* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة: أعلن الأسرى الفلسطينيون في سجن مجدو اليهودي الإضراب عن الطعام ابتداءً من صباح يوم الأربعاء الماضي احتجاجاً على قيام أفراد من الوحدة الخاصة صباح يوم الثلاثاء الماضي بتدنيس وتمزيق نسخة من القرآن الكريم خلال تفتيش متاع الأسرى. وكان العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي النائب عبد المالك دهامشة قد كشف النقاب يوم الثلاثاء الماضي عن قيام شرطة السجون في سجن مجدو اليهودي العسكري بتدنيس نسخ من المصحف الشريف ودوسها بالأقدام أمام أعين الأسرى. وجاء أن مجموعة من الوحدة الخاصة من شرطة السجون قامت بمداهمة غرف الأسرى وإشاعة الفوضى فيها وقلب الأغراض والفراش وسكب الزيت الذي كان الأسرى يدَّخرونه، ثم قام عدد من أفراد الشرطة بتمزيق نسخ من المصحف الشريف ودوسها بأقدامهم أمام أعين الأسرى..!! وبعد ذلك حاولوا أخذ المصاحف الممزقة معهم لإخفاء آثار جريمتهم، لكن الأسرى رفضوا إعطاءهم إياها، وبقيت النسخ الممزقة مع الأسرى. وقد طالب النائب دهامشة رئيس الحكومة الإسرائيلية أرئيل شارون ووزير الأمن الداخلي غدعون عزرا المسؤول عن سجن مجدو بالتحقيق الفوري وتقديم أفراد الشرطة الذين أقدموا على هذه الفعلة للمحاكمة ومعاقبتهم. وفي نبأ لاحق، ادَّعى الناطق بلسان مصلحة السجون الإسرائيلية أن التحقيق الذي أجراه قائد سجن مجدو وقائد سجون المنطقة الشمالية على خلفية الأنباء التي قالت إنه تم تدنيس القرآن في السجن أن (الصفحات الممزقة غير تابعة للمصحف؛ لأن حجمها أكبر من حجم صفحاته)..! وقال الناطق في بيان صحافي: إن قائد سجن مجدو اجتمع بعد انتهاء التحقيق بممثلي الأسرى في محاولة لثنيهم عن بدء إضراب مفتوح عن الطعام منذ صباح الغد. وحسبما ورد في البيان: إن قائد سجن مجدو أوضح للأسرى أن ما ادُّعِي بشأن تدنيس القرآن لن يثني الشرطة عن مواصلة أعمال التفتيش في أمتعة الأسرى..!! وزعمت مصلحة السجون اليهودية أنه تم العثور على 81 هاتف جوَّال في أمتعة الأسرى وسكاكين من صنع يدوي، وغيرها من الأغراض الممنوع حيازتها في السجن.
|