قيادي من حماس:
لا يجوز اعتبار ما جرى من رفض واسع لتأجيل الانتخابات مناكفة بين حماس وفتح

* رام الله - نائل نخلة:
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن التهدئة مسئولية الجميع، وأن الشعب الفلسطيني يرتقي إلى مستوى المسؤولية معرباً عن عدم خوفه على الهدنة.
وقال الرئيس أبو مازن بعد زيارة قام بها جاك سترو وزير خارجية بريطانيا الأربعاء الماضي إلى رام الله إن مطلبنا كان هو استمرار الموقف البريطاني الداعم للأمن والسلام.
وأشار الرئيس أثناء مغادرته لمقره في رام الله إلى أنه متوجه إلى غزة للاجتماع مع حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى للتباحث معهم حول تأجيل الانتخابات التشريعية.
من جانب آخر أكد أحمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني أن مباحثاته مع وزير الخارجية البريطاني تركز حول فك الارتباط الإسرائيلي أحادي الجانب من قطاع غزة وبعض مناطق في شمال الضفة الغربية.
وقال أبو علاء يجب أن تكون هناك إجراءات واجبة الاتباع حول هذا الانسحاب حتى تكون هذة الخطوة ناجحة، لذا يجب على أسرائيل تزويد السلطة بالمعلومات والخرائط اللازمة للمناطق التي ستنسحب منها.
وأضاف أبو علاء أن الجانب الإسرائيلي لم يقدم تفسيرات حول قضايا عديدة ويجب أن يقدمها للسلطة حتى تضع سيطرتها الكاملة سواء من الناحية الأمنية أو من الناحية الإدارية أو حتى في الجوانب الاقتصادية.
وأعرب أبو علاء عن استعداد السلطة للتنسيق في أي مجال كان مع الجانب الإسرائيلي من أجل إنجاح هذه الخطوة لتكون خطوة على طريق تنفيذ خريطة الطريق التي أقرت من قبل المجتمع الدولي.
وشدد أبو علاء على أهمية الدور البريطاني في دعم عملية السلام خصوصاً مع تولي المملكة المتحدة رئاسة مجموعة الدول الصناعية السبع وتوليها الرئاسة الدورية للاتحاد الأروبي قريباً. ومن ناحيته أكد جاك سترو أن بريطانيا مستعدة لأي دعم للسلطة الفلسطينية سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي.
وقال سترو إن مباجثاته تركزت مع رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس الوزراء ونظيره الفلسطيني حول الانسحاب من غزة وبعض مناطق الضفة الغربية، معتبراً أن هذا لانسحاب يجب أن يكون بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.
واعتبر سترو أن خطة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية فرصة كبيرة أمام الشعب الفلسطيني لتولي مسؤوليته بنفسه وتحديد مستقبله.. مشيراً إلى ضرورة انجاح الانسحاب الإسرائيلي.
وأعرب سترو عن اهتمام بلده باستمرار العملية السلمية والهدنة المعلنة بين الطرفين خصوصاً حالة الهدوء التي سادت المنطقة في الفترة الأخيرة.
من جانبه رحب ناصر القدوة وزير الخارجية بنظيره البريطاني باسم السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في مؤتمراً صحفي عقد بعد لقاء وزير الخارجية البريطاني بالرئيس. وقال القدوة إن بريطانيا تلعب دوراً هاماً في المنطقة وهي على دراية وصلة قديمة في فلسطين إضافة إلى أهميتها الخاصة وعضويتها في الاتحاد الأوروبي شاكراً لهم الدعم السياسي والاقتصادي التي تقدمه للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وتحدث القدوة حول النقاش الذي تم بين الرئيس وسترو حول الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية وخطة الانسحاب الإسرائيلية من غزة ومناطق شمال الضفة الغربية، وضرورة بذل الجهد لإنجاح هذه الخطوة. وأضاف: إن الرئيس اطلع الضيف على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وخاصة فيما يتعلق في التوسع الاستيطاني والاستمرار في بناء الجدار الفاصل وحاجز قلنديا التي تحاول إسرائيل جعله معبراً دولياً ومسألة تهويد القدس بالإضافة إلى الهدنة التي تحاول السلطة الفلسطينية جاهدة لإبقائها هادئة.