Thursday 22nd September,200512047العددالخميس 18 ,شعبان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

وفاة مقاتل من القسام في العريش وعودة مبعدين من حماس إلى غزةوفاة مقاتل من القسام في العريش وعودة مبعدين من حماس إلى غزة
الجيش الإسرائيلي يعدّ سيناريوهات لمواجهة أيّ مقاومة من قطاع غزة

* فلسطين المحتلة - خاص:
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على موقعها على شبكة القارية: إن مقاتلاً من كتائب عز الدين القسام، توفّي هو وفتى فلسطيني آخر في حادثيْ سيرٍ منفصلين وقعا خلال الأيام الماضية في مدينة (العريش) المصرية.
إلى ذلك قالت حركة حماس: إن ناشطاً في صفوفها يدعى (الدكتور عبد الله أبو جربوع) عاد إلى قطاع غزة بعد غربةٍ قسريّة دامت 13 عاماً، وذلك خلال عملية فتح الحدود مع مصر، مشيرة إلى أن عددا من المبعدين الفلسطينيين إلى الخارج عادوا إلى غزة خلال الأيام الماضية. واستقبل مخيّم النصيرات، وسط قطاع غزة في حفلٍ بهيجٍ نظّمته حركة (حماس) ومسيرةٍ ترحيبية، الناشط في الحركة الدكتور أبو جربوع.
فيما نظّمت حركة (حماس) شمال مخيّم (الشاطئ) بمدينة غزة حفل استقبالٍ للناشط (أبو صلاح جاد الله) المغترب منذ العام 1967 الذي تمكّن من العودة عبر الحدود مع مصر. هذا وقالت مصادر فلسطينية: إنّ فتى فلسطينيا يدعى (محمد سعد سنونو 17 عاماً) لقي حتفه في حادث سيرٍ مما أصاب عائلته بحالةٍ من الحزن.
هذا وتوفّي المقاوم القسّامي فريد مطر (32 عاماً)، مدير جمعية (النور) في رفح، وذلك إثر حادث سير مؤسف على الطريق الموصل إلى القاهرة، فيما أصيب تسعة فلسطينيين آخرين كانوا في السيارة بجراحٍ مختلفة، حيث انقلبت سيارة الأجرة التي كانوا يستقلونها من فرط السرعة.. ونعت حركة حماس الفقيد (أبو مطر).
وخلال الأيام الماضية، وبعد الاندحار الإسرائيلي عن قطاع غزة، في الثاني عشر من الشهر الجاري اندفع مئات من المغتربين الفلسطينيين إلى قطاع غزة وبالعكس اندفع مئات من الفلسطينيين إلى مدينة (العريش) متجاوزين الحدود بعد انسحاب قوات الاحتلال من الشريط الحدودي في رفح.
وعلى الجانب المصري صرّح، رئيس المجلس المحلي في مدينة العريش المصرية عبد الحميد (أبو عتلة): أن جلاء الاحتلال الإسرائيلي عن غزة أنعش اقتصاد المدينة، فيما أوضح كبار تجار مدينة العريش أن ما بين 10 إلى 15 مليون دولار دخلت خزائن تجار مدينة العريش كأرباح خلال الأيام القليلة الماضية معلّلين ذلك بتزاحم الفلسطينيين على المدينة الذين كان معظمهم من التجار حيث قاموا بشراء كميات كبيرة من السلع التموينية.
وتشير هنا (الجزيرة) إلى أن قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية قد أعدّت السيناريوهات لمواجهة أية تطوّرات وتهديدات تنطلق من قطاع غزة بعد أن انسحبت قوات الاحتلال منه. وتقول التقارير في دولة الاحتلال: إنّ إسرائيل أعدّت قائمة جديدة لبنك الأهداف تشمل القيام بعمليات أرضية وجوية في قطاع غزة إذا ما قامت فصائل المقاومة الفلسطينية بعملياتٍ مسلحة ضدّ إسرائيل، وتحديداً ضدّ التجمّعات السكانية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، التي أصبحت الآن أكثر قرباً لمدى صواريخ القسام وقذائف الهاون. وذكرت التقارير أنّ جيش الاحتلال وبأوامر عليا من المستوى السياسي وضعت خطة لمواجهة سريعة لأيّ تهديدٍ يتعرّض له تلك التجمّعات عبر ردٍّ مباشر ضدّ كلّ جهة تعلن مسؤوليتها عن عملية مسلحة انطلقت من قطاع غزة. وأشارت التقارير الإسرائيلية: إلى أنّ هناك قراراً إسرائيليا بالامتناع عن المس بالأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية حتى لا يتمّ إضعافها وكي يتسنى لها القيام بعملها. وتزعم تلك التقارير أنّ لدى القيادة العسكرية والأمنية في إسرائيل تقارير ومعلومات تؤكّد أنّ السلطة الفلسطينية لا تستطيع مواجهة الأجنحة العسكرية التابعة للفصائل في قطاع غزة، وهذا ما يفسر كثافة التحصينات الأمنية التي تقوم بها قوات الاحتلال للمناطق المحيطة بقطاع غزة. وكشفت التقارير عن أنّ الانتهاء من عمليات بناء الجدار حول قطاع غزة خلال ثلاثة أسابيع، بكلفةٍ مالية ضخمة تبلغ مليار شيكل، في نفس الوقت ستتمّ الاستعانة بوسائل إلكترونية متطوّرة تستخدم للمرة الأولى، وخلال هذه الأسابيع سينتهي العمل من بناء 11-15 كم، وهي المسافة المتبقية من الجدار، التي كان من المفترض إنجازها سابقاً وتأخّر إنجاز هذا العمل بسبب القرار السياسي بتسريع الانسحاب من قطاع غزة، وهذه الفتحة المتبقية من الجدار يتمّ سدّها بالدبابات والسيارات المصفحة. ووفق التقارير: فإن قادة جيش الاحتلال متأكّدون من أنّ الجدار المذكور هو الحدود الجديدة والنهائية ل(إسرائيل) وسينتهي ترسيمها نهائياً في الأسابيع الثلاثة وبالسرعة الممكنة. وكشفت التقارير عن أنّ جميع الوحدات العسكرية التي كانت موجودة داخل قطاع غزة سوف تنتشر في معسكرات أقيمت حول القطاع كما سيقام مقرّ قيادة لتلك الوحدات في معسكرٍ قريب من الجدار الحدودي. وتنقل التقارير أنّ قيادة الجيش تدرك بأنّ الوضع بعد الانسحاب قد تغيّر منذ اللحظة الأولى لإغلاق البوابة الشرقية والشمالية لقطاع غزة، وخروج آخر جنديّ صهيونيّ، وأصبح هناك توجّهٌ جديد وطرق ووسائل جديدة لما أسمته التقارير بالقتال والكثير من العمل. وجاء في التقارير الإسرائيلية: أنّ التوقعات السياسية والأمنية هي أنّ الهدوء النسبي سوف يستمرّ حتى موعد إجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية في 25-1-2006؛ حيث سيمتنع الفلسطينيون عن الانشغال بما أسمته التقارير ب(الإرهاب)، بل سينشغلون بأمورهم الداخلية.. وتنتظر حكومة الاحتلال وفق التقارير: من هو الجسم الأقوى بعد هذا التاريخ (الانتخابات التشريعية)، السلطة أم حركة (حماس)، وتوقعت التقارير الإسرائيلية تقدم حركة (حماس).
من جهة ثانية، نقلت مصادر إسرائيلية أخرى أنّ هناك استعدادات في قيادة المنطقة الوسطى لمرحلة ما بعد الاندحار، فوحدات الهندسة العسكرية الإسرائيلية في منطقة شمال الضفة الغربية بدأت في تحصين وتطوير القواعد العسكرية ومواقع الجيش وتشغيل واعتماد نظام دفاعيّ جديد بعد الانسحاب من مستوطنات شمال الضفة الغربية، وتشمل عمليات تعزيز الأمن وزيادة القوات على محاور الطرق وتشديد الحراسة حول المعسكرات، كما سيقام المزيد من أبراج المراقبة على الكثير من محاور الطرق.
وتقول المصادر: إنّ قيادات الجيش الإسرائيلي تحذّر من أنّ المرحلة القادمة سوف تشهد زرع العبوات الناسفة على محاور الطرق التي تسلكها المركبات العسكرية الإسرائيلية، وأنّ ما كان يتعرّض له الجيش في قطاع غزة سيتمّ استنساخه في الضفة الغربية.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved