وسط حضور كثيف في مكة وفي إطار الحملة التوعوية
(كريِّم) : ثقافة الانتخابات تبدأ عندما نصغي لصوت الطفل والوعي بما يفضي إلى المشاركة في صنع القرار

* مكة المكرمة - الجزيرة:
خلُص عضو مجلس الشورى بدر بن أحمد كريِّم إلى أنَّ ارتفاع الوعي بثقافة الانتخابات، يفضي بالمجتمع السعودي أفراداً وجماعات، إلى المشاركة في صنع القرار، فيما وصف الانتخابات البلدية في محاضرة ألقاها في قاعة الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز بجامعة أم القرى بمكة المكرمة مساء أول أمس السبت بأنها خطوة بالغة الأهمية تصل بقطاع كبير من الناس إلى مواقع الخدمة الوطنية.
دور المجالس البلدية
وأوضح أمام حضور كثيف من الأكاديميين، ورجال الأعمال والإعلام والطلبة، أنَّ المجالس البلدية تزاول من بين ما تزاول، دوراً رقابياً يؤدي إلى المساءلة والمحاسبة وقال: (إن المواطن يتوقَّع منها الكثير، وإنه يجب تعزيز قدرة الفرد السعودي على الفرز والتمييز، والتخطيط للمستقبل، عبر قناة الانتخابات).
بداية ثقافة الانتخاب
وأشار كريِّم في محاضرته التي جاءت في إطار الحملة التوعوية، التي دعت لها وزارة الشؤون البلدية والقروية، إلى أنَّ ثقافة الانتخابات تبدأ من ثقافة الحوار بالتي هي أحسن، بما تشتمل عليه من: مناقشة واستدلال، مؤكداً أنه ثبت أنَّ فقهاء المسلمين، استعانوا بالمقدمات اليقينية في الاستدلال على الأحكام الشرعية، والرد على خصومهم وقال: إن ثقافة الانتخابات تبدأ عندما تصغي لصوت الطفل في المنزل، وتجادله بالتي هي أحسن، وتعطيه فرصة إبداء الرأي، وتشركه في القرارات المصيرية له، وتعوِّده على تقبُّل التعددية في الاختيار، وتقنعه بصواب أو خطأ ما يختار، ليكرس المجتمع السعودي ثقافة الانتخاب، التي تُعد جزءاً لا يتجزأ من ثقافة الحوار الوطني، التي تمثَّلت في أكثر من مناسبة على الصعيد المحلي، حفاظاً على وحدة الوطن، وعدم تعرُّض المجتمع لعوامل الضعف أو الوهن، جراء ممارسات غير مسؤولة، قد تبدد الجهود الواعية المخلصة، وتحاول بعثرة حسن النوايا.
لماذا ثقافة الانتخاب؟
ودعا إلى أن يتعلَّم الفرد ثقافة الانتخابات، ليحقق النفع الأكبر لنفسه، ثم لمجتمعه وللآخرين، وعدَّ تعلُّم هذه الثقافة أولى الأدوات التي تُحدث تحولات في تفكير الفرد وتصرفاته مع الناس، بما يتواءم مع أهداف الانتخابات، كي يكون بوسعه توجيه وتحديد أولويات اختياراته، ونادى باستبعاد أساليب التفكير المشوهة، التي تؤدي إلى ظهور سلوكيات معيبة وغير صحية.