأهيلية تثري على روادها الواعي والإلمام. فدورة في تعليم وتطوير الإلقاء، ودورة في الحاسب الآلي، ودورة في اللغة الإنجليزية. وهكذا دورات متنوعة، ومتجددة. فلا تكاد تُقلب صفحة من الصحف المحلية إلا وتجد إعلاناً عن إقامة دورة في فنٍ من الفنون وتختلف رسوم التسجيل من دورة لأخرى. ولما للإسعافات الأولية والاستعداد للطوارئ أهمية كبيرة لدى الفرد والشعب على حدٍ سواء. فقد نواجه أحياناً بعض المواقف الحرجة التي يصعب التخلص منها لما نفتقده من خبراتٍ ومعارف. ومن خلال منبر جريدتنا العزيزة جريدة (الجزيرة) نتمنى من مدير عام الدفاع المدني سعادة اللواء سعد التويجري إقامة دورات تدريبية في الإسعافات الأولية ومبادئ في معرفة إطفاء الحرائق وكيفية إسعاف الغريق وغيرها من علوم الطوارئ التي تكسب الفرد تجارب ومعارف تعينه بإذن الله على التصدي والاستعداد لأي طارئ لا قدر الله. وللفرد حق أن يكون لديه الثقافة في كيفية مكافحة الكوارث الطبيعية وغيرها. ويمكن أن يُستفاد مثلاً من الصالات الرياضية لإجراء التدريبات اللازمة وإقامة فعاليات مصاحبة كأن يكون عروضات بالبروجكتر واستضافة بعض الشخصيات لعرض تجاربهم وإلقاء الندوات الخاصة وتعميم هذه الفكرة على جميع مدن المملكة وتكون شبه سنوية ويقام مهرجان لذلك. ونثمّن هنا ما يقوم به اليوم العالمي للدفاع المدني المحلي والعالمي من فعاليات وإرشادات وأنشطة إعلامية. ولدي الثقة الكبيرة بنجاح هذه الفكرة. أتمنى من المسؤولين تحقيقها.
عبداللطيف بن إبراهيم الغضية
|