أيام معدودة وتبدأ إجازة الصيف لدينا، وسوف تُقفل أبواب المدارس ويبدأ تقديم طلب (الإجازات) من قِبَل الموظفين. وثمة أناس يشرعون بالتخطيط لقضاء إجازاتهم في الخارج، وهناك مَنْ يريد أن يقضيها داخلية (في ربوع المملكة). ولكن ما هي الخطط والبرامج التي وضعت من قِبَل لجان الاختصاص للسياحة لدينا؟ كما يعرف البعض أن هناك كثيرا من الشباب بعد انتهاء موسم الدراسة يقضون أوقاتهم بالسهر وعدم استغلال وقت (فراغهم) بالمفيد. هل هناك تعاون بين وزارة التربية والتعليم ولجان السياحة لتفعيل النشاطات الصيفية؟ نرجو قيام وزارة التعليم خاصة (شؤون الطلاب) بوضع برامج زمنية وتدعم من قِبَل لجنة السياحة ويتم تفعيلها لاحتضان شبابنا لكي يقضوا وقت فراغهم بالمفيد والعائد عليهم بالمنفعة سواء كانت فائدة رياضية أو تعليمية وتكون عائدة لهم بالفائدة مستقبلا.. وأيضا نرجو أن تقوم لجان السياحة باحتضان الخريجين من المراحل التعليمية سواء كانت (مرحلة ثانوية أو جامعية) وتستقبل الطلاب وتعينهم بوظائف (صيفية مؤقتة) في الفنادق أو مندوبين لهم (لترشيد المتسوقين) داخل المراكز التجارية وما شابه.. وقد قامت المؤسسة العامة للخطوط الجوية (مشكورة) بإصدار ملحق داخل المجلة (الشهرية) ليطلع عليه القادمون إلى بلادنا وعمل (إرشاد) وخرائط لأمكنة التنزه والبرامج المجدولة لكي يطلع عليها القادم لقضاء الإجازة في مملكتنا.. وما قامت به أيضا المؤسسة العامة للخطوط بجدولة اعتماد وتسيير الرحلات من دول الخليج إلى مدينة أبها خير دليل لاهتمامها باستقبال السياح. لماذا لا توضع برامج (مجانية) يقوم القطاع الخاص بطرحها سواء برامج دورات حاسب أو دورات إدارية لكي يقوم الشباب (الذي) لديه الطموح بالإقدام عليها وللاستفادة منها؟.. البنوك، الغرف التجارية، الشركات المختصة (فنية) سواء اتصالا أو غيرها يجب أن تتحد وتتخذ قرارا بوضع برامج (صيفية) تكون المنفعة فيها أولا وأخيرا للشاب لدينا. وقد قامت مراكز الأسواق بمختلف المناطق بعمل وتفعيل مهرجانات (التسوق) وعمل مهرجانات للأطفال، ولكن لماذا يكون وقتها محصورا لمدة (شهر)؟ لماذا لا تستمر لانتهاء إجازة الصيف؟ وقد قامت كل منطقة من مناطقنا الحبيبة بإنشاء الحدائق والمتنزهات العائلية.. ولكن هناك نقطة تساؤل تتكرر على ألسنة الزائرين: لماذا تقفل الأبواب في المتنزهات الساعة الواحدة بعد منتصف الليل أو الثانية؟ لماذا لا يكون وقت إغلاقها حسب عدد الزائرين داخل المتنزه؟ هناك أماكن عديدة داخل مملكتنا الحبيبة (سواء في المنطقة الشرقية أو الغربية) يكون لديها مهرجانات يومية ومكثفة وتكون مختلفة الأنواع (بحكم وقوعها على الساحل) ويكون رغبة المصطافين بالذهاب إليها. وأيضا المناطق التي تنعم وقت الصيف (بجو جميل جدا) مثل المنطقة الجنوبية وأيضا محافظة الطائف. نحن لا نريد الإعداد لموسم الصيف (الإجازة) أن يكون محصوراً فقط بالمتنزهات والمهرجانات، ولكن نريد طرح الوظائف الصيفية المؤقتة وعمل البرامج التعليمية الصيفية، ووقاية شبابنا من الوقوع بالشيء غير المفيد.. ويكون انعكاسه سلبيا على مجتمعنا.
|