(1) يرفضون الشتات ينشدون الوئام يدوسون الشقاء حتى أعماق الثرى عله يحترق من اللهب ويذهب مولياً ولا يعود (2) على شاطئ الحب ينصبون خيمتهم هو . . وهي من حولهم ست سنابل أكبر السنابل اسمها أصداف تلتقط أصداف أحجاراً صغيرة ترمي بها في البحر . . ! (3) أصداف تعشق الأصداف منذ الأمد البعيد تقتنيها . . تجمعها في بيت أبيها القديم تحفظها في قماش طفولتها الزاهي (4) قبيل الغروب تشع الشمس بأشعتها على البحر كبريق الذهب فوق الغدير يتأهبان للرواح قبل المغيب (5) بعد يوم سعيد يطوي الشراع يناديان بصوت جماعي جميل وبقية السنابل تردد معهم: أصداف . . أصداف . . يا أصداف ! يتلاشى الصوت مبحوحاً خيم الظلام وهم ينادون أصداف لكن عاشقة الأصداف لازالت تبحث عن الأصداف !
|