لأن الكرة السعودية (غرسها طيب) وتسير وفق تخطيط سليم، ولأن لديها أيضاً مسؤولين قادرين على تحمل المسؤولية والعمل أيضاً على معالجة السلبيات، وتوفير كل الاحتياجات كان من الطبيعي، بل والطبيعي جدا، أن تستعيد كل قوتها خلال فترة وجيزة، وان تزهو أيضاً بانتصارات جديدة وثمينة.. حيوا معي (سلطان) الرياضة السعودية والعربية وعضده الأيمن الأمير الشاعر (نواف بن فيصل) على تضحياتهما الكبيرة ودعمهما المتواصل الذي أثمر عن كل تلك النجاحات.. حيوا معي أيضاً نجومنا الأبطال الذين برهنوا مجدداً أنهم بمستوى التحدي والقدرة على تأكيد التفوق.. ومبروك لنا جميعاً التأهل للمرة الرابعة إلى نهائيات كأس العالم..
** عندما طالت الانتقادات (كالديرون) وراح أصحاب تلك الانتقادات يراهنون على فشله ويطالبون بتنحيته عن منصبه تصدى لهم الأمير سلطان بن فهد بحنكته وبُعد نظره، وعلى إثر ذلك راح يجدد ثقته بهذا المدرب ويصر على استمراره؛ وذلك يقينا من سموه أن ما يفعله هو عين الصواب.. ولأنه لا يصح إلا الصحيح فقد كسب الأمير سلطان الرهان وذلك جراء تلك النتائج الإيجابية التي تحققت لمنتخبنا الوطني وأهلته بالتالي إلى مونديال 2006م..
** احترم القائمون على الكرة السعودية رغبة المبدع سامي الجابر عندما قرر الاعتزال دولياً، لكن عندما استدعت الحاجة وجوده لبى نداء الواجب تفانياً من أجل الوطن فعاد بكل قوة نجماً متميزاً وقاد الاخضر إلى تحقيق إنجاز جديد وثمين.. سامي ثروة كروية وطنية من الصعوبة تكرارها..
** الشلهوب مرر كرتين على غرار تمريرات (أنت وضميرك والباب) التي لا نشاهدها إلا نادراً.. الأولى تمكن (سامي) من استثمارها وسجل منها الهدف الأول بحرفنة متناهية وثقة كبيرة.. أما الثانية فكانت لياسر القحطاني لكنه لم يوفق في التعامل معها..
** سعد الحارثي سيصبح الهداف القادم لمنتخبنا الوطني.. كما أن نايف القاضي برهن أنه مدافع متمكن عندما شارك عوضاً عن رضا تكر الموقوف دون بخس لحقوق بقية النجوم الذين سيحفظ لهم التاريخ وبكل تفوق هذا الوصول للمونديال..
** لأول مرة يحسم منتخبنا الوطني أمر تأهله إلى نهائيات كأس العالم قبل انتهاء منافسات التصفيات الآسيوية بمباراة واحدة.. وهو الآن أول تأهل عربي لمونديال 2006م!!..
** الجماهير السعودية كان لها حضورها وكما هي عادتها بل وبرهنت انها عامل أساسي في انتصارات منتخباتنا الوطنية..
** (مبادرات) رجال الأعمال تجاه منتخبنا الوطني لا شك انها تستحق التقدير، وهي أيضاً محل اعتزازنا، لكننا ضد من يستغلها لغايات شخصية وبليدة..
** الحكم الياباني الذي أدار مباراة منتخبنا أمام الكويت قدم درساً مجانياً في كيفية التعامل مع الخشونة.. والسلوك السيئ خلال المباريات.. فهل يستفيد حكامنا؟!!.
هذا الحكم مطلوب
** في مباراة الهلال والشباب غدا يظل الأهم أن تحظى بقيادة تحكيمية مؤهلة وقادرة على إدارتها وبما يكفل لكل فريق ومن خلالها أن ينال حقه المشروع. ونظراً لأن نتيجتها أيضاً تهم الفريقين.. فوز الهلال بالنتيجة سيدفع به للمركز الأول بفارق الاهداف وربما قاده ذلك أيضاً إلى التمسك بالصدارة، أما في حالة حدوث العكس فإن الفريق الشبابي سيضمن بصفة أكيدة صدارته لفرق المربع الذهبي..
** لن يضر الهلال إذا حل (ثانياً) في سلم ترتيب فرق (المربع الذهبي) بل وربما كان ذلك أفضل له باعتبار ان (النهائي) وهذا هو المرجح سيقام في جدة، ولأن الهلال أيضاً وفي حالة احتلاله للمركز الثاني فإنه سيلعب مباراته في الدور قبل النهائي (في الرياض) وربما كان ذلك في مواجهة الاتحاد، وهذا فيه مصلحة للهلال، بل وربما عزز أيضاً من مقدار حظوظه في بلوغ النهائي وملاقاة الشباب الأقل صعوبة من الاتحاد، وهنا أقصد تحديداً في حالة تأكد إقامة النهائي في جدة..
** حتى وان تأجل موعد إقامة مهرجان اعتزال يوسف الثنيان إلى الموسم المقبل فإنه لا خوف عليه من التهميش أو النسيان ما دام ان المسؤول الأول على إقامة المهرجان نفسه هو الأمير عبدالله بن مساعد.. أكتب لكم ذلك من واقع ثقة متناهية في هذا الأمير الخلوق، وأيضا في حرصه على إقامته.. ولكن..!!.
كلام في الصميم
** في (جريدة المعزب) يكذبون.. يتحرشون بالكبار، ويقلبون الحقائق رأساً على عقب؛ وذلك من أجل لفت الأنظار ومحاولة التقليل من كفاءة الناجحين، ورغبة أيضاً (هذا هو اعتقادهم) في مضاعفة مبيعات جريدتهم التي لا يتعدى قراؤها مدرجات فريقهم المفضل بل وأقل من ذلك..
** (الرئيس) قبل مباراة منتخبنا أمام كوريا (على باله فاهم) راح يطالب بإقالة (كالديرون) بل وظل ينتقد طريقته طيلة أسبوعين متواصلين، فجاء التأهل للمونديال تحت إشراف المدرب نفسه ليؤكد أن هذا الذي طالب بإقالة كالديرون هو آخر مَنْ يفهم في الكرة وشؤونها..
** في تلفزيون الكويت خاطب المذيع الخبير (محمد المسند) لاعبي منتخب بلاده وقت مباراته أمام منتخبنا قائلاً لهم: شاهدوا سامي الجابر ابن الـ(36) عاماً وهو يحرث الملعب طولاً وعرضاً وتعلموا منه، وذلك في تأكيد صريح وجديد على نجومية سامي يومها، لكن في قناتنا الرياضية (استوديو التحليل) حللوا المباراة وكأن سامي لم يشارك من خلالها..
** مارسوا الحرب ضده من كل صوب، حاولوا تهميشه، زرعوا العراقيل أيضاً في طريقه برغبة القضاء عليه وإلحاق الضرر بفريقه، لكنه رغم كل ذلك ظل صامدا ومحققا النجاحات تلو الأخرى حتى بات نجما ولا كل النجوم بل ورقما صعبا ومميزا في تاريخ الكرة السعودية تحديداً.. لله درك يا سامي!!.
خواطر.. خواطر
** قناتنا الرياضية وتحت قيادة (المسؤول الجديد) باتت تسير نحو الأفضل، بل وباتت أيضاً أكثر حرصاً على منح كل ذي حق حقه، ولهذا اغتاظ الكذابون والمراهقون وخريجو المدارس الليلية..
** إطلالة الأمير نواف بن محمد عبر برنامج كل الرياضة كانت إطلالة رائعة وثرية، كما أن سلمان المطيويع واصل يومها تألقه في إدارة دفة الحوار مع ضيوفه!!..
** مبادرة الأستاذ منصور البلوي بنقل (300) مشجع سعودي إلى ألمانيا ليست غريبة على أبي ثامر.. البلوي سبّاق دائماً لمثل هذه المبادرات..
** سعد الحارثي اختصر زمن الوصول للنجومية، وربما كان (الضالة النصراوية) التي ستحمل على عاتقها عودة الفريق النصراوي إلى جادة البطولات..
** يقول مضحي الدوسري: تسجيل يوسف الثنيان في مرماي كان شرفاً كبيراً لي.. والله يا هي (أهداف رائعة) يا مضحي!!..
** ياسر الياس إمكانياته جيدة وهو مكسب للهلال، لكن عليه أن يعمل بقوة على تطوير مستواه ومضاعفة جهوده، وذلك متى أراد أن يكون بمستوى طموحات جماهير فريق مثل جماهير الهلال..
** الأخ (أبو ناصر - تبوك) كل ما جاء في رسالتك منطقي ويجسد حقائق دامغة.. كل التقدير لك.
رسالة من البكيرية
** الأخ (أبو عبدالرحمن - البكيرية) لو افترضنا أن أغلب تركيز (علي أبا الخيل) كان بالفعل على (فريق القدم) في نادي الأمل مثلما ذكرت ذلك في رسالتك فإن هذا التركيز وبرأيي هو عين الصواب، وهو في النهاية عمل صحيح بل ومن الواجب أن نحيي أبا الخيل عليه، ليس لأنني ضد الألعاب الاخرى وتطورها وإنما لأن (كرة القدم) هي (الواجهة) الحقيقية لأي ناد، وهي التي سيكون لها ايضا انعكاساتها الإيجابية على مسيرة واسم هذا النادي أو ذاك فيما لو تحقق النجاح المطلوب للفريق الكروي ومهما حققت (الألعاب الأخرى) من نجاحات.. مع كل التقدير والاحترام لكل الرؤساء الذين مروا على نادي الأمل.
وقفة
** استوقفني ابتهاجاً ذلك الخبر الذي نشر في (الجزيرة) يوم الأحد الماضي وراح من خلاله الأمير عبدالعزيز آل مقرن أمين عام مدينة الرياض يؤكد أن: الأمانة بدأت في تشييد مئات الملاعب (كرة قدم وألعاب أخرى) في أحياء مدينة الرياض ووسط حدائق بدون أسوار.. (استوقفني) هذا الخبر ابتهاجاً لأنه حمل لشبابنا بشرى سارة من شأنها أن تلبي كل احتياجاتهم الرياضية وتساهم في القضاء أيضاً على أوقات فراغهم بكل ما هو نافع ومفيد، ولاسيما انني شخصيا كتبت ذات مرة مطالبا بتشييد مثل هذه (الملاعب)؛ وذلك من منطلق الحرص على تلبية احتياجات شبابنا، وبرغبة أيضاً في حفظهم من الانحراف والأفكار الهدامة.
| 
"الريـاضيـة"