لقد سعد المواطنون بخبر رفع رأس مال صندوق التنمية العقاري ومخصصاته ودعمه في قرار حكيم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- مما سيكون له الأثر البالغ في نفع عدد كبير من المواطنين في أنحاء المملكة وتوفير السكن المريح لهم. ونحن في محافظات الخرج والحوطة ننعم بعناية حكومتنا - وفقها الله- واهتمامها بمحافظاتنا، مما نتج عنه التوسع الكبير في المدن وتعدد الأحياء. وقد ازداد عدد السكان وتضاعف في السنين القريبة الماضية، إلا أن صندوق التنمية العقاري ما زال يبني نظرته إلى مدن. الخرج والدلم والحوطة والحريق على ما كانت عليه قبل خمس وعشرين سنة، فمعدل القروض التي تمنح للمواطنين في هذه المدن متدنية جداً.. ففي آخر دفعة خرجت وأعلنت في 25-7- 1426هـ حدد للخرج ثلاثون اسماً فقط وسبعة منقولين، أما المدن الثلاث (الدلم- حوطة بني تميم- الحريق) فلم يخصص لها (مجتمعة) سوى عشرين اسماً فقط، فكيف يكون ذلك إذا عرف أن تعداد سكان الدلم وحدها وكما أعلن رسمياً ووفق الإحصاء الرسمي ستون ألفاً وقل مثل ذلك في الحوطة والحريق! والعجيب أنه يتفق أن يكون معظم الأسماء التي خرجت من مدينة واحدة من تلك المدن. وقد بلغت مدة الانتظار لبعض المقدمين في الخرج والمدن الثلاث الأخرى أكثر من خمس عشرة سنة ويحتاج إلى عشر سنين أخرى إذا بقيت الحال على ما هي عليه!! إننا نناشد المسئولين في الصندوق أن يعيدوا النظر فيما يخصص للمدن الأربع كما نأمل في فتح فروع للصندوق في الدلم والحوطة والحريق ورفع ما يخصص لها وللخرج أسوة بمدن مثل: عنيزة (مثلاً) التي خصص لها في آخر دفعة خمسون اسماً. والخرج لا تقل في أحيائها والهجر التابعة لها عن مدن مثل عنيزة وغيرها من مدن مملكتنا حفظها الله من كل سوء. أما الدلم فمن المفروض أن تكون العشرون اسماً خاصة بها ويكون للحوطة والحريق مثل ذلك. ولأنني أجزم أن مثل هذا الاقتراح سيكون محل اهتمام مدير عام صندوق التنمية العقاري والعاملين معه جرى الإشارة إليه والتذكير به وأملنا كبير في ألا تطول معاناة المواطنين في هذه المدن، وأن ينعموا كغيرهم من مواطني المملكة في ظل العهد الزاهر التي تعيشه بلادنا ويكون لهم نصيب وافر من عطايا ولاة الأمر رعاهم الله.
عبدالعزيز بن صالح العسكر
|