Sunday 22nd May,200511924العددالأحد 14 ,ربيع الثاني 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

عندما تعانق لؤلؤة الآمال قمر الآهاتعندما تعانق لؤلؤة الآمال قمر الآهات

عندما عانقت عيناي حروف لؤلؤة القصيم في مقالها (ليلة بكى فيها القمر) لم استغرب منابعها من مديرتي سابقاً في دار الحضانة الاجتماعية لولوه عبدالعزيز الحمدان.. التي لم تكن بالنسبة لي تلك الشخصية القيادية التي اتلقى منها توجيهاتها لي في العمل بل كانت أكثر من صديقة.. أنهل من خبراتها القديرة في الحياة بكل ما فيها ما زلت أذكر اجتماعها بنا نحن طاقم العمل عندما كانت مديرتنا حيث لا يخلو من لمساتها العطرة في الإبحار بنا خارج نطاق العمل بأسلوب يجعلك لا تكتفي بعشقك للعمل فقط بل للحياة.. لقد التقطت لؤلؤة القصيم زفرات الأستاذة فوزية النعيم بكل رقة وعذوبة في مقالها الحزين (أحبتي إن قلبي في خطر) مناجية ذلك القلب الذي نزع قلقاً على أحبته ولن يرتاح إلا براحتهم بكلمات ذهبية تعانق ذات كل قارئ وليس فقط فوزية النعيم.. محلقة مع الحب بأنه هو ذلك الذي لا يعرف الحدود ولا الموازين لا يعرف العدل والإنصاف مطالبة بتقبله كما هو لأنه جميل بذاته بإحساسه حتى في ألمه لذيذ.
نعم يا سيدتي ذلك هو الحب الصادق الجميل الذي لا ننتظر منه أي ثمن ولكن عندما يطغي على هذا الإحساس الجميل الألم والآهات فإننا بذلك نمسح أجمل اللحظات القصيرة بآهات طويلة.. إن لحظات اجتماعنا بأحبتنا هي أجمل اللحظات لا نشعر بقصر أمدها إلا عند فراقهم بعدها نتحسر على كل لحظة ألم خالجتنا بوجودهم لأن ألم الفراق أشد وأدهى.
سيدتي تقولين إن آلامنا مهما كانت كبيرة ومهما كانت دموعنا غزيرة فإن الحياة لا تستحق هذا الألم.. ألا ترين يا مديرتي الفاضلة أن هذه العبارة فيها شيء من المثالية أكثر مما هي واقعية، فالحياة ما هي إلا خليط من الألم والأمل والعمل فتارة آلامنا تطغي على آمالنا وتارة العكس ولكن تظل مساحة الألم في حياتنا هي الطاغية، فكما تفضلت سابقاً حتى الحب أجمل إحساس نعيشه نتألم منه أحياناً تكون سياطه أقوى من أي ألم في الحياة خصوصاً إذ خطف القدر أحد أحبابنا.. فما زالت زفرات الأخت فوزية النعيم عالقة في ذهني لمقال سابق لها تنفض فيه آهاتها لموت عمها.

وفاء محمد الضويان/القصيم - الرس

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved