** اليوم الأربعاء غرة جمادى الأولى من عام (1426هـ) سيكون من الأيام المشهودة في التاريخ الرياضي السعودي. ** إذ تأهل الأخضر البطل لنهائيات مونديال (2006)، والذي سيقام بمشيئة الله تعالى بألمانيا. ** وبهذه المناسبة الوطنية الغالية، حق لنا أن نفاخر ونباهي به الكثير من الأمم على صعيد كرة القدم، وبما أضحت تمثله من حضارية وقيمة عالمية. ** نعم من حقنا أن نباهي ونفاخر بمنتخبنا، وأن نرفع هاماتنا إلى عنان السماء.. لا غروراً ولا تعالياً وإنما اعتزازاً، وحمداً وشكراً لله. ** يكفي أن هؤلاء الفتية من أبناء الوطن قد حقّقوا له واحداً من أهم المنجزات الرياضية التاريخية التي تُضرب لها أكباد الإبل.. ليس على مستوى هذا القطر أو ذاك.. أو هذه القارة أو تلك.. وإنما على مستوى العالم بأسره. ** ألا يدعو ذلك إلى الاعتزاز والغبطة (؟!). ** ألا يستحق التأهل لذلك المحفل والتظاهرة العالمية الكبرى للمرة الرابعة على التوالي المزيد والمزيد من الاحتفاء.. واستحضار أجمل مفردات اللغة لنظم أجمل قصيدة عنوانها الوطن (؟!). ** وهل ثمة من هو أدعى وأحق من الله سبحانه وتعالى بالحمد والشكر والثناء، على أن مكّن هؤلاء الفتية البررة بأمتهم ووطنهم.. وتحت قيادتهم الموفقة، وأجهزتهم الفنية والإدارية من وضع اسم المملكة العربية السعودية ضمن أوائل الدول المتأهلة، للنهائيات المنتظرة الصيف القادم كمنجز آخر وأسبقية ستكون حديث العالم. ** بالله عليكم أي شرف يضاهي شرف رفع (راية لا إله إلا الله محمد رسول الله) عالية خفاقة على رؤوس الأشهاد في مناسبة عالمية بحجم المونديال(؟!!). ** كل التهاني لقيادتنا السياسية الرشيدة، ومثلها لقيادتنا الرياضية الموفقة.. ثم لجماهير الوطن على اختلاف مشاربهم الانتمائية الرياضية. ** ولا عزاء لمن عملوا جاهدين على إجهاض وإحباط صقورنا الخضر.. سواء كانوا من حملة الأقلام، أو من حملة الأفكار بمن فيهم الخفافيش وحملة الأسفار والأوزار. جماهير الوطن ليست للبيع؟! ** لأنهم محدثو نعمة.. فقد سقطوا مرات عديدة في أكثر من مستنقع تحت تأثير (الريال) وما أدراك ما الريال في عُرفهم (؟!). ** وهذه المرة كان سقوطهم الشنيع في مستنقع المزايدة والمتاجرة بجماهير الوطن.. بدعم ومساعدة من صحافة اعتادت على الرقص حتى الثمالة.. تارة على نغمات ابتزاز هؤلاء الجماهير من خلال تسويق بضاعة فاسدة بثمن بخس.. وأخرى بالتركيز على أساليب مسح الجوخ في سبيل الحصول على عوائد ومميزات نقدية تغدقها بسخاء شخصيات مريضة بداء الاستعراض والظهور حد الهوس.. ومؤخراً أصبح اللعب على الحبلين (؟!!). ** لقد صوّرت لهم عقولهم أن بمقدورهم شراء جماهير الوطن على طريقة (كل مشجع بعشرة)، وذلك انطلاقاً من مفاهيمهم وأساليبهم الشرائية المعروفة للجميع (؟!). ** فقد غرّتهم القدرة على شراء اللاعبين.. وبذل الهدايا الفارهة والباهظة الثمن.. فضلاً عن شراء الصحف والأقلام وحتى الذمم.. لذلك اعتقدوا أن بالإمكان شراء كل شيء وأي شيء بما في ذلك المدرجات، لاسيما تلك المدرجات التي اعتادت أن تعطي لا أن تأخذ.. وخصوصاً عندما تكون المهمة مهمة وطن (؟!!). ** نعم كلنا أشدنا وسنظل نشيد بأي بادرة أو مساهمة تصب في خانة مصلحة الوطن.. ولكننا نرفض رفضاً قاطعاً أن يكون ثمن أو مقابل ذلك على الشاكلة والأبعاد التي خُطط لها (؟!). ** نعم نرفض الانتهازية، ونرفض سياسة الاحتواء، ومحاولات تخطي الصفوف.. حتى وان كان الثمن بقاء المدرجات خاوية على عروشها.. لأنه لا خير في مدرجات مكتظة بلا كرامة.. مدرجات (ثمنها) عشرة ريالات.. مدرجات ولاؤها لمن دفع تلك العشرة اكثر من ولائها لتراب الوطن.. حتى جماهير الوطن ترفض أن تكون سلعة تُباع وتُشترى.. ويزايد عليها طابور التنابلة(؟!!). ** لقد كان بإمكان أولئك الذين ساهموا مشكورين في دعم الجماهير تحت شعار التحفيز لمؤازرة الأخضر، إصدار أوامرهم لصحافتهم وتنابلتهم بعدم استغلال تلك المساهمة في إيقاع الأذى وإهانة وإذلال جماهير الوطن، ناهيك عن محاولة سحب البساط من تحت أقدام أولئك الرجال الذين بذلوا الغالي والنفيس.. وبذلوا من وقتهم وصحتهم وراحتهم ما لا يُقدّر بمال، خدمة للوطن ورياضة الوطن.. بل إنهم تحمّلوا في سبيل أسمى الغايات الكثير والكثير من الأعباء والضغوط واللوم(؟!!). ** نعم كان بإمكانهم منع (الأُجراء) والتنابلة من العبث في مثل تلك الأمور كاستمرار لمحاولات زرع الفتنة بين جماهير الوطن من خلال الأندية.. لو كانت نواياهم سليمة(؟!!). ** بالعقل والمنطق: لو كانت نواياهم نظيفة وأهدافهم نبيلة.. هل كانوا سيتركون الحبل على الغارب لهؤلاء الأبواق والمرتزقة كي يلحقوا المَنّ والأذى بالأيتام وأُسر الشهداء والفقراء صباح كل يوم من خلال الصحافة إياها(؟!!). ** وها هي المسألة تتطور لتطال الاتحاد السعودي لكرة القدم.. وتنتهي بجماهير المنتخب(؟!!). ** باختصار شديد: جماهير الوطن ليست للبيع يا تجار ال(.....). منحنى بالشكر تدوم النعم.
|