Thursday 22nd September,200512047العددالخميس 18 ,شعبان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "فـن"

قال إن التحضيرات بدأت منذ أربعة أشهر.. سليمان العيدي لـ( فن ):قال إن التحضيرات بدأت منذ أربعة أشهر.. سليمان العيدي لـ( فن ):
40 مليون ريال رصدناها لرمضان ولا تسألوني عن طاش

* حاوره - عبد الله الهاجري:
خصصت وزارة الثقافة والإعلام أربعين مليون ريال لبرامج وهيكلة القناة الأولى وذلك بهدف منافسة القنوات الفضائية الأخرى في شهر رمضان المبارك.. وعلى ضوء هذه الميزانية (الضخمة) قامت القناة الأولى ومنذ أربعة أشهر بعقد اجتماعات وورش عمل متواصلة حتى توصلت إلى الشكل النهائي لهيكلة البرامج في هذا الشهر.
ووفقاً للمسؤول الأول في القناة الأولى الإعلامي الأستاذ سليمان العيدي (مدير القناة) فإن التلفزيون السعودي ممثلاً في القناة الأولى سيعتمد بشكل كبير على الإنتاج المحلي لإعطاء فرصة أكبر للممثلين السعوديين للمنافسة أكثر ولإثبات علو كعب الدراما المحلية.
وخلال هذا الحوار أشار العيدي إلى الهيكلة الكاملة للقناة الأولى في شهر رمضان.. مؤكداً أن التلفزيون السعودي سيشهد نقلة نوعية وكمية في برامجه.
وفي بداية هذا الحوار توجهنا للعيدي بعدد من الأسئلة وكانت إجاباته شافية ووافية معتمدة على الشفافية.. فإلى الحوار:
* كيف ستواجهون مشاهدي القناة الأولى في رمضان هذا العام؟
- كعادة التلفزيون السعودي (قناته الأولى) عقدنا عدة اجتماعات لدراسة احتياج القناة من برامج للشهر الكريم، ولأول مرة تُعقد اجتماعات مبكرة لدورة رمضان لهذا العام بنفس جديد بدأناها منذ أربعة أشهر من الآن، على عكس الخمس والعشرين السنة الماضية التي كانت توضع الرؤية النهائية قبل رمضان بأيام.. وقد أنهينا تماماً استعداداتنا لرمضان ببرامج ومسابقات جديدة من منوعات ثقافية ومنوعات في مجال المسابقات وفي الترفيه وجميعها سيكون بشكل جذاب.
* ما أهم الركائز التي تعتمد عليها القناة الأولى في تنفيذ برامجها وعرضها؟
- أول مرتكز تُبنى عليه خارطة البرامج هو العمق الديني للمملكة العربية السعودية كنقل الصلوات مباشرة من الحرم المكي ومجانياً لأصقاع العالم، والمرتكز الثاني هو إضفاء طابع العادات والتقاليد التي تقوم عليها المملكة وهذا بلا شك يحمِّل التلفزيون دائماً البحث عن التجديد في الثوب والشكل والأناقة والجذب بحيث لا تخرج عن هذه التقاليد.. أما البعد الثالث فهو ما يُعرف إعلامياً بالترفيه وهو مرتكز أساسي جداً للثقافة الإعلامية البعيدة ومن خلال هذه المرتكزات الثلاثة تمكنا من تقديم دراما محلية جديدة وحصرية تحقق وتلبي رغبة الترفيه الذي يبحث عنه المشاهد.
* إذن ومنذ أربعة أشهر والقناة الأولى تسعى جاهدة لتلبي رغبات المشاهد.. ما هي أهم تلك الجهود التي ستتحقق للمشاهد؟
- في قراءة سريعة للجديد في الخارطة الرمضانية ستجد أن أبرز برنامج هو برنامج السهرة (برنامج الفرسان) وهو برنامج يُعنى بجيل الشباب برنامج رصد له حوالي ثلاثة ملايين ريال كجوائز إلى جانب أن هناك سباقاً عن طريق المسابقة القرآنية بشكل جديد.. في هذا العام أيضاً مسابقة الأطفال وهي لون آخر وجديد يختلف كلياً عن السنوات الماضية بإدخال الدراما على المسابقة الخاصة بالطفل.
* إذن الدراما والإنتاج المحلي سيشهدان حضوراً قوياً هذا العام؟
- أرجو ذلك وبالفعل الدراما المحلية سيكون لها نصيب كبير وسيكون لها هيكلة جديدة ولأول مرة أيضاً نُكثف الدراما المحلية، كنا في الأعوام الماضية نُقدم برنامجين في الدراما المحلية وهذه السنة أعطينا فرصة أيضاً لصناعة برنامج جديد وهو (كوميدي) ليعطي الراحة والتشويق.. فهناك وفي وقت الذروة برنامجان محليان وكذا في السهرة بعد نشرة الأخبار الرئيسة، ولعل الفرصة كانت مهيأة للأخوين فايز المالكي ومحمد العيسى اللذين استطاعا تقديم عمل محلي (جميل) وبقالب كوميدي سيكون منافساً لطاش لأنه أُعد بنفس مغاير عن طاش كونه مسلسلاً ذا حلقات متصلة ومن خلال هذا المسلسل سيجد المشاهد وسيلاحظ بأن هناك تحركاً للتلفزيون بتواجد ثنائي جميل ربما يعطي منافسة مستقبلاً للممثلين السعوديين لإنتاج مسلسلات وبرامج مماثلة، وفي النهاية سيحكم المشاهد على نجاح هذا المسلسل (أشارت فن في عدد الاثنين والثلاثاء إلى هذا المسلسل).
ويضيف العيدي قائلاً: إذن هناك ثلاث مسلسلات محلية في هذا العام ما بين الساعة السادسة وحتى الحادية عشرة ليلاً.
* هل لنا أن نتعرَّف على الميزانية المخصصة للقناة الأولى في شهر رمضان المبارك؟
- كل عام ترصد ميزانية محددة لبرامج التلفزيون في رمضان، وفي هذا العام تم تخصيص ما يقارب الأربعين مليون ريال ومع هذه الميزانية سيخرج بشيء جديد وبشكل مميز لأن هذه الميزانية أُعيد تبوبيها بشكل مقنن لوضع برامج جديدة من خلال هذه الميزانية.
* ولماذا أنتم متفائلون بميزانية هذا العام بعكس الأعوام الماضية؟!
- أبداً.. هي مرحلة من المراحل، لأنه في كل دورة رمضانية يبحث المسؤولون في التلفزيون ما يهم ويسعد المشاهد.. العقلية التي تدير التلفزيون هذه السنة تختلف عن الأعوام السابقة من مهامها البحث عن الجديد والاعتماد على الإنتاج المحلي ليقطع به عصراً جديداً ينافس من خلاله الفضائيات الأخرى.
* ذكرت في إحدى إجاباتك بأنكم أتحتم الفرصة لصناعة عمل محلي منافس وهو مسلسل (المالكي والعيسى)، مبدياً تفاؤلكم بنجاحه.. إلا أن الملاحظ أنكم لم تواصلوا دعمكم لهذا المسلسل من ناحية وقت عرضه وتركتموه بعد عرض طاش.
- حتى اللحظة ليس هناك أي تأكيد أو جزم عن وقت عرضه، فنحن الآن أعطينا أنفسنا اختيارية حتى نحكم على العملية وأي العملين أفضل ليأتي في المقدمة.. وسيكون الأولى (سواءً طاش أو الثنائي فايز والعيسى) وفق ما تراه اللجنة المختصة بهذا الخصوص.
* ما هي أسس ومعايير هذا اللجنة في الاختيار؟!
- اللجنة مكونة من عشرة أشخاص وبإمكانها إعطاء ذوق للمشاهدين لأنها تمثّل شرائح المجتمع المختلفة.. عبارة عن أساتذة من الجامعات وزملاء مختصين من الرقابة بالتلفزيون، فإذا استقر رأي اللجنة على أن طاش هو الأفضل فسيُعرض أولاً أو العكس.
وعموماً وقت العرض من السادسة وحتى السابعة والنصف هو وقت ذروة وأي عمل يقع في هذا الوقت فهو في وقت الذروة.
* لكن المشاهد للقناة الأولى قد (ينزعج) في وقت الذروة من كثر تقطيع المسلسلات في هذا الوقت.. وهذا ما ينعكس سلباً على سمعة القناة الأولى؟
- أعتقد أن (خامات) البرامج في القنوات العربية ريعها يعود من الإعلانات التجارية حتى إن بعض القنوات العريقة قد تقطع نشرة الأخبار بسبب الإعلان فلا أعتقد أن المشاهد يزعجه خمس دقائق للأخبار مثلاً ليكمل مشاهدة مسلسله المفضل.. لأن هذه الفترة هي فترة استرخاء للمشاهد في منزله.. عموماً في البرمجة لرمضان وفي وقت الذروة على النحو التالي.. عشر دقائق إعلانات ثم مسلسل من عشرين أو خمس وعشرين دقيقة ثم عشر دقائق إعلانات ثم مسلسل آخر من خمس وعشرين دقيقة والأخبار في هذا العام ستكون خمس دقائق فقط وهي عبارة عن موجز لأهم الأنباء.
وأضاف أن العملين الدراميين في هذا العام سينتهيان قبل بدء نشرة الأخبار ولن تكون الأخبار عذراً في تقطيع المسلسل.
* عودة إلى طاش..
- مقاطعاً.. لا تسألني عن هذا المسلسل لأنني لم أستلمه حتى هذه اللحظة.
* في جانب آخر.. ما هي فعلاً قصة خروجه من التلفزيون السعودي.. وعودته مجدداً للقناة الأولى وبمبلغ خمسة ملايين ريال.
- طاش إنتاج متميز وله شعبية كبيرة.
* إذن: لماذا فرطتم فيه بسهولة؟
- أبداً لم نفرط فيه.. لكن الإخوان استعجلوا بحجة بحثهم عن الأفضل وعن الدعم، واعتقدوا أنهم لم يدعموا.
* لكنهم اشتكوا من تدخلكم الزائد في المسلسل وكذا في عدم الرد على اتصالاتهم ومماطلتهم..
- بالنسبة للتدخل فهذا سيحدث في أي مسلسل حتى يُجاز عرضه.. أما بالنسبة للموضوع الثاني فخلال محاكاتي لهذا المسلسل كان آخر تصريح للإخوان في إدارة الهدف أنهم لم يقابلوا سليمان العيدي أو طارق ريري، وحتى هذه اللحظة لم يحدث أن قاموا بالاتصال بي مباشرة ليتأكدوا هل نحن مستعدون لإنتاج مسلسلهم، لكن أحب أن أؤكد أننا نعامل الإخوة في طاش معاملة متميزة وفريدة عن باقي الشركات الأخرى بحكم أن هذا العمل يجب أن يدعم بسبب جماهيريته، لكن خطوتهم الأخيرة بترك التلفزيون جاءت من تلقاء أنفسهم وهذا شأنهم وهم أحرار في ذلك.
* لكنكم دفعتم أكثر على طاش 13 عكس السنوات السابقة.
- حتى الآن لم يشتر طاش ما طاش وهناك احتمال بعدم عرضه.
* والمفاوضات بينكم وبين ال mbc.
- شيء يختص بوزارة الثقافة والإعلام وشركة الإعلان التجاري (وكيل الإعلانات)
* أين وصلت هذه المفاوضات؟
- الموضوع حتى الآن معلَّق ولم يُبت فيه.. والعمل بين ال mbc وبين شركة الإعلان التجاري (والبيان) فإذا دفع البيان هذا المبلغ فنحن نقدم شيئاً جميلاً للمشاهد وما يمتعه.
* وفي حالة عدم عرضة هل هناك بدائل جاهزة؟
- بالتأكيد لنا بدائل متوفرة مثل مسلسل المالكي والعيسى ومسلسل عاشق وطفشان واعتمد بمبلغ كبير.
* وماذا عن الأطفال؟!
- هناك عدد من المسلسلات للأطفال مثل (قطرات الماء) وهو مسلسل تمَّ بواسطة الجرافكس يُقدم في حدود خمس دقائق للطفل على شكل توعية.. وهناك برنامج (الكوخ) وبرنامج آخر باسم (صنّاع الحضارة).. ومسلسل للأطفال باسم (مدينة الأبواب) وهي بشكل جديد.. إذن هناك أربعة برامج للأطفال ستكون من الساعة الواحدة ظهراً حتى الرابعة عصراً، وتمَّ اختيار الوقت وفق منهجية محددة.
* شكراً لك على هذه المساحة.
- شكراً لكم أنتم.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved