* نجران - احمد معيدي : وصل يوم أمس الخميس أقارب وذوو ضحية جريمة حي المخيم في نجران التي وقعت يوم الثلاثاء الماضي ونشرتها (الجزيرة)؛ وذلك لمتابعة جهود الجهات الأمنية المكثفة لحل لغز الجريمة الغامضة ومعرفة قاتل ابنهم ودوافع ذلك العمل الإجرامي الذي هزَّ المجتمع في المنطقة. (الجزيرة) تواجدت في مخيم العزاء والتقت بأقارب وذوي الفقيد شقيقه صالح الذي جاء من جدة وتحدث عن تفاصيل اليوم الأخير في حياة أخيه (خميس) فقال: نقل لنا جيران أخي المغدور ومنهم إمام مسجد الحي الذي يقيم فيه انه صلى معهم يوم الثلاثاء الماضي صلاة الفجر في المسجد، ثم قام رحمه الله بإيصال زوجته إلى عملها في المدرسة التي تعمل فيها وقبل نزولها من السيارة أخبرها انه سيحضر لاصطحابها عند الظهر إلى المنزل، ولما حان موعد انصرافها انتظرت زوجها فلم يحضر فقامت بالاتصال على هاتفه الجوال مرارا ولكنه لم يجب، عندها قامت بالاتصال على جارهم وصديق زوجها حسن الهلالي وطلبت منه الذهاب ليستطلع خبر تأخر زوجها، وعند صعوده للمنزل قابل جاراً آخر له وسأله عن مدخل شقة خميس فتوجه معه تجاه الشقة وأرشده إلى الباب فوجدوه مفتوحا ولما هموا بالدخول وجدوا الخادمة ممدة على الأرض ومسجاة بشرشف، فعادوا ادراجهم ولم يكونوا على علم بجثة خميس الملقاة في أحد أسياب الشقة، وأبلغوا رجال الأمن الذين حضروا إلى المكان وأكملوا إجراءاتهم الرسمية ونقلوا الجثث إلى مستشفى نجران العام.. فيما توجه رجال الأمن واصطحبوا زوجة القتيل من المدرسة إلى مركز الشرطة دون أن يخبروها أن زوجها قتل، ولكنهم قالوا إن خادمتها قتلت وإن زوجها مصاب، ثم استدعي فضيلة كاتب العدل في نجران الشيخ احمد بن صالح الهمامي لمعرفته المسبقة بالأسرة الذي اصطحب والدته وتوجه معها إلى مركز شرطة الفيصلية لاستلام الزوجة، فأخبروه أن التحقيق معها لم ينته بعد فغادر ثم عاد في وقت لاحق واصطحبوها إلى منزل فضيلة القاضي علي المنقري وهناك وجدت عددا من النساء فانهارت تماما وعلى إثر ذلك تم نقلها إلى قسم الباطنية في مستشفى الملك خالد عن طريق الهلال الأحمر السعودي في نجران. وكانت الشكوك والقلق قد ساورها حول مصير زوجها وألحت في سؤال الشيخ الهمامي أن يخبرها عن مصير خميس فأكد لها انه في المستشفى تقديرا لحالتها. وقال شقيقه: إن خميس كان رجلا كريما يحبه جميع الناس وليس له عداوات مع أي شخص ويتسم بالعفوية والأخلاق الحسنة وله عدة مواقف مشرفة مع كل من يعرفه وهو شخصية مسالمة مرحة يحب الخير للجميع. وأكد صالح الخليفي أن والدة القتيل تلقت الخبر في المنطقة الغربية وانهارت لكنها في اليوم الثاني سلمت لقضاء الله وقدره. وفي مجلس العزاء أكد ابن الضحية الوحيد من زوجة سابقة (منصور بن خميس محمد الخليفي) الذي يقيم في محافظة الطائف أن الجريمة البشعة التي قتل بها والده لم يكن الهدف منها السرقة لأن ذهب زوجة والده وجميع محتويات المنزل لم تتعرض للسرقة، وقد تم استلام المنزل بمحتوياته من قبل رجال البحث الجنائي مساء أمس الخميس، مؤكدا أنه شاهد والده آخر مرة في عيد الأضحى الماضي رافضا اتهام شخص بعينة مؤكداً ثقته في قدرة رجال الأمن بمنطقة نجران في كشف ملابسات وأسباب الجريمة خاصة أنهم قد فكوا طلاسم جرائم أصعب منها. والتقت (الجزيرة) في مجلس العزاء أيضا بشقيق زوجة المقتول عادل بن سراج السليماني الذي وصف علاقة الزوجين بعلاقة محبة ونموذج كبير للحياة الزوجية السعيدة نافيا وجود أي خلاف سابق بينهما، فيما نفى أقارب القتيل الحاضرون للعزاء الأنباء التي ترددت عن أن خميس وخادمته الاندونيسية قد لقيا مصرعهما في إحدى الشقق المفروشة ولكنهم أكدوا أن خميس غدر به هو وخادمته في منزل القتيل الذي يقطن فيه مع زوجته والذي استأجره قبل شهرين وقام بتأثيثه بنفسه.وأشار مصدر مطلع الى أن جريمة حي المخيم التي راح ضحيتها يوم الثلاثاء الماضي المقيم اليمني خميس بن محمد الخليفي والخادمة الإندونيسية في منزل القتيل لم تكن لها دوافع أخلاقية وأن الجريمة صعبة. وأضاف المصدر أن السن الذي عثر عليها في مسرح الجريمة لم تكشف بعد عن أي خيوط جديدة لحل القضية ولم تتضح هوية صاحبها. هذا وتواصل الجهات الأمنية في منطقة نجران جهودها المكثفة لفك طلاسم الجريمة البشعة ومعرفة الجاني الذي نفذ الجريمة والدوافع لذلك بمتابعة من مدير شرطة المنطقة اللواء سليمان بن علي الخليوي.
|