في مثل هذا اليوم من عام 1989 قطعت بريطانيا وإيران العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد شهور قليلة من استئنافها بسبب فتوى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية آية الله الخوميني بإهدار دم الكاتب الهندي الأصل البريطاني الجنسية سلمان رشدي صاحب كتاب آيات شيطانية الذي احتوى إهانات شديدة للإسلام وللرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وكانت العلاقات الايرانية - البريطانية قد قطعت عام 1979بعد الثورة الإسلامية في إيران حيث اصبحت سفارة السويد راعية للمصالح البريطانية في ايران. وقد استمر الانقطاع لمدة 10 سنوات تقريبا حتى عام 1988 عندما قبلت ايران بالقرار 598 لانهاء الحرب مع العراق وانخفض التوتر بين البلدين. لكن لم تمض بضعة اشهر حتى عاد التوتر مرة اخرى بسبب صدور كتاب (الآيات الشيطانية) للكاتب البريطاني سلمان رشدي تبعه صدور فتوي الزعيم الايراني الراحل آية الله خوميني بقتله. وقد اسفر هذا التوتر عن انقطاع العلاقات في عام 1989م. واعيدت العلاقات مرة اخرى في مطلع حرب الخليج الثانية اثر الاحتلال العراقي للكويت. وكانت العلاقات الايرانية - البريطانية في هذه الفترة متعثرة بسبب كابوس قضية سلمان رشدي واعتقال التاجر البريطاني راجر كوبر في ايران ومنح بريطانيا اللجوء لعناصر من منظمة مجاهدي خلق. وتحسنت العلاقات تدريجا بعد ان اصبح خاتمي رئيسا للجمهورية في عام 1997م. وقد التقى وزيرا خارجية البلدين على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في أيلول (سبتمبر) 1998 واتفقا على تطوير العلاقات الدبلوماسية حيث تم تبادل السفراء بين البلدين عام 1999م. وقد زار وزير الخارجية الايراني كمال خرازي لندن في كانون الثاني (يناير) عام 2000 وهي اول زيارة يقوم بها وزير ايراني الى بريطانيا عقب قيام الثورة الاسلامية في ايران.
|