أصاب الجوع عائلة سراج، زوجته وبنتيه وولده فالحروب كانت مستعرة في بلاده، والحروب تؤدي إلى نقص شديد في الغذاء. وتحت شجرة قعد سراج يفكر كيف يؤمن الغذاء لأهله، وبينما هو يفكر شاهد النمل أمامه يسحب خنفساء وكلما صادفته قطعة من خشب سقطت الخنفساء، فيعود النمل من جديد يسحبها، وهنا شعر سراج بالقوة تسري في أعضاء جسده النحيل. أخذ غصن شجرة، وحوله إلى رمح، ثم أخذ غصناً آخر وثالثاً، فصار معه عشرة رماح وحمل قربة مملوءة بالماء وسار يبحث عن صيد. شاهد ظباء فمكث خلف شجرة، فلما اقتربت سدد الرماح نحوها، فأصاب رمح واحد ظبياً صغيراً، وفرت الظباء. حمل رماحه العشرة وحمل الظبي بعد أن ذبحه وعاد إلى أهله. اجتمع أهله على المائدة وهم يتناولون لحم الظبي. شعر سراج بعزيمة قوية لمعاودة الصيد، وهو يردد (لا لليأس، لا لليأس)
|