* دمشق - بيروت - الوكالات: واصل القاضي الألماني ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري مهمته في سوريا أمس الأربعاء وسط صمت رسمي تام في دمشق. وكان ميليس قد وصل الثلاثاء إلى سوريا، حيث من المفترض أن يستمع إلى أقوال مسؤولين كبار بصفة (شهود) في قضية اغتيال الحريري التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها عمل (إرهابي) يشير إلى (مؤامرة). وإثر معلومات مفادها أن عمل لجنة التحقيق سيجري في فندق مونتي روزا الواقع على تلة، بين الحدود السورية ودمشق، لم يسمح لأي مراسل بالوصول إليه. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن ميليس التقى عدداً من الأشخاص السوريين بصفة شهود وستستمر زيارته حتى نهاية هذا الأسبوع. وقالت أنباء صحفية: إن اتفاقاً تم التوصل إليه بين الخارجية السورية وميليس ينص على وضع محاضر لجلسات الاستماع وحضور محامين سوريين وجدول أعمال محدد لمهمته. وبحسب معلومات متطابقة، فإن ميليس سيستمع إلى إفادات وزير الداخلية السوري والرئيس السابق للاستخبارات العسكرية السورية في لبنان (1982 - 2002) اللواء غازي كنعان وخلفه العميد رستم غزالة (2002 - نيسان/ أبريل 2005) إضافة إلى اثنين من معاونيه الرئيسيين في بيروت محمد خلوف وجامع جامع. وكان بعض هؤلاء الضباط في لبنان عند اغتيال الحريري في 14 شباط - فبراير، علماً أنهم غادروه في خضم انسحاب القوات السورية ومخابراتها من لبنان في نهاية نيسان - أبريل الفائت تحت ضغط الشارع اللبناني والمجتمع الدولي. إلى ذلك توقعت مصادر سياسية لبنانية أن يرفض رئيس اللبناني العماد اميل لحود إكمال مدة ولايته بعد صدور القرار في جريمة اغتيال الرئيس الحريري والتأكد من براءته على الرغم من تكرار تأكيده البقاء في سدة الرئاسة حتى انتهاء الولاية.. معتبرة أن قرار الاستقالة لاحقاً سيكون بمثابة رد الاعتبار له ولتاريخه الوطني بعد قرار البراءة.
|