جاءت القضية المثارة هذه الأيام في الشارع الرياضي حول المقارنة بين سامي الجابر وماجد عبد الله لتكشف بصراحة عن وجود أزمة نقد (!!)، حيث ظلت الآراء المنثورة هنا وهناك حول الأفضلية مبنية على الأهواء والأمزجة ولم تستند على أدلة مادية وحقائق ثابتة ترجح كفة لاعب على آخر.. وبالنسبة لي فقد قلت رأيي المبني على الأرقام وصفحات التاريخ وهي أشياء محايدة ومحفوظة ومثبتة ولا يمكن التلاعب بها، وقلت أيضاً إن الكلام الإنشائي في مثل هذه المواضيع لن يفيد ولن يقدم نتائج سليمة أو مقنعة إطلاقاً.. ومن نافلة القول إن التاريخ والأرقام والإنجازات قد فصلتا في هذا الأمر ولو تم وضع كشف مقارنة بها بين سامي وماجد لاتضح تفوّق أحدهما على الآخر وبفارق كبير..!! ** أعود إلى البداية ووجود أزمة نقد أطلت برأسها في هذه القضية وابتدأت بذهاب البعض إلى عقد مقارنات بين اللاعبين في المهارات الفردية والموهبة والذكاء.. وهذه أشياء لا يمكن الجزم بها، بل ربما أن ما يعجبك لا يروق لغيرك.. والعكس.. والأغرب من ذلك رأي مدرب وطني (!!) قال فيه إن ماجد أفضل لأنه قد ينام (89) دقيقة ويسجِّل هدفاً في لحظة من المباراة.. وأنا فهمت من ذلك أن اللاعب (أياً كان) إذا كان يتحرّك طوال المباراة ويسجِّل وربما يصنع لزملائه ليس له أفضلية.. وما قاله هذا المدرب كلام قديم عفا عليه الزمن ولم يعد مقبولاً في زمن الكرة الحديثة!! ** ومما يثير التندر أيضاً نشر قائمة نسبت للاتحاد الآسيوي لكرة القدم كشفت عن احتلال ماجد لمركز ثالث أفضل لاعب في تاريخ الكرة الآسيوية.. وضمت إلى جانبه عدداً من اللاعبين من بينهم سعيد العويران والهريفي.. ولن أتحدث هنا عن الأسماء الآسيوية اللامعة الذين غيّبتهم هذه القائمة.. ولكن أتساءل عن وجود لاعب هندي يدعى (برديب كومار) ويحتل مرتبة متقدِّمة (الثالث عشر) وليت القائمة (أو من قام بإعدادها) كشف عن تاريخ هذا اللاعب وفي أي ناد يلعب وما هي إنجازاته سواء على صعيد بلاده أو إذا كان احترف خارجياً.. كما أن القائمة قد ضمت لاعباً من (الكيان الصهيوني) ولا أدري هل يجهل الاتحاد الآسيوي الذي نسبت إليه القائمة أن هذا الفريق يلعب تحت مظلة الاتحاد الأوروبي أم ماذا؟؟.. والغريب أن مَن كتب عن القائمة (نشرت في صحيفتين) قد وضع مؤكداً أنها غيّبت سامي الجابر(!!) وكان غيابه هو العنوان الرئيسي للموضوع.. وهذا يحتمل شيئين لا ثالث لهما: إما أن سامي قد بلغ مبلغاً يدركه من كتب عن هذه القائمة لذا فقد استغرب غيابه عنها أو (أن غياب سامي كان هو الهدف الأساسي من هذه القائمة وكما في كل التقارير فإن البداية لا بد أن تكون بإيضاح الهدف الأساسي منه)!! وعلى كل حال فعند قراءتي لبعض الأسماء التي ضمتها القائمة وإبراز غياب سامي عنها فقد وجدت أن ذلك مدعاة للاعتزاز باللاعب المونديالي لأن حضوره في مثل هذه القوائم قد يقلّل من شأنه وينال من تاريخه إعمالاً لقول الشاعر: ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل إن السيف أمضى من العصا ** ومن الأشياء الغريبة (وهي كثيرة) ما تطرق إليه في إحدى القنوات (الرياضية) في سياق حديثها عن قضية الأفضلية، حيث أرادت أن تميّز ماجد بالقول إنه النجم الأوحد في تاريخ ناديه، وإن سامي ليس كذلك في ناديه الذي قدَّم أيضاً النعيمة والثنيان.. إلخ بحسب التقرير.. وفي هذا نيل من نادي النصر وأنه لاعب النادي الواحد وحسناً أن التقرير لم يقل إن الإنجازات قد غابت عن النصر منذ اعتزال ماجد (!!) والمشكلة أن أحداً لو قال إن النصر لاعب النادي الواحد لنفى النصراويون ذلك (وهذا من حقهم) ولا أدري هل يرضى تاريخ النصر بالنيل منه من أجل لاعب واحد!! ** أخيراً أعود وأقول إن من الصعوبة الإقناع بأفضلية لاعب على آخر.. خاصة وأن سامي له تاريخه وماجد له تاريخه أيضاً ولا يشكك أحد بذلك.. لكن الأرقام هي الفيصل إن كنتم تريدون الأفضل مع الإيمان الكامل بأن لكل زمن رجاله. من هنا.. وهناك: ** الاتحاديون احتجوا على المعاملة الصينية الأسبوع الماضي.. وبعدها بأيام بدأ الأهلي بممارسة نفس الدور والاحتجاج على هذه المعاملة والحالة هنا لن تخرج عن ثلاثة أمور: - إما أن مسؤولي الناديين يبالغون فيما ذهبوا إليه!! - أو أن الاتحاد القاري لم يجد هذه الاحتجاجات على طاولته رسمياً. - أو أن الناديين (يقدمون العصابة على الفلقة). ** في غياب الخوجلي عن مشاركة النصر أمام الشباب الأردني تاهت جماهير فريقه أمام مبررات الغياب. - فالحارس يقول إن المشكلة في الجواز ويتساءل (ها المشكلة متى تنتهي)؟؟ - ومديره محيسن الجمعان يقول لا جواز ولا هم يحزنون.. لكن اللاعب مصاب!! أما نائب رئيس النادي فقال إن غيابه عقوبة على خروجه الشهير من معسكر الفريق ليلة مباراة القادسية في تمهيدي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد. ** في حوار مع إحدى الصحف هاجم ماجد عبد الله الصحافة والإعلاميين (وقال في الحوار ما قال).. المهم أن المحرر سأله عن صمت سامي الجابر وعدم حديثه عن المقارنة أو التعليق عليها.. فقال ماجد (الصمت حكمة)..!! ولا تعليق. ** الاستفتاءات العنكبوتية (كما قلت في مقال سابق) لا تعطي نتائج دقيقة.. فبإمكان شخص واحد أن يدخل أكثر من مائة صوت خلال دقائق. الاستفتاءات الحقيقية شاهدوها في الميدان.. وعلى صفحات التاريخ ولوائح الإنجازات.. أما غيرها فبصراحة (لا يودي ولا يجيب)!! ** بعد أن لعب الموسم قبل الماضي مباراة فاصلة لتحديد مصيره في دوري الدرجة الأولى قبل أن يبقى فعلياً بقرار زيادة أندية الدوري.. ها هو الفيصلي يتأهل لنهائي بطولة الأمير فيصل بن فهد لأندية الأولى.. مؤكِّداً أن عزيمة الرجال من شأنها أن تفتت الجبال.. وأجزم أن الفيصلي الذي تجاوز خبرة الرياض في نصف النهائي قادر على الفوز بالذهب دون أن أقلِّل من شأن فريق نجران فهل يفعلها أبناء الفيصلي؟ مراحل.. مراحل: * المدير.. أسقط في يده بعد التحدي الأخير.. خاصة أنه جاء من إعلامي خبير وكبير.. والجميع بانتظار.. إما رد ركيك كالعادة.. أو الهروب من المواجهة حفظاً لماء الوجه!! ** أحسن الأستاذ خالد المعمر عندما لم يدخل في مزايدات مع أندية أخرى لكسب حارس أحد الخوجة. ** راعي (الصفقات) انسحب مباشرة بعدما انسحب الفريق الكبير من الصفقة. ** أحد القراء (من الزلفي) أرسل لي رابط موضوع غريباً في أحد المنتديات، الموضوع يطالبني بأن أسجِّل بعض منسقي أندية الرياض في أحد أندية الدرجة (الثالثة) كما طلب من زميل آخر أن يسجِّل بعضاً آخر في ناد آخر (درجة ثالثة أيضاً)!! ** فعلاً الملعب لا يصلح لإقامة أي مباراة رسمية.. فلمَ الغضب يا صاح؟! ** يهاجمون سامي لأنه استأذن للخروج في آخر يوم من معسكر إعدادي يسبق المشاركة العالمية بأحد عشر شهراً.. ويتناسون اللاعب الذي خرج من المعسكر بحجة الإصابة ليشارك فريقه من الغد مثل (الحصان).. أو يعتذر عن المعسكر لأنه (مزكوم) ويلعب من الغد مع فريقه مثل (الحصان) أيضاً!!
للتواصل: |