* الرياض - (أ.ف.ب): قاد المخضرم سامي الجابر السعودية إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في ألمانيا عام 2006 بفوزه على أوزبكستان 3 - صفر أول أمس الأربعاء على استاد الملك فهد الدولي في الرياض أمام نحو سبعين ألف متفرج في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى ضمن الدور الثاني الحاسم من التصفيات الآسيوية. وسجَّل سامي الجابر (9 و61 ) وسعد الحارثي (87 ) الأهداف الثلاثة. ورفعت السعودية رصيدها إلى 11 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام كوريا الجنوبية التي كانت حجزت بطاقتها بفوزها على مضيفتها الكويت 4 - صفر يوم الأربعاء أيضاً. وتنتظر الكويت مباراة مهمة في الجولة الأخيرة مع أوزبكستان قد يضمن للكويت المركز الثالث، وستخوض بالتالي مباراتي الملحق ضد البحرين لتحديد من سيتأهل منهما لمقابلة رابع تصفيات الكونكاكاف ذهاباً وإياباً أيضاً. وكانت السعودية بلغت النهائيات للمرة الأولى في مونديال الولايات المتحدة عام 1994 ولفتت الأنظار عندما تأهلت إلى الدور الثاني قبل أن تخسر أمام السويد 1-3 ، ولا يزال الهدف الأسطوري لنجم خط الوسط السابق سعيد العويران في مرمى بلجيكا في الدور الأول عالقاً في الأذهان حين تخطى أكثر من أربعة لاعبين ثم الحارس ميشال برودوم قبل أن يهز الشباك. وفي نهائيات فرنسا عام 1998 لم يحالف الحظ المنتخب السعودي في تخطي الدور الأول، وكذلك الأمر في نهائيات كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 التي يحمل منها ذكرى سيئة عندما خسر في مباراته الأولى أمام ألمانيا صفر - 8. وبات الأرجنتيني غابرييل كالديرون رابع مدرب يقود منتخب السعودية إلى نهائيات كأس العالم، فقد أهله المحلي محمد الخراشي إلى نهائيات مونديال الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994 ، والألماني أوتو بفيستر إلى مونديال فرنسا 1998 ، والمحلي ناصر الجوهر إلى مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002م. وبات الجابر أيضاً أول لاعب عربي يحظى بفرصة المشاركة في نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي بعد أن كان في عداد المنتخب في المونديالات الثلاثة الماضية. كان المنتخب السعودي الطرف الأفضل على مدار الشوطين وخصوصاً في الأول وتميّزت ألعابه بالسلاسة والكرات القصيرة لم يتأخر معها مسلسل الفرص، ومن عدة نقلات وصلت الكرة إلى سعود كريري سددها باتجاه الزاوية اليسرى لكن الحارس أنقذ الموقف (8). ولم يتأخر الهدف الأول وجاء بعد ثوان قليلة عندما مرر محمد الشلهوب كرة متقنة إلى داخل المنطقة، حيث يوجد سامي الجابر من دون أي رقابة فوضعها بلمسة واحدة على يسار الحارس الذي عجز عن فعل شيء لها. وتوالت المحاولات السعودية لكن من دون خطورة فعلية على المرمى مع بروز التمريرات القصيرة والسريعة خصوصاً بين الشلهوب والجابر، حيث بدا التفاهم بينهما واضحاً. وانطلق (الأخضر) بكرة من الجهة اليمنى رفع منها أحمد البحري الكرة فارتقى لها ياسر القحطاني وتابعها برأسه لكن من دون أن يتمكن منها فمرت على يمين المرمى (30). وأبعد الدفاع الأوزبكي كرة هدف أكيد إثر هجمة منسقة مرر منها الشلهوب كرة بحرفنة خلف المدافعين إلى القحطاني الذي اخترق المنطقة وتخلص من الحارس الذي خرج للتصدي له وأرسل الكرة باتجاه المرمى لكن انشقت الأرض عن أحد المدافعين الذي أبعدها إلى ركنية من الجهة اليسرى لم تثمر (33). وكاد نايف الخاطر بعد دقيقتين يسجل الهدف الثاني للسعودية إثر كرة من الشلهوب نفسه من الجهة اليسرى فاستقبلها وسددها باتجاه الحارس الذي نجح في صدها. وحسمت الجابر النتيجة بدرجة كبيرة عندما تلقى كرة على حافة المنطقة فحاور لاعباً وسدد في الزاوية اليسرى مسجلاً الهدف الثاني (61). ومالت المجريات إلى الهدوء نسبياً بعد أن حسم (الأخضر) النتيجة، فلم تنجح محاولات منتخب أوزبكستان لتسجيل هدف واحد على الأقل، فيما كانت فرص من حين إلى آخر لأصحاب الأرض منها واحدة لياسر القحطاني الذي تلقى كرة من سعد الحارثي تابعها برأسه قريبة من القائم الأيسر (85). وأضاف سعد الحارثي بديل الجابر الهدف الثالث قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق عندما تابع كرة من إبراهيم سويد بديل خالد عزيز من الجهة اليمنى مباشرة في الشباك. - مثَّل السعودية: مبروك زايد - حمد المنتشري وأحمد البحري ونايف القاضي وعبد العزيز الخثران وخالد عزيز (إبراهيم سويد) ومحمد الشلهوب وسعود كريري ومناف أبوشقير (صاحب العبد الله) وياسر القحطاني وسامي الجابر (سعد الحارثي).
|