|
|
انت في
|
إن تقدم الأمم مرهون باستقرار نظام الحكم فيها، وأنظمة الحكم الديمقراطية التي سادت في الكثير من دول العالم ما زال البعض منها يفتقد للأمن بسبب الصراعات بين الأحزاب والتوجهات المتباينة بينها.. أما نظام الشورى في الإسلام الذي يُطبق في بعض الدول الإسلامية ولا سيما المملكة العربية السعودية فإنه يعطي رسالة للعالم أجمع أن الشورى هي الأصلح لأنها لا تخضع الثوابت لرغبة الأكثرية وخصوصاً التي وردت فيها نصوص شرعية كما هو الحال في النظم الديمقراطية، فلهذا تعاملت المملكة العربية السعودية ممثَّلة في ولاة الأمر فيها مع نظام الحكم وفقاً للشورى {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} فولي أمر المسلمين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي تقلَّد مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية استطاع قراءة التطورات السياسية التي مرَّ بها الحكم السعودي وفقاً للأسس التي وضعها المؤسس الملك عبدالعزيز - طيَّب الله ثراه - التي جوهرها تحكيم كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فالقوانين والتشريعات التي يتم التعامل معها في أنظمة الدولة مصدرها الكتاب والسنَّة ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل المجالس المفتوحة التي اعتاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استقبال المواطنين والمقيمين وبعض المسؤولين فيها أصبحت مجالس ذكر تحفها الرحمة والسكينة فتلاوة سورة من القرآن أو بعض منها وتفسيرها أمام هذا الجمع ونقلها عبر وسائل الإعلام المختلفة دليل على حرص خادم الحرمين الشريفين على ترسيخ العقيدة الإسلامية وتبصير الناس بها وانها هي الأساس في تحقيق السعادة في الدنيا والآخرة وقد أثبتت الأيام صدق ونوايا خادم الحرمين الشريفين الذي يحاول أن يفعِّل منهج هذه الدولة قولاً وعملاً من خلال الزيارة المفاجئة التي قام بها لبعض الأحياء الفقيرة في مدينة الرياض، وعلى ضوئها تمّ وضع خطة شاملة لمعالجة حالات الفقر في المملكة، التي تمخض عنها بناء بعض الوحدات السكنية من خلال مؤسسة الملك عبدالله لوالديه وكانت أيضاً فرصة لرجال الأعمال لدعم بعض البرامج المخصصة لمعالجة الفقر.. أيضاً من الأمور البالغة الأهمية التي شاعت بين المواطنين استخدام بعض العبارات مثل صاحب الجلالة ومولاي عند مخاطبة خادم الحرمين الشريفين وكان رده البليغ والدرس الذي يجب توظيفه في مؤسساتنا التربوية عندما قال إن هذه العبارات هي حق لله وحده ولا يجب استخدامها لغيره كذلك تقبيل اليدين اعتبرها من العادات الدخيلة على مجتمعنا وإذا كان الإنسان فاعلاً فمع والديه احتراماً وبِراً بهما.. أيضاً من الأمور المهمة التي كان لها وقع في نفوس المواطنين المكرمة الملكية المتضمنة زيادة رواتب موظفي الدولة في جميع قطاعاتها.. المتقاعدون منهم ومَنْ هم على رأس العمل بالإضافة إلى زيادة الضمان الاجتماعي ودعم صندوق التنمية العقاري وبنك التسليف كذلك اهتمامه بالسجناء والعفو عن الكثير منهم، وحقيقة الأمر أن هذا العطاء المتواصل من خادم الحرمين الشريفين يجب أن يُقابل بشكر الله ومن ثمَّ يكون دافعاً للمواطنين إلى بذل المزيد في خدمة هذا الوطن وقيادته الحكيمة سائلين المولى جلت قدرته أن يجزيه عنا وعن الإسلام والمسلمين كل خير وأن يجعل ما يُقدم من أعمال في موازين حسناته.. إنه سميع مجيب وصلى الله وسلم على نبينا محمد. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |