(رسوم) على الكتب تعاد آخر العام

إشارة إلى ما نُشر في صحيفة (الجزيرة) في عدد سابق عن خطاب معالي وزير التربية والتعليم بشأن ضرورة توزيع الكتب الدراسية للبنين والبنات لجميع مراحل التعليم على إدارات التعليم بالمملكة التي بدورها ستقوم بترتيبها وتوزيعها على جميع المدارس في أول العام الدراسي. لدي اقتراح بخصوص هذا الموضوع المهم راجياً من معالي الوزير أن يعتني به لما فيه من صالح الوطن والمواطن خاصة ونحن على أعتاب الاختبارات:
حيث نعاني - نحن منسوبي التعليم المباشرين للطلاب - من إهمال الطلاب لكتبهم الدراسية (سواءً عدم نظافتها أو تمزيقها أو إهانتها أو رميها عند انتهاء الامتحانات) مما يتسبب في تشويه الرسالة النبيلة التي قبل أن تكون للعلم فهي قيم وأخلاق وتربية. فكم كلفت هذه الكتب من ملايين طائلة (من حقوق تأليف، ونشر، وإعداد، وطباعة، وإشراف، وتدقيق، وتوزيع) وفي النهاية نجدها مرمية في الشوارع وعلى أسوار المدارس. وهذه العادة تتكرر سنوياً في جميع المناطق، وكم مرة كتب عنها ووضع اقتراحات وللأسف لا تطبق هذه الاقتراحات، أو ربما لا ترى النور.فأقترح أن يكون في بداية العام الدراسي القادم 1426-1427هـ إن شاء الله تعالى عند توزيع الكتب على الطلاب:
وضع رسوم رمزية لكل كتاب يتسلمه الطالب، وفي نهاية العام يعيد الكتب إلى المدرسة فإذا كانت نظيفة سليمة، أُعيد له ما دفع من رسوم وتكون كاملة، أما إذا كانت ممزقة متسخة، فلا يعاد له شيء بل يسلم النتيجة (الشهادة) فقط. وإذا لم يحضر الكتب فلا تعطى له الشهادة، وإنما إشعار بالنجاح أو الرسوب فقط.
وأرى في هذا الاقتراح - إذا طبق - فبالتأكيد لن نرى كتباً في الشوارع تتطاير بها الرياح، وسنرى طلاباً يهتمون بالكتب من حيث نظافتها والعناية بها لأنهم دفعوا لها مقابل، بل سيتلاشى ضياع الكتب من الطلاب لمعرفتهم بفرض رسوم مقابل تلك الكتب.آمل أن يقضي هذا الاقتراح على المشكلة التي تتكرر سنوياً - بل فصلياً -.