قلنا له يا ما شاء الله عليك فقال من يقول إني لغيرك.. أبو دله لمدارات:
محمد عبده دفع لي.. و(يا فتاح يا عليم ) يا راشد الماجد!!

* حوار - زبن بن عمير:
تردد في إجاباته وقاطعه جواله كثيراًً.. كان حريصاً أن يفكر ملياً قبل الجواب.. إلا أنه كان يأتي بما يريد ان يقول..
اتهمنا بأن أسئلتنا ستوقعه في كثير من المشاكل وخصوصاً مع محمد عبده..
عبدالله أبو دله.. قال بأنه مشهور كشاعر ومجهول كصورة..
كثيرة هي الإجابات المهمة لشاعر رائع كعبدالله حصلنا عليها في هذا اللقاء.
* عبدالله حدثني عن البدايات كيف كانت وهل وصلت لأحلامك كشاعر؟
- البدايات كانت تصيب وتخيب بل كانت متعثرة.. لم أكن أدري ماذا أريد.. هل أكون في الساحة الشعبية؟ عندها حاولت التوجه للأغنية فوجدت ان الطريق أصعب من الثاني.. والحمد لله وصلت بعد قراري التوجه للأغنية ونجحت بدون (واسطات) وأنت تعرف أن اللقاء مع الفنانين صعب.. أما مسألة الأحلام فلن تنتهي لأني رجل طموح ومتى ما انتهي من حلم أرى غيره.
* عبدالله أنت شاعر مغمور إعلامياً هل هذا صحيح؟
- نوعاً ما ويمكن ان الأمر هو تقصير مني شخصياً!!
* ولماذا إذن أنت غير متواجد بالساحة بالرغم من أن هناك من لم تشتهر قصائده مثل قصائدك المغناة ويحظى بضوء هائل؟
- لأنه اجتهد خلف الإعلام.. أنا اعرف ان الإعلام شيء أساسي لي وفي بدايتي كان اهتمامي في الأغنية والحقيقة أني موجود كاسم غائب كصورة.
* لماذا لا تكتب الشعر العمودي؟
- لا على الإطلاق، أنا أكتب الشعر العمودي ولكني تجاهلته لاتجاهي للأغنية وسبق أن طُرحت لي أغان قصيدة عمودية وغُنيت مثل أريام لفيصل الراشد.
* هناك مقولة لكثير من الشعراء والإعلاميين حول الشعر المغنى والتفعيلة والنثر بانها تقبل من شاعر يكتب القصيدة العمودية ولكن لا يطلق عليها ولا على كاتبها شاعر؟
- أنا مع هذا المسمّى فالمفروض يطلق عليه لقب كاتب وليس شاعر.. وإذا أخذتها بأمانة فإن كل من يكتب باحساس فهو شاعر.. فالاحساس لا يحتاج إلى وزن بل يحتاج إلى صدق.
* أغنية ما شاء الله عليك.. شدا بها فنان العرب ماذا قدمت لك؟ وكم دفعت له ليغنيها؟
- قدمت لي تاريخ محمد عبده وعرفتني بجمهوره الراقي.. ولكن كم دفعت فوالله لم ادفع ل(ابو نورة) لأني إنسان (على قد حالي).. وتصدق أن محمد دفع لي!!
* كم دفع لك؟
- جمهوره.
* لا تقدم بأنك عبدالله الشاعر بل بشاعر من يقول إني لغيرك هل أنت راض عن هذا المسمّى حتى لو كان يعطي انطباعاً بأن نجوميتك من غناء راشد وليس من كتابة قلمك؟
- هي انطلقت مع راشد ودعني أهنئ راشد وأهنئ نفسي بالألبوم الجديد ومن يقول اني لغيرك فهي قصيدتي وتمثلني وتحسسني بنجاحي.
* ولكن تعاونك الأخير مع الماجد لم يحظ بمثل سابقه؟
- (يا فتاح يا عليم) لا تستطيع الحكم على ألبوم من 5 أيام وإلى الآن المستمع لا يستطيع تقييم الأغاني من جمال الشريط.
* أربعة نصوص في شريط الفارس الجديد ألا يعني هذا استنزافاً لك لأنك لا تعطي للنص فرصة نجاح؟
- هما نصان وتم تأجيل مثلهما وليس استنزافاً لي بل أني أقدم في كل أغنية فكرة وشخصية جديدة.
* مقل في النشر، في الحضور وفي علاقاتك الاجتماعية.. هل أنت خائف من الساحة أو من الضوء؟
- بالعكس مسألة النشر أخترتها ان تكون عبر أصوات النجوم ومن يطلب مني لا أرده وأنا على تواصل مع المجلات ولي حضور فيها ولكن بأمانة بسيط، وصدقني الضوء والساحة مسألة حساسة بل أمسكت العصا من المنتصف.
* 26 نصاً تم غناؤها لك ومع ذلك لم نرك غلافاً لإحدى المجلات.. هل أنت محارب؟
- لست محارباً وإن شاء الله أصبح غلافاً.. ويمكن لأني غير وسيم!!
* لك مقولة وهي أن محمد عبده وعبدالكريم عبدالقادر لا يوصلان للشهرة ولكن نوع من (البرستيج) بل وأضفت أنت في كلامك بأن راشد الماجد وأحلام وعبدالمجيد يوصلون للنجومية؟
- أنا لم أقل بأنهما لا يوصلان للشهرة فهما منبعها أساساً،كنت أقصد أنهما نجوم كبار وتاريخ يصعب عليّ تقييمه ومتواجدان منذ جيلين أما بخصوص (البرستيج) فهما بمجرد غنائهما لك فأنت تدخل في عالم النخبة.
* وما هي الشهرة في نظرك وأنت يا عبدالله بعيد عن الضوء؟
- هي شيء نفسي يكفيني أني أسمع أي أحد (طربان) من عمل لي وهو لا يعرفني فابتسم وهو لا يعلم سر ابتسامتي!!
* الفنان يحصل على المال والشهرة إذا نجح نص لك وأنت تقول بأنك بعيد عن الشهرة فهل أنت بعيد عن المال؟
- أنا آخذ حقي من كل عمل يُغنى لي مادياً.
* ديوانك الصوتي أين وصل وما هي مشاريعك القادمة؟
- حتى الآن الفكرة مطروحة والديوان بالنسبة لي إما أن آتي بشيء جديد وإلا فلا وأنا لا أبرئ نفسي من الكسل.
* لن أقول
لك مساحة مفتوحة لتكتب ما تشاء ولكن أقول كلمة أخيرة؟
- انتظروا جديدي.. وباقة ورد بحجم الحب إلى كل جمهوري من خلال جريدة (الجزيرة) .