اطلعت على ما كتبه محمد جبر الحربي في زاوية أعراف في المجلة الثقافية التابعة لجريدة الجزيرة يوم الاثنين 23-4-1426هـ تحت عنوان (إلهنا وألهتهم) حيث أشار صورة ذلك الجندي الأمريكي الذي يجلس مفتخراً برشاشه أمام صورة صليب على حائط في أرض الرافدين كتب بجانبه باللغة الإنجليزية (آلهتنا أعظم من إلهكم) ثم علامة تعجب بعدها. وأنا إذ أشكر لأخي محمد الحربي غيرته وحرقته على هذا الدين وأهله - جعلنا الله وإياكم من أهله - أبشره بأن هذه الغيرة على حرمات الله علامة على نقاء قلبه وصفاء سريرته حيث يقول الله تعالى: (وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ). كما أوجه هذه الصورة وصور الانتهاكات المخزية التي حصلت في سجن أبو غريب ومعتقل غوانتنامو وصور تدنيس القرآن الكريم وغيرها كثير أوجهها إلى أولئك الذين يتبجحون بأن بأمريكا وحضارتها ويزعمون أنها أم الحرية والديمقراطية ليقفوا على حقيقة القوم ولا ينخدعوا بالصور البراقة فأمريكا إذا تعارضت مصلحتها مع المصالح الأخرى بان عوارها وانكشفت أستارها، فحذار أن تغتروا بها وقد رأيتم سوء أفعالها، وما أشار إليه محمد عبر مقاله ما هو إلا غيض من فيض من انتهاكاتها، فهلا عرفنا عدونا على حقيقته التي بينها الله لنا حينما قال: (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)أم يبقى البعض منا في غيه وجهله حتى يسحب البساط من تحت قدميه.
عبيد بن عبدالعزيز الفيصل مشرف العلوم الشرعية بالمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بالرياض |