|
|
انت في
|
اطَّلعت كغيري من قرَّاء هذه الجريدة على ما كتبه الأستاذ محمد الحمدان في صفحة (وراق الجزيرة) بعنوان (جنون الكتب) في العدد 11966 في 26- 5-1426هـ؛ حيث تحدث عن الكتب وجمْعِها وهمومها وما يتعلق بذلك من جوانب. ومما لفت نظري في مقاله ما ذكره عن المرحوم حسين بن جريس ضمن مَن ذكرهم من المهتمين بالكتب والمكتبات، وحيث إنني ممن عمل تحت إدارته مدة من الزمن ملازماً له في معظم أوقاتي عندما كان أميراً في القويعية منذ أكثر من ثلاثين عاماً، فقد كنتُ أعمل معه رحمه الله في مكتب واحد، ولم يكن لديه من الموظفين سواي، وبحكم ملازمتي المستمرة له عرفتُ عنه الشيء الكثير، فهو رحمه الله عَلَم من أعلام هذه البلاد، وأديب من أدبائها، ومن المهتمين جداً بالكتب والبحث والمطالعة، ولديه مكتبة كبيرة حافلة بنفائس الكتب ونوادرها، وكان له عشق عجيب بالقراءة الجادة والمتواصلة؛ حيث كان يقضي معظم وقته في القراءة، وكان أكثر ما يقرأ في الكتب الدينية وفي التاريخ والأدب والأنساب، ولم يكن يرغب في الشهرة أو الأضواء، ولو رغبهما لأدركهما بسهولة، وقد كانت له علاقات وثيقة بالكثير من كبار الأدباء؛ كالعلاقة مع حمد الجاسر والشيخ عبد الله بن خميس والشيخ أبي عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري والأستاذ محمد الحمدان وغيرهم. رحم الله الشيخ حسين بن جريس؛ فقد كان أميراً أديباً عُرف بكرمه وروحه الطيبة. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |