* القاهرة - مكتب الجزيرة - طه محمد: أصدر الأديب العالمي صاحب جائزة نوبل نجيب محفوظ بياناً يتضمن وجهة نظره في حادث بني سويف الذي راح ضحيته العشرات من الفنانين والنقاد والصحفيين. اعتبر فيه أن الخطوة التي أقدم عليها فاروق حسني وزير الثقافة باستقالته تُعَدّ أشبه بالتقاليد السياسية العريقة التي كنا نعرفها في الماضي ثم اندثرت بغير رجعة كما كنا قد تصورنا. وقال محفوظ: إن وزير الثقافة أعادني إلى عصر الممارسة الديمقراطية في شبابنا وتذكرت محمود شاكر باشا الذي كان مدير عام السكك الحديدية فقد حدث أن وقع حادث لقطار بسبب إهمال أحد الخفراء الذي نعس في إحدى الليالي أثناء نوبة عمله فلم يتنبه لضرورة إغلاق المزلقان عند مرور القطار ولقد أحس شاكر باشا على الفور بمسؤوليته الأدبية والسياسية عن الحادث فلم ينتظر أن يستقيل الوزير الذي كان يتبعه بل بادر هو بالاستقالة وحين سئل في ذلك قال:إذا قصر موظف بالسكة الحديد في عمله حتى ولو كان خفيرا فأنا المسؤول وعلى كل مسؤول أن يتحمل مسؤوليته. وحيا أديب جائزة نوبل فاروق حسني من أعماق قلبه تحية إكبار واحترام على تلك الخطوة النبيلة والشجاعة برغم أن مسؤوليته فيها سياسية وليست جنائيةوقال: إنى أود في هذا المجال أن أؤكد أن المسؤولية السياسية في الحادث المروع الذي وقع في بني سويف هي مسؤولية تضامنية ولذلك فهي مشتركة بين أكثر من جهة وليست مسؤولية الوزير وحده. وأضاف: ان هذا الإهمال الجسيم الذي وقع في قطاع قصور الثقافة ينبغي ألا ينسينا الإنجازات الكبيرة التي تحققت للثقافة والفنون في عهد فاروق حسني الذي هو من أفضل وزراء الثقافة وله مأثورات كثيرة.
|