Sunday 31th July,200511994العددالأحد 25 ,جمادى الثانية 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الريـاضيـة"

في الوقت الأصليفي الوقت الأصلي
رويبضة الصحافة!!
محمد الشهري

أخبر رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم عن زمن يأتي على الناس .. يتصدّى فيه الجهلة (للإفتاء) عن غير علم أو معرفة .. مع ما ينطوي عليه ذلك من شرور ومفاسد عظيمة لا يعلمها إلاّ الله وحده.
** هؤلاء عرّفهم صلاة الله وسلامه عليه ب(الرويبضة).
** ولست هنا بحاجة إلى التدليل على أنّنا نعيش ذات الزمن .. ولا حول ولا قوّة إلا بالله.
** فكلُّنا على علم بما يحدث في بلادنا الغالية والمقدّسة .. وما يحدث في أنحاء كثيرة ومتفرقة من العالم .. من جرائم إرهابية .. وإهلاك للأنفس والأموال والحرث والنسل .. كلّها مع شديد الأسف مستمدة ومنطلقة من بركات (فتاوى) هؤلاء الرويبضة (؟!!).
** ومن البديهي ألاّ يكون قد تغلغل ذلك الداء العضال في بنية وجسد أغلى وأمتن مرتكزات حياتنا، ألا وهو الدِّين، وبذلك الشكل السافر، دون أن يكون قد أتى على الأخضر واليابس لما دونه من جوانب وأمور دنيوية أخرى سهلة الاختراق .. وإن شئت فقلْ (سهلة الافتراس).
** ولعلّ ما نطالعه هذه الأيام من تناولات صحافية يندى لها الجبين .. وبالأخص على صعيد ما يُعرف بالصحافة الرياضية .. ما يؤكِّد بالدليل حالة (الفلتان) المتسارعة والمتنامية بشكل يدعو العقلاء للقلق .. وترقب العواقب غير الحميدة بكلِّ تأكيد (؟!).
** فمن المؤكَّد أنّ ذلك الفلتان المحموم بما يعزِّزه من تعاطيات حقيرة .. لم تأتِ به رياح (الخماسين) .. أو منخفض الهند الموسمي .. أو حتى انبعاجات سطح الكرة الأرضية أو ثُقب الأوزون.
** ولكنه بكلِّ تأكيد قد ضرب أطنابه كنتاج لمجهودات وتكتيكات (رويبضة) بعض الصحافة الرياضية المتجرّدة من أدنى حدود الحياء .. ممن تدفّقوا على الساحة مؤخراً من كلِّ حدب وصوب .. وبدعم سخي وغير مشكور ولا محمود من بعض سفهاء المال (؟!!).
** الكارثة العظمى أنّ الغالبية الساحقة من هؤلاء القوم، يفتقدون لأدنى أصول التربية المفترضة .. وبعضهم ما زال يعيش مرحلة المراهقة في كلِّ شيء .. والبعض الآخر أحوج ما يكون إلى إعادة تأهيل .. فقط من أجل أن يتعرّف على الفوارق الطبيعية بين الرؤوس والأذناب .. قبل أن يفكر في الخوض في قضايا اجتماعية ورياضية يحتاج الخوض فيها أو تناولها إلى عقليّة سويّة ونظيفة من الملوّثات .. وسليمة من العاهات الفكرية والنفسية، وأشياء أخرى (؟!!).
** الخلاصة: لقد تعلَّمنا في مدرسة الحياة، وعبر سلسلة طويلة من التجارب التطبيقيّة لا النظريّة .. أنّه متى ما تمكّن (أراذل) القوم من الإمساك بزمام الأمور .. فإنّ الكوارث واقعة لا محالة.
** فاللهم جنِّبنا الأراذل والكوارث .. ما ظهر منهم ومنها وما بطن .. آمين.
من أقوال أحد تنابلة الرئيس
** في حوار مطوّل نُشر مؤخراً لأحد تنابلة الريس .. تحدث فيه كثيراً عن نفسه .. وكيف تحوَّل بقدرة قادر من (لا شيء) إلى (بالون) منفوخ يلعب به الريح (سبّاحا).
** قال الله يسلّم ربعه:
** إنّ كابتن المنتخب والهلال النجم الأسطوري سامي الجابر .. إنّما هو من إنتاج وصناعة الصحافة الهلالية (؟!!).
** ولأنّه من الفصيلة إيّاها .. فضلاً عن أنّه كثير الكذب في كلِّ ما يقول .. رغم أنّ الكذب من أكبر الذنوب والنقائص في كافة الأديان والأعراف، ولا يلجأ له إلاّ أحقر الناس (!!).
** إلاّ أنّني تمنيت لأول مرة لو كان صادقاً في مقولته تلك.
** ذلك أنّه لو كان صادقاً، لسارع اتحاد الكرة، وبتأييد من الوسط الرياضي بأجمعه .. إلاّ فئة هو منهم ترى وتؤمن بأنّ مصلحة المنتخب تأتي في المرتبة العاشرة بعد مصلحة ناديها المفضل، والأدلة على ذلك واضحة وجليّة.
** أقول: لسارع الكل إلى دعم ذلك النوع من الصحافة .. ولشكرها كثيراً على صنيعها ذاك .. مطالباً إيّاها بصناعة المزيد والمزيد من صنف الفذ سامي الجابر .. لاسيما في هذا الوقت الأغبر الذي شحَّت فيه المواهب الفذّة، بذات القدر الذي شحَّت فيه القيم .. وارتفعت فيه الأصوات الوصولية.
** ولنفترض أنّ صحافة الهلال المزعومة قد نجحت في صناعة أبرز نجم قاد المنتخب إلى (4) نهائيات كأس عالم .. عدا إنجازاته الأخرى التي تفوق إنجازات العديد من الفرق بقضِّها وقضيضها .. أفلم يتحسب ذلك الأهوج إلى السؤال البديهي الذي يقول: ماذا صنعت الصحافة الصفراء عموماً، وصحافة الريس خصوصاً، غير التمادي في نشر البذاءات، والتركيز على أساليب الردح والردح المضاد .. والتكريس لبث روح الكراهية بين شرائح المجتمع الرياضي الذي سيدفع مكرها ثمن جريرة لم يرتكبها بفضل السكوت والتغاضي عن (سدّ) تلك البؤرة (النتنة) التي يتنفّس منها ذلك التنبل وجوقته من التنابلة (؟!).
** ثم إنّه لو كان بمقدور الصحافة صناعة النجوم، لكان (حسين هادي) مثلاً يمثل رأس الحربة الأساسي للأخضر حالياً .. خصوصاً بعد أن صنَّفته الصحافة الصفراء ب(الخط خليفة الخط) (!!!).
** ولكان يحتكر (محمد الصحفي) الذي خلعت عليه نفس الصحافة يوماً ما لقب (ناطحة السحاب) مركز قلب دفاع المنتخب دون منازع؟!.
** ولأنّه بطريقة أو بأخرى غير مسئول عن تصرفاته وأقواله .. لذلك لم يراع، سواء بقصد أو بدون قصد .. اعتباريّة إدارة المنتخب ورجالاته وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل .. عندما اتهمهم (ضمناً) بواحدة من تهمتين .. الأولى: الجهل وعدم الأهليّة .. الثانية: مجاملة صحافة الهلال على حساب سمعة المنتخب .. وذلك من خلال إصراره على عدم أهليّة قائده سامي الجابر بارتداء شعاره باعتباره صناعة صحفيّة على حدِّ زعمه (؟!!).
** وبصرف النظر عن كونه كان يرمي إلى تحقيق شيء ما، أو كونه (يمون)، أو أنّه كان يهدف إلى بعث بعض الرسائل من خلال وقاحته تلك .. فقد كان من الواجب عقابه بما يوازي حجمها، حتى لا يعود لمثل هذه التصرُّفات ... ...
خاص
* يا خيشة: هؤلاء الكتّاب الذين لم ترقَ لك كتاباتهم، هم في عداد الأُدباء في الوقت الذي كنت تتنقّل بطبلتك من مكان إلى آخر .. هل فهمت أم أزيد(؟!).

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved