* بريدة - بدر العوفي: افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد نائب أمير منطقة القصيم أمس الاربعاء الندوة التي أقامتها الشؤون الصحية بمنطقة القصيم ممثلة بمركز الأمير سلطان لطب وجراحة القلب بعنوان (أمراض الشرايين الحادة) وذلك بقاعة المحاضرات بمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة. وكان في استقبال سموه لحظة وصوله وكيل امارة منطقة القصيم المساعد عبدالعزيز الحميدان ومدير شرطة منطقة القصيم اللواء خالد بن عباس الطيب، ومدير عام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم الدكتور هشام ناضرة، ومدير مستشفى الملك فهد التخصصي الدكتور عاطف سرور، ومدير مركز الأمير سلطان لجراحة القلب الأستاذ تيسير العتيق. وبدأت فعاليات الندوة بآيات من الذكر الحكيم.. ثم كلمة لمدير مركز الأمير سلطان لطب وجراحة القلب الأستاذ تيسير بن عبدالعزيز العتيق رحب فيها بسموه الكريم وقدم الشكر الجزيل لتشريفه حفل افتتاح فعاليات الندوة موضحا أنها تعتبر باكورة الندوات والمؤتمرات التي ينظمها المركز على مستوى المملكة. وتطرق العتيق الى ان المركز أنشيء وجهز على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران وبلغت تكلفته 12000000 (اثناء عشر مليون) ريال معتبرا ذلك غير مستغرب على رجل وهب نفسه لفعل الخير والقيام بالأعمال الإنسانية ورافعاً في الوقت نفسه اسمى آيات الشكر والعرفان للأمير سلطان الذي تفضل مشكوراً بافتتاح المركز في 19-7-1424هـ وسائلاً الله ان يجعل ذلك في موازين أعماله، وأكد العتيق ان عدد الحالات التي عالجها المركز بلغت أكثر من 890 حالة قسطرة علاجية، و14 حالة جراحة، منذ افتتاح المركز وحتى الآن، واختتم العتيق كلمته موجهاً الشكر الجزيل لسمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه على دعمهما المستمر للمركز وكذلك دعم وتوجيهات معالي وزير الصحة ومدير عام الشؤون الصحية بالقصيم. عقب ذلك ألقى الدكتور شاهد مالك المدير الطبي بمركز الأمير سلطان لطب وجراحة القلب كلمة الإدارة الطبية اثنى فيها على الدعم الذي يجده المركز من سمو نائب أمير المنطقة واعتبر رعاية سموه لهذه الندوة خير دليل وأشار د. شاهد مالك الى ان المركز يقدم خدماته التخصصية لجميع سكان منطقة القصيم والمناطق المجاورة. وبعدها.. ألقى الدكتور ناصر مهدي، استشاري أمراض القلب والقسطرة القلبية التداخلية، رئيس قسم القلب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة، كلمة الفريق العلمي، شكر من خلالها سمو نائب أمير منطقة القصيم على تشريفه الندوة واعتبره تشريفاً للعلم والعلماء، وأضاف: ان نشر مثل هذه المراكز المتخصصة في جميع أنحاء المملكة بات أمراً ضرورياً كون أمراض القلب تأخذ في الازدياد، موضحاً ان هذه الندوة سيتم فيها استعراض عدد من الفعاليات واللقاءات العلمية وستكون فرصة للأطباء ليتناقشوا فيها ويطلعون على آخر المستجدات في هذا التخصص. وبعد ذلك تم نقل عملية قلب مفتوح وقسطرة تشخيصية على الهواء مباشرة من غرفة عمليات جراحة القلب المفتوح ومعمل القسطرة القلبية وذلك بواسطة مركز الأمير عبدالعزيز بن ماجد للطب الاتصالي، خاطب خلالها الأمير عبدالعزيز بن ماجد الفريق الطبي وسأل عن حالة المريض وصحته، وطلب منهم الاهتمام بالمريض متمنياً لهم التوفيق. وبعد العرض الحي والمباشر قام سموه بتكريم الأطباء المشاركين بالندوة من مستشفيات المملكة وقدم لهم دروعاً تذكارية بهذه المناسبة. وفي نهاية افتتاح فعاليات الندوة ألقى الأمير عبدالعزيز بن ماجد.. بتصريح قال فيه: أولاً أرفع اسمى آيات الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده على الدعم الكبير والمتواصل الذي يجده قطاع الصحة وبقية القطاعات في جميع المجالات الأخرى وما القرارات الأخيرة إلا دليلاً قوياً وصريحاً لرفع مستوى المعيشة وتحسينها بتحسين الخدمات المقدمة للمواطن السعودي. وأضاف سموه قائلاً: وها نحن نرى ثمرة من ثمرات الخير سلطان الخير سمو سيدي ولي العهد الذي تبرع بهذا المركز أسأل الله ان يجعله في ميزان حسناته، خصوصاً ونحن نرى اليوم العمليات الجراحية المهمة التي أقيمت في المركز تبث من المنطقة الى المستشفيات الأخرى، واليوم نرى لأول مرة تجربة الطب الاتصالي والنقل الحي والمباشر للعملية الجراحية الى المستشفيات الأخرى، والطب الاتصالي بلا شك شيء مهم جداً فهو يتيح لابنائنا الطلاب ان يحضروا جميع العمليات ويستفيدوا منها كما يستفيد من هذه التجربة المؤتمرون وزملاؤهم الآخرون وأحياناً يكون هناك تقنيات جديدة لم يتعامل معها الطبيب ولكن باستطاعته الاتصال مع مراكز أخرى ان ينقذ إنساناً بأمر الله سبحانه وتعالى، سائلاً الله ان ينفع بما يحتويه هذا المركز. وفي ختام تصريحه.. رفع سموه أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بمناسبة اليوم الوطني الذي يصادف يوم الجمعة المقبل. وعقب ذلك قام سموه بجولة على الأقسام التخصصية واطلع خلالها على محتويات المركز مستمعاً الى شرح مفصل عن المركز، كما قام سموه بزيارة لعدد من المرضى المنومين بالمستشفى واطمأن على صحتهم. وفي نهاية الزيارة غادر سموه مقر المستشفى مودعاً بالحفاوة والتقدير.
|