Friday 24th June,200511957العددالجمعة 17 ,جمادى الاولى 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للاجئينبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للاجئين
الشجاعة شعار ملايين اللاجئين في العالم

* إعداد: محمد المطيري - القسم السياسي:
أدت الصراعات والحروب الدولية والإقليمية في شتى أنحاء العالم إلى تشريد العديد من الشعوب والجماعات وخروجها من ديارها كارهة ومرغمة بسبب العنف والأخطار المحدقة بهم في حال بقائهم في دولتهم أو إقليمهم، مما يجعلهم يلجؤون إلى دولة مجاورة، أو إلى حدودها القريبة سواء بصورة نظامية قانونية، أو غير نظامية.
وتُعرف هذه الفئة دولياً بما يُسمى (باللاجئين)، ودأب العالم بمؤسساته الرسمية وغير الرسمية على مساعدة هؤلاء اللاجئين، وعلى تحسين أوضاعهم.. فقد تأسست المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أجل توفير الحماية ومساعدة اللاجئين.
وفي هذا الإطار خُصص يومٌ من كل عام سُمي بيوم (اللاجئ) العالمي.
وفيما يلي إيضاح لبعض الحقائق بمناسبة اليوم العالمي للاجئ الذي مرَّ قبل أيام.
اليوم العالمي للاجئ
يُعتبر اليوم العالمي للاجئ تحية لشجاعة اللاجئين في العالم، وصلابة معنوياتهم.. ليس فقط في تحمُّل الأخطاء والعنف في الأزمات التي جعلت منهم لاجئين، بل أيضاً في الشجاعة التي يظهرونها لدى إعادة نهوضهم وتقديم مساهمتهم لصالح المجتمعات المضيفة في ظل ظروف صعبة وغير مألوفة.
يوم 20 من حزيران
لسنوات مرَّت كان للعديد من الدول والمناطق يوم اللاجئ أو أسبوع اللاجئ الخاص بها.. والأكثر شيوعاً هو يوم اللاجئ في إفريقيا، الذي يحتفل به عدة بلدان إفريقية يوم 20 حزيران.
وتعبيراً عن التضامن مع إفريقيا التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين، والتي اعتادت تكريمهم والرفع من معنوياتهم صدر في عام 2001م قرار خاص للجمعية العمومية للأمم المتحدة، حيث قررت الجمعية العمومية أنه ابتداء من العام 2001م سيجري الاحتفال باليوم العالمي للاجئ في الـ20 من حزيران من كل عام.
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سطور
تأسست المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة عام 1950م بموجب القرار رقم 428 الصادر عن الجمعية العمومية، وهي منظمة مستقلة إنسانية وغير سياسية تتبع مباشرة للجمعية العمومية من خلال المجلس الاقتصادي والاجتماعي.. وتعتمد المفوضية على مساهمات طوعية من الحكومات ومن مصادر خاصة أخرى لتمويل برامجها الهادفة إلى مساعدة اللاجئين.
وتستخدم المفوضية أكثر من 5000 موظف يعملون لخدمة مايقارب الـ17 مليون نسمة في أكثر من 120 بلداً.
أهداف المفوضية السامية
لشؤون اللاجئين
تهدف المفوضية أساساً إلى حماية اللاجئين وتمتعهم بحقوقهم بعد فقدهم الحماية في بلدانهم.
وتجدر الإشارة إلى أن حماية اللاجئين تبقى من مسئولية البلدان المضيفة..
والحماية الدولية وجهان:
الأول: الحماية من الإبعاد تطبيقاً لمبدأ عدم الإبعاد، وهو مبدأ قانوني يحظر إعادة لاجئ قسرياً إلى بلده، حيث يتعرَّض للاضطهاد.
الثاني: الحرص على تمتع اللاجئين إلى أقصى حد ممكن وبأكبر قدر ممكن بالحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية في بلد اللجوء.
كما تسعى المفوضية أيضاً إلى إيجاد حلول دائمة للاجئين، إما من خلال العودة الطوعية إلى وطنهم الأصلي، أو الاندماج المحلي في بلد اللجوء الأول، أو إعادة التوطين في بلد ثالث.
المكتب الإقليمي
للمفوضية في بيروت
تأسس المكتب الإقليمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة في بيروت في العام 1963م.. في ذلك الوقت، كان يغطي كافة بلدان الشرق الأوسط, وفي العام 1986م، نُقل المكتب الإقليمي إلى البحرين، وبعدها إلى مصر، وفي العام 2002م، نُقل المكتب الإقليمي مجدداً إلى بيروت، وهو الآن يُعنى بتنسيق نشاطات المنظمة في سوريا والأردن بالإضافة إلى لبنان.
اللاجئون في لبنان
* ليس لبنان طرفاً موقِّعاً على اتفاقية عام 1951م، ولا على بروتوكولها للعام 1967م، كما أن مواد قليلة في القانون اللبناني تتطرَّق إلى مسألة اللجوء.. لكن البلد لطالما عُرف بتقاليده العريقة بحسن الضيافة، بالإضافة إلى 1500 لاجئ غير فلسطيني مسجلين حالياً لدى المفوضية، يأوي لبنان ما يقارب 400000 لاجئ فلسطيني.
* في غياب بنية حكومية لتلقي طلبات اللجوء، يبقى مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة الهيئة الوحيدة في لبنان التي تقوم بتحديد وضع اللاجئين وذلك تطبيقاً لنظامها.. ويقوم المكتب الإقليمي للمفوضية بمساعٍ بهدف توفير الحماية الدولية والمساعدات والحلول الدائمة للاجئين المُعترف بهم تحت ولايتها.
* إن أكثرية اللاجئين وطالبي اللجوء يدخلون لبنان بصورة غير شرعية.. وبالتالي، لا يحظون بأي وضع قانوني، ويحظر عليهم القانون إمكانية العمل في لبنان، مما يدفع بمعظمهم إلى السعي وراء العمل بشكل غير شرعي، وهذا يؤدي إلى خفض مداخيلهم الممكنة، ويؤثر غياب إمكانية العمل في لبنان إلى حد كبير على المستوى المعيشي للاجئين.. لذا تقوم المفوضية بتوفير المساعدات على المستوى الطبي والتربوي والمادي إلى اللاجئين - مع تركيز خاص على النساء والأطفال - من خلال مجلس كنائس الشرق الأوسط.. وفي العام 2004م بلغت موازنة المساعدات الإجمالية 1.2 مليون دولار أمريكي.. وتُساهم هذه المساعدة في تخفيف قساوة الظروف التي يعيش فيها اللاجئون.. لكنها تبقى غير كافية لتغطية حاجاتهم الأساسية كلها.. وبما أن الشراكات مع المنظمات غير الحكومية هي سياسة تشجعها المفوضية عالمياً، يقوم المكتب في بيروت بإطلاق برامج التنسيق مع الجمعيات المحلية من أجل تحسين ظروف العيش الشاملة للاجئين حين يكون ذلك مناسباً.
* تُطالب السلطات المفوضية بإعادة توطين كافة اللاجئين المعترف بهم تحت ولايتها وتخفيض مدة بقائهم في لبنان إلى أدنى حد ممكن.. وبالتالي فإن الاندماج المحلي ليس خياراً مقبولاً، وتبقى العودة الطوعية إلى بلد الأصل، الحل الأمثل للمفوضية التي تشجِّع اللاجئين باستمرار على العودة الطوعية ما إن تزول الظروف التي أدت إلى هروبهم، إلا أن الوضع السياسي في البلدان التي ينحدر منها اللاجئون الموجودون في لبنان، لا يسمح بأي عملية إعادة واسعة النطاق من لبنان.. هكذا، تبقى إعادة التوطين في بلدان ثالثة الحل الدائم الوحيد للاجئين الذين لا يستطيعون أو لا يرغبون في العودة الى بلادهم.. وفي العام 2004م، أدت جهود المفوضية إلى إعادة التوطين 714 لاجئاً من لبنان إلى بلدان ثالثة مختلفة.. وخلال السنة نفسها، سهَّل المكتب الإقليمي في بيروت الإعادة الطوعية لـ836 عراقياً من لبنان إلى بلدهم.
في أيلول - سبتمبر 2003م، وقَّعت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والحكومة اللبنانية مذكرة تفاهم تؤسس لآلية تعاون لمعالجة مشكلة اللاجئين وطالبي اللجوء في لبنان وتأمين الحلول الدائمة المناسبة لهم.
أنطونيو جوتيريس المفوض السامي لشؤون اللاجئين
اللاجئون يتسلَّحون بالشجاعة لجمع شتات حياتهم الممزقة الأوصال وإعادة بنائها
خلال فترة الخمسة عقود ونصف العقد السابقة، حظي مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بشرف ومسئولية مساعدة أكثر من 50 مليون شخص شُرِّدوا من ديارهم في جميع أنحاء العالم على إعادة بناء حياتهم. وطوال تاريخ المفوضية الذي يدعو للفخر والاعتزاز، كانت الشجاعة التي تفوق الوصف للاجئين الذين نوفر لهم المساعدة والحماية مصدر إلهام دائم لنا ولعملنا.
وعلى الرغم من أن كل لاجئ لديه قصة معاناة مختلفة، وأن آلامهم الشخصية متباينة، فإنهم يشتركون جميعاً في التّحلي بقدر من الشجاعة لا مثيل له.. إنهم يتحلّون بالشجاعة، ليس فقط للبقاء على قيْد الحياة، ولكن لجمع شتات حياتهم الممزقة الأوصال، وإعادة بنائها.
ولهذا السبب اخترنا (الشجاعة) شعاراً لاحتفال هذا العام بيوم اللاجئ العالمي في 20 حزيران - يونيه، وهو اليوم الذي نوجِّه فيه أسمى آيات التقدير والتحية للروح التي لا تقهر لعشرات الملايين من اللاجئين والنازحين تغلَّبوا على خسائرهم الفادحة، والصعاب المهولة التي واجهتهم، لكي يبدأوا حياتهم من جديد.
ومن حسن الحظ، أن معظمنا يعيش طوال حياته دون أن يضطر لمواجهة هذا النوع من الخوف الذي يُرغم أشخاصاً (أشخاص عاديون مثلنا تماماً)، على الفرار.. إنهم يرحلون ويتركون وراءهم كل شيء في الحياة اعتادوا عليه، كل نفيس وغالٍ عليهم، إنهم يواجهون مستقبلاً لا يعلمون ماذا يخبئ لهم القدر فيه في أوضاع غريبة لم يألفوها من قبل.. ولنتخيَّل الشجاعة التي يجب أن يتحلوا بها لمواجهة احتمالات أن يعيشوا في المنفى لأشهر، أو لسنوات، بل ربما حتى طوال حياتهم.
ومع ذلك - فعلى الرغم من جميع الظروف المناوئة التي تواجههم - يرفض اللاجئون التّخلي عن الأمل.. ومهمتنا في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين هي توفير الحماية التي تبث في نفوسهم الأمل في مستقبل أكثر إشراقاً.. واليوم، في 115 بلداً، ومن بينها في بعض بقاع الأرض الأشد وعورة، يسعى 6 آلاف من موظفي المفوضية لإيجاد حلول دائمة لما يربو على 17 مليون لاجئ وغيرهم من الأشخاص الذين يدخلون في نطاق اهتمام المفوضية.. إنني أُحييهم على روح الالتزام والتّفاني التي أظهرها جميع شركائنا من المنظمات غير الحكومية، الذين يبذلون جهوداً عظيمة لمساعدة الأشخاص الذين شردوا من ديارهم في جميع أرجاء العالم، ويكون ذلك في أغلب الأحيان بتقديم تضحيات شخصية هائلة.
إننا نعيش في عصر التّحديات، ويصدق هذا بصفة خاصة على اللاجئين والنازحين.. إذ تستهدف الصراعات في الوقت الراهن تجمعات بالكامل للسكان المدنيين، مما يضطرهم إلى الفرار.. وتصل إلى مخيماتنا أعداد كبيرة من الأشخاص الذين لا يملكون من حطام الدنيا شيئاً، وهم يعانون من صدمة نفسية خطيرة - لا سيما النساء والأطفال والمسنين.. وفي المعدل المتوسط، تشكِّل النساء والأطفال نحو ثلاثة أرباع أي تجمع سكاني للاجئين، ويجب أن يشكِّل توفير المساعدات والدعم بصفة خاصة لهاتين الفئتين المستضعفتين أولوية عند مواجهة أية حالة طوارئ، كما أنه يمثّل أحد المكونات الرئيسة للجهود الشاملة التي تبذلها المفوضية لتوفير الحماية.
ومع ذلك، فلسوء الحظ أصبح العثور على بر الأمان في عالم اليوم يمثّل صعوبة متزايدة، فعلى الرغم من أن البلدان النامية الأشد ضعفاً عن توفير ذلك تأوي معظم لاجئي العالم، فإن الدول الصناعية تواصل المزيد من القيود الصارمة غير المسبوقة على اللجوء.. ونحن جميعاً نتحمَّل المسئولية عن ضمان توفير الحماية الدولية لأولئك الأشخاص، الذين هم في أمسّ الحاجة إليها فعلاً.
ويجب على المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهود لمساعدة ما يُقدَّر بنحو 20-25 مليوناً من النازحين داخلياً في العالم.. وهم أناس فروا من ديارهم، بصفة عامة هرباً من الصراعات أو الاضطهاد، ولكنهم ظلوا في بلد منشئهم الأصلي، ولذلك فإنهم لا يصنّفون باعتبارهم لاجئين من الناحية القانونية.. ومن الواضح أن هذه الفروق القانونية تعني القليل بالنسبة للمدنيين النازحين داخلياً الذين أُرغموا على الفرار من ديارهم، وأصبحوا يواجهون نفس المشكلات التي يواجهها اللاجئون.. وضمن جهود التعاون التي تبذلها الأمم المتحدة، ترعى المفوضية حالياً أكثر من 4.4 ملايين من النازحين داخلياً ضمن 17 مليون شخص يدخلون في نطاق اهتمامها.
وفور تلبية احتياجاتهم العاجلة، تسعى المفوضية نحو إيجاد أحد ثلاثة حلول دائمة للاجئين.. ويُعد أفضل حل، هو الإعادة إلى الوطن - العودة الطوعية إلى الوطن - فور توافر الظروف الملائمة الضرورية، ويأتي الإدماج المحلي في بلد اللجوء الأول في المرتبة الثانية.. وفي المرتبة الأخيرة تأتي إعادة التوطين في بلد ثالث، ربما يكون بعيداً جداً عن الموطن الأصلي لهذا اللاجئ.. وسواء عدت إلى وطنك الذي تحوَّل إلى أطلال، أو بدأت حياة جديدة في بلاد غريبة عليك، فإن الأخذ بأي من هذه الحلول يتطلَّب التّحلي بشجاعة حقيقية, وبالرغم من ذلك، فهناك ملايين اللاجئين الذين يتّخذون هذه الخيارات التي تجسّد الشجاعة، ويعيدون بناء أوطانهم، أو يبدؤون حياة جديدة في المجتمعات التي تفتح أحضانها لهم، ويشيعون فيها أجواء الحيوية، ويثرونها بتنوعهم الثقافي.
ولهذا، فدعنا - في يوم اللاجئ العالمي - نمنح أنفسنا الفرصة للتّعرف على - واستلهام الدروس العظيمة المستفادة من - أولئك الأشخاص العاديين الذين أظهروا شجاعة رائعة - أولئك الملايين من اللاجئين والنازحين الذين يعيشون في شتى أنحاء العالم.
الأمين العام لمفوضية اللاجئين:نُحيي العزيمة الصلبة والشجاعة الباسلة لملايين اللاجئين في العالم
يمضي معظمنا في حياته اليومية دون أن يكون عليه أن يواجه حالات الرعب والخوف والصراع والاضطهاد، التي أجبرت ملايين الناس في العالم على الهروب, وننسى بسهولة أن معظم اللاجئين أناس مثلنا تماماً، لهم بيوت وأُسر وأعمال وأحلام، يضطرون الى التّخلي عنها في بحث يائس عن الأمان في مناطق مجاورة غير مألوفة, ولمواجهة المستقبل الغامض، يتعيَّن على هؤلاء الناس العاديين أن يتسلَّحوا بشجاعة خارقة للبقاء على قيد الحياة، وإعادة بناء حياتهم الممزقة.
وبمناسبة هذا اليوم العالمي للاجئين، نحيي العزيمة الصلبة والشجاعة الباسلة لملايين اللاجئين في العالم.. فالعديد منهم يكابدون معاناة جمَّة دون أن يفقدوا الأمل، ويشحذون الهمم للتّغلب على اليأس وبدء حياة جديدة في ظروف تبدو صعبة للغاية.. ويمكننا أن نلمس هذه الشجاعة كل يوم في مخيمات اللاجئين المنتشرة على نطاق واسع في آسيا وإفريقيا، حيث يحضر أفراد أُسر بكاملها فصولاً لتعلُّم مهارات جديدة، وهم ينتظرون بلهفة اليوم الذي يستطيعون فيه أخيراً العودة إلى بيوتهم، والشروع في إعادة بناء حياتهم وبلدانهم.. وهذا ما نراه في أفغانستان، وأنغولا، وسيراليون، وعشرات البلدان الأخرى، حيث يعود ملايين اللاجئين إلى أوطانهم التي مزّقتها الحروب بأمل جديد في المستقبل.. ونراه في جميع أنحاء العالم في مدن وبلدان أشاع لاجئون، أُعيد توطينهم فيها لتعذُّر عودتهم إلى بلدانهم، حياة جديدة في مجتمعاتهم المضيفة، وجلبوا إليها الرخاء، وأثروها بتنوعهم الثقافي.
وخلال العقود الخمسة الماضية، كان على مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واجب مساعدة أكثر من 50 مليون من الأشخاص المجتثين على إعادة بناء حياتهم الممزقة، وحظيت بامتياز للقيام بذلك.. وساعد موظفوها، اليوم في 115 بلداً، تضم عدة أماكن تُعتبر من أصعب، وأخطر الأماكن في العالم، 17 مليوناً من اللاجئين وغيرهم من الأشخاص موضع الانشغال، وهم يبدون أيضاً، في عملهم النبيل، شجاعة يستوحونها بلا شك من الناس أنفسهم الذين يقدِّمون إليهم خدماتهم.. وكما قال أحد الموظفين الميدانيين التابعين للمفوضية، في خضم إحدى الأزمات، إذا كان اللاجئون الذين فقدوا كل شيء لا يفقدون الأمل، فكيف بنا نحن؟
إن قصة كل لاجئ تختلف عن قصة اللاجئ الآخر، وفقْد أي إنسان هو مصاب شخصي.. لكن بوسعنا جميعاً، بهذه المناسبة أن نستلهم شجاعتهم ومثابرتهم للتّغلب على الشدائد وبناء مستقبل أفضل.
المملكة تشارك في
اليوم العالمي للاجئ
وافتتح سمو اللواء الركن الدكتور بندر بن عبد الله بن تركي مدير إدارة الثقافة والتعليم بالقوات المسلحة بحضور الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المملكة العربية السعودية، ودول مجلس التعاون أحمد عبد الوهاب جبارة الله مساء يوم الاثنين 20-6- 2005م معرض يوم اللاجئ العالمي الذي تنظمه المفوضية، وذلك بمقر المتحف الوطني في الرياض.
حيث قام سموه بقص الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض، وتجوَّل بداخله واطلع على ما يحتويه من صور لإنجازات المفوضية والخدمات التي تقوم بها للاجئين في مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى الصور الخاصة بتاريخ وأنشطة المفوضية في العالم، كما اطلع على بعض إصدارات المفوضية.
بعد ذلك تمَّ تقديم عرض وثائقي مصوَّر عن مخيم رفحاء للاجئين العراقيين (تجربة إنسانية رائدة).
تجدرة الإشارة إلى أن المفوضية تحتفي هذا اليوم بيوم اللاجئ العالمي بهدف ترسيخ القيم المتعلِّقة بمساعدة وحماية اللاجئ الموجودة في الاتفاقيات الدولية وتسليط الأضواء على معاناة اللاجئين، ودعم الأنشطة والعمليات التي تقوم بها وبرامج المفوضية والبرامج الموجهة للاجئين.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved