* الرياض - روضة الجيزاني: شهدت مرحلة الانتخابات البلدية العديد من التفاصيل على الصعيد الخاص فقد وقفت المرأة إلى جانب الرجل في مرحلة الإعداد والتحضير للحملة الانتخابية حتى ظهور النتائج. (الجزيرة) التقت بعدد من زوجات المرشحين لتسليط الضوء على الدور الذي قامت به المرأة في هذا الاتجاه، فماذا قدمت على الصعيد الاجتماعي وكيف استطاعت ممارسة دورها في تلك المرحلة. زوجة آل مهدي: زوجي سيمضي قدماً بعطائه لهذا الوطن
* خلود التميمي زوجة المرشح حسن آل المهدي مرشح الدائرة (الرابعة) الذي شهدت حملته الانتخابية هالة إعلانية واسعة، حدثتنا بلغة مرحة تنبئ عن حالة مازالت قائمة بالأمل والفرح قالت: لم نخسر بل أشعر أن حسن كسب من هذه التجربة الشيء الكثير فضلاً أننا خضنا تجربة ناجحة بكل المقاييس.. وعن تفاصيل تلك المرحلة أضافت: لقد مارست دوراً كبيراً في تلك المرحلة، فلقد كنت أنقل الصورة الحقيقية للأهداف التي وضعها زوجي وكنت أسعى على تهيئة المناخ العام مع أسرته للدفع بحسن إلى الأمام ولم ننظر إلى مسألة الفوز والخسارة لأن باعتقادي خوض هذه التجربة الوطنية نجاح يحسب لزوجي، كما أود أن أشير إلى أن (حسن) الإنسان كان أول من هنأ المرشحين بفوزهم ولا أخفي شعوري أنني في تلك اللحظة شعرت أن زوجي رجل يتمتع بعدة خصال وأن تجربة الانتخابات كشفت أننا استطعنا التعامل مع هذه التجربة بشفافية وموضوعية بعيداً عن مسألة الكسب والخسارة.. وعن كيفية التعامل مع بعض الإشاعات التي واجهت زوجها قالت: لقد استنكرنا تلك الإشاعات المغرضة التي لا تليق بثقافتنا وتقاليدنا، لكننا ولله الحمد تجاوزنا كل تلك الإشاعات لأن الهدف أمامنا كبير فزوجي مازال يمضي قدماً لخدمة بلده وأبناء شعبه، وهو حريص على المشاركة الجادة في هذا الاتجاه من خلال تنفيذ بعض البرامج التي تعود على الوطن بالخير والمنفعة. أنا من اختار شعار الحملة الانتخابية
* رقية الرميح زوجة المرشح محمد العماري من الدائرة الرابعة، بدأت حديثها بالإشارة إلى شعار الحملة الانتخابية بأنها هي من صاغت عباراته ليكون شعار الحملة الانتخابية، وأضافت قائلة: منذ بدء الحملة الانتخابية وفترة التحضير فرغت كل وقتي لهذا الأمر، ورغم أني امرأة عاملة استطعت أن أرتب وقتي، فلقد كان وضعنا مختلفاً، حيث إننا قدرنا أن تكون الحملة في بيتنا فقمنا بنصب الخيام وتابعنا يومياً الناس الذين يحضرون البرنامج اليومي للانتخابات، وهذا تطلب بذل الجهد والوقت، فكنت أنا الزوجة التي تدعم زوجها وكنت ممن يقوم بإعداد الوجبات وأمور الضيافة.. كما قمت بدعوة الصحفية اليابانية مينا متسوي التي جاءت لتغطية مؤتمر الإرهاب، وحاولت أن أنقل لها صورة مثالية وإيجابية عن دور المرأة السعودية في الحملة الانتخابية وأن المرأة السعودية دائماً تقف في الواجهة وليس كما يقال عنها عبر وسائل الإعلام الأجنبية إنها دائماً في الظل ولا يسمح لها بالمشاركة في أي حدث.. وتمنت الرميح أن تكون التجربة الثانية في الأعوام المقبلة متميزة عن هذه المرة وأن يسمح للمرأة الإدلاء بصوتها لتكون مشاركتها فاعلة تسهم في بناء مجتمعها بشكل فعلي. * أما زوجة المرشح محمد المطيري من الدائرة الثانية فقد عبرت عن شعورها في تلك المرحلة قائلة: لقد كنت متوترة طيلة فترة الانتخابات لكني أيضاً كنت لا أبين ذلك التوتر لزوجي، ووصفت التجربة بأنها فترة ذهبية من عمر الإنسان، ورأت أن كل من خاض هذه التجربة لم يخسر والجميع كان لديه ترقب بالفوز أو الخسارة.. وأضافت: لقد كسب زوجي العديد من الأصحاب وهذا دليل أننا كسبنا حب الجميع وهذا أكبر فوز حققناه. تقبل النتيجة أول طريق للإصلاح
* حصة الجربوع زوجة المرشح عبدالله الجربوع من الدائرة (الرابعة) بدأت حديثها بالشكر والتقدير لكل من أعطى صوته لزوجها، وقالت: نحن خضنا تجربة جيدة وأنا أرى قبول النتيجة أول طريق لصنع الديمقراطية في البلاد، وعن المرحلة التي سبقت إعلان النتائج قالت: لقد ساهمت كثيراً بالحملة فكنت أقوم بتوزيع المطويات للتعريف ببرنامج زوجي، كما أني اخترت شعار الحملة وهذا يأتي من إيمان زوجي بدور المرأة في المشاركة برأيها.. ورأت الرميح أن التجربة خلفت ثقافة جديدة لدى الناس واستطاعت أن تشغل الشباب بما هو مفيد وأبعدته عن التفكير بأمور غير إيجابية، مشيرة إلى أن التجربة كانت مفيدة ودفعت بالأسرة إلى الأمام وخلقت جواً من الديمقراطية متطلعة إلى أن يخوض زوجها التجربة الثانية. * أم حاتم زوجة أحد المرشحين من الدائرة (الثانية) وصفت تلك المرحلة بأنها مرحلة مليئة بالتوتر والترقب وقالت في هذا السياق: كرست معظم وقتي لمتابعة نشرات الأخبار وذلك لمعرفة العملية الانتخابية وقبل إعلان النتائج عشت أنا وأطفالي القلق، وبعد إعلان النتائج وعلمي بعدم فوز زوجي تقبلت الأمر واتجهت نحو زوجي لمعرفة شعوره فقد كان قوياً للغاية وتقبل النتيجة بصدر رحب. * زوجة أحد المرشحين رفضت الإفصاح عن اسمها لأسباب خاصة وصفت التجربة بأنها مرحلة هامة نقلت الشعب إلى تجربة جديدة غنية بالتنافس الشريف، وتطلعت في التجربة المقبلة أن تعطي المرأة حق التصويت حتى تتم الاستفادة من رأي المرأة في تكوين مستقبل جديد بملامح ورؤية واضحة. * زوجة أخرى تمنعت من الحديث والخوض في تفاصيل التجربة وأرجعت السبب للتوتر الذي يعيشه زوجها بسبب عدم فوزه بالانتخابات، وقالت في حديثها لنا إن الصدمة كانت قوية الأمر الذي استدعى نقل زوجها للمستشفى وأي حديث عن تلك المرحلة من شأنه أن يعيد زوجها لمرحلة القلق والتوتر!. * وأخرى حاولنا الوصول إليها للتحدث عن تفاصيل تلك التجربة ولكنها تمنعت بحجة أن هناك ظروفاً نفسية تواجه زوجها، وطلبت منا عدم ذكر اسمها لأسباب عائلية خاصة بعد إعلان النتائج. ختاماً
* شكك البعض ممن حاولنا الاتصال بهم للوصول إلى أسرهم لعرض تفاصيل تجربة كل منهم فمنهم من ذهب إلى عدم التصديق ومنهم من شكك بمصداقية الفكرة وطرحها ووصفها بالفكرة غير الجيدة وتمنع من الحديث إلينا والتهجم على طرح الموضوع وشرح تفاصيله للآخرين، أما الصدمة فجاءت من بعض المرشحين أنفسهم الذين اعتبروا الحديث عن هذا الموضوع قد يقلل من هيبة الرجل.
|