* غزة - نيويورك - مكتب الجزيرة: أكّد الدكتور محمود الزهار، عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنّ حركته ستخوض معركة الانتخابات التشريعية التي من المقرر إجراؤها في الخامس والعشرين من كانون ثاني - يناير المقبل، وذلك رغم أنف شارون. واستنكر الزهار في كلمته خلال الاحتفال الذي نظّمته كلية مجتمع العلوم التطبيقية يوم الثلاثاء الماضي في مدينة غزة، تصريحات رئيس وزراء الاحتلال أرئيل شارون، التي توعّد خلالها بتعطيل الانتخابات التشريعية في الضفة الغربية في حال شاركت حركة (حماس) فيها. وقال الزهار: ونقولها هنا وبمنتهى الوضوح: إنّ خيارنا ليس خياراً صهيونيّاً، وإنّ شريكنا لا يكون أبداً صهيونيّاً لا في السياسية ولا الأمن ولا في الاقتصاد، ولا في التعاون بأيّ شكلٍ من الأشكال، إنّ خيارنا هو هويتنا وأمتنا العربية الإسلامية التي نفتح حدودنا معها، والتي تنتظر اللحظة التي تحتضن فيها أبناء هذا الشعب الذي رفع رأسها عالياً. وأضاف الازهار يقول: واليوم نقول إنّ القدس وحيفا ويافا وكلّ شبرٍ من أرض فلسطين تنتظر مصير غزة.. تنتظر النصر. تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجيّة الإسرائيلي، سيلفان شالوم، جدّد تهديد رئبيس وزرائه أرئيل شارون بعرقلة الانتخابات التشريعيّة الفلسطينيّة إذا شاركت حماس فيها. وقال شالوم: إن إسرائيل لن تساعد على أن تكون الانتخابات التشريعية الفلسطينية سلسة إذا شاركت فيها حركة حماس باعتبارها تنظيماً (إرهابياً) يدعو إلى هلاك إسرائيل. وأضاف إنّ الفلسطينيين سيتعذّر عليهم إجراء الانتخابات في قطاع غزة والضفة الغربية من دون مساعدة إسرائيل، كما دعا وزير خارجية الاحتلال (سيلفان شالوم) الدول العربية والإسلامية إلى تطبيع علاقاتها مع اسرائيل، زاعماً استعداد تل أبيب للتفاوض مع سوريا عدوها اللدود إذا توقّفت الأخيرة عن دعم الفصائل الفلسطينيّة وجاءت أقوال (شالوم) خلال اجتماعه ليلة الاثنين الماضي في (نيويورك) بزعماء اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، وحضر اللقاء أيضاً مندوب الولايات المتحدة الدائم لدى الأمم المتحدة (جون بولتون).
|