تركيا تؤكد على الشراكة الاستراتيجية
محادثات بوش - أردوغان تناولت سوريا ورحلات أمريكا لشمال قبرص

* إسطنبول - أ ف ب:
أكَّد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للصحافيين الأتراك الذين يرافقونه في زيارته لواشنطن أنه اتفق مع الرئيس الأمريكي جورج بوش على ضرورة تحريك الشراكة الإستراتيجية التي تربط بين الولايات المتحدة وتركيا، كما أكد في ذات الوقت تحسن العلاقات مع سوريا، مشيراً إلى أن العلاقات تناولت قبرص الشمالية، بما في ذلك احتمال استئناف الرحلات الجوية الأمريكية لها.. وقال أردوغان في تصريحات بثتها وكالة أنباء الأناضول التركية: (أكدنا خلال اللقاء خصوصاً على مسألة الشراكة الإستراتيجية).
وأضاف أن هذه الشراكة (ستتواصل بالقوة نفسها)، مشدداً على أهمية هذا الشكل من العلاقات المميزة.
وكانت أنقرة رفضت في 2003م مرور القوات الأمريكية عبر أراضيها لغزو العراق من الشمال مما سبّب فتوراً في العلاقات بين البلدين.. وحتى ذلك الوقت كانت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، من أقرب حليفات واشنطن.
ورداً على سؤال عن موقف الولايات المتحدة من المتمردين الأكراد الأتراك في حزب العمال الكردستاني الذين لجؤوا إلى الجبال في شمال العراق، أكّد أردوغان أن واشنطن (تُشاطر أنقرة قلقها) في هذا الشأن.
وبعد أن أوضح أن تبادل المعلومات بين البلدين (متواصل)، أوضح أردوغان أن تركيا ترى ذلك (غير كافٍ).. وأضاف (إن شاء الله سنقوم بتحركات تستهدف معسكرات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق في إطار شراكة وبالحصول على الدعم اللازم في حال الضرورة، لقوات التحالف والقيادة العراقية).
من جهة أخرى، سعى رئيس الوزراء التركي إلى تبرير تحسن العلاقات مؤخراً بين تركيا وجارتها سوريا، التي تزعم واشنطن أنها تدعم الإرهاب.وقال أردوغان: لم يكن هناك تبادل بين أجهزة الاستخبارات (التركية والسورية) لكنهم بدؤوا الآن هذا التبادل، مشيراً إلى النتائج الايجابية لهذا التّطور في مكافحة الإرهاب.
كما أشار إلى العلاقة بين زيارة الرئيس التركي أحمد نجدت سيزر إلى سوريا وانسحاب الجيش السوري من لبنان.
واحتل رفع الحظر الدولي عن (جمهورية شمال قبرص التركية) التي لا تعترف بها سوى أنقرة، مكاناً كبيراً في المحادثات بين أردوغان وبوش.
وقال أردوغان إن (أحد المواضيع الأساسية في هذا اللقاء كان بدء رحلات بين واشنطن وأركان)، المطار الواقع في نيقوسيا الشمالية (عاصمة الجمهورية) المُعلنة من جانب واحد.