تأتي العواصف من أراضي الشوك والحقد الدفين كي تخلع الغصن الذي فيه انثنى ثرُّ الحنين *** تلك الأعاصير صداها يدوي في بئر الدجى تسفي الغبار على السكون فيختفي منها الرَّجا *** بالأمس كانت ريحها تخشى الصواعق في الطريق واليوم لا تأبه بكسر طفولة القلب الوريق *** هل كان غصني ضحية لبقايا عمر يغضبُ من لين غارٍ لونه الأبديُّ ليس لينضبُ؟! *** يا مَن أرادت أن تواري الشمس عن كلِّ العيون إن الضباب يفر من لمع السيوف على الجفون *** يا من ترى أن الوصول إلى الثناء إلى النجاح أن تكسر هام السنان في التسلح بالنواح *** لن تبعديني عن حقيقة ذاتيَ المتلطِّفه بمواقفٍ تخفي (الأنا) وإن بدت متلحِّفه *** ما بالُ صمتي في هدوئي لم يرق للآخرين؟! ما بال صدقي يستفز من يُجنِّبه اليقين؟! *** يسمو بعيداً في رباب الحب يغرسه السلام يسقي الفؤاد من رضاب للتراحم والوئام *** ها قد منحتُ للبراري شغاف صبري والعناء ها قد تركتُ مَن يريدُ خنق صوتي للغباء *** الكونُ يدرك أن نهج الخير قمَّة راحتي ألقى احترامي في احترام الغير.. كلّ سعادتي *** وتفيضُ روحي لامتنان يحفرُ لوح الجليد إن كان دفئُها منبعاً لسعادة الأمد البعيد *** قد أنعم الله عليَّ بنعمة تعلو الشهاب فيما الضمير الحي لا يغفو ولا يخشى العُباب *** فكري النزاهة.. ليس عبداً للصراع والنفوذ يُصغي إلى صوتي يُنيرُ الفطرة دون الشذوذ *** ينسابُ من لحظات صمتي سلسبيلٌ من ثراء وعيٌ لما كانَ وعينٌ ترمقُ بُعدَ الضِّياء *** ذاتي أراها في تأمُّلِ كلِّ آيات الجمال وأراها في زرع المحبَّةِ بين مَن قال محال
|