في العدد 11937 يوم السبت 27-4-1426هـ كتب حمد بن عبدالله القاضي عبارة غريبة وهي: (إذا كان طلاب مدرسة ثانوية يجهلون اسم أحد قادة أمتنا وفاتح الأندلس وناشر الحضارة الإسلامية، فماذا هم ذاكرون وعارفون؟). وحمد القاضي يشير بالعبارة السابقة إلى (عبدالرحمن الداخل)، وهذا غريب جداً، فالقارئ لكتب التاريخ يدرك بسهولة أن فاتح الأندلس والقائد العبقري هو طارق بن زياد وذلك عام 89هـ. أما عبدالرحمن الداخل فهو عبدالرحمن بن معاوية، وقد هرب عام 132هـ من دمشق بعد سقوط الأمويين على يد أبي مسلم الخراساني - قائد الدعوة العباسية - أيام أبي العباس السفاح وأبي جعفر المنصور، وبعد هروب عبدالرحمن بن معاوية جمع المؤيدين له واستولى على الأندلس فأعاد ملك أجداده الأمويين. وظلت الأندلس أموية إلى أن سقطت عام 882هـ. آمل أن أكون قد وُفقت في بيان أخبار عبدالرحمن بن معاوية الذي أُطلق عليه لقب (الداخل) بعد دخوله الأندلس وانتزاعها من العباسيين عام 136هـ أي بعد أربع سنوات من زوال حكم الأمويين في المشرق.
وهج بنت خالد المطيري - الرس |