رؤية
دام عزك يا وطني
محمد العبد الوهاب

غدا الجمعة.. يحتفل وطني الحبيب بعيده المجيد وسط احتفائية بذكرى مرور 75 عاماً على اعلان اسم المملكة العربية السعودية إثر اكتمال توحيدها في دولة واحدة متخذة سمتها الحضارية في الحرمين الشريفين وذلك على يد المغفور له المؤسس الملك عبد العزيز الذي أرسى دعائم هذا الكيان الكبير وصنع مملكة قوية متماسكة.. وأعطاها دفعاً من فكره الديني والسياسي.. فإن أبناءه قد حملوا لواء الرسالة وجاهدوا من أجل استقرار وأمن ورخاء هذا الوطن.. واحسب ان من الوفاء لعبد العزيز مؤسس الكيان وصانعه ان نحتفل بهذا اليوم الميمون، فحري بنا كشعب ان نجزي هذا البلد الوفاء والولاء والانتماء ونحمد الله على ما أفاء به علينا من نعمة، داعين المولى القدير أن يحفظ لنا - عبد الله - ملكاً وزعيماً وقائداً.
إنجازات رياضتنا.. سر حضارتنا
امتداداً للحديث اعلاه.. ومن باب الشيء بالشيء يذكر فإن رياضتنا الوطنية سجلت حضوراً ذهبياً لها.. وعلى كافة الاصعدة الدولية منها ما هو على المستوى الخليجي والعربي وآخر على المستوى الآسيوي والعالمي من انجازات وبطولات وحضور مشرف على المستوى المونديالي.. كل هذا جاء بالدعم والتوجيه الذي يلقاه قطاع الرياضة من حكومتنا الرشيدة الذي يرتكز على مبدأ بناء الشباب والعمل على تأكيد حضوره عبر هذا المجال بصورة مشرفة.. وأحسب ايضاً ان نذكر من باب الوفاء ان هناك من أسهم وأعطى تلك الرياضة حقها من حيث الانطلاقة وصنع انجازاتها وأكد ايجاد هوية واضحة لكرتنا الوطنية.. انه رجل عزيز في وجدان كل مواطن في هذا الوطن.. له دور فاعل مؤثر في حياة الشباب انه الأمير الراحل فيصل بن فهد - رحمه الله - الذي كان يؤكد مرارا ًوتكراراً من كان يشير عالمياً الى أن الرياضة تمثل حضارة الشعوب فإن رياضتنا عنوان حضارتنا.
صندوق رياضي خيري
أجدد من خلال هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا - كرياضيين - دعوة سبق وان طرحتها برسم رؤساء انديتنا الكرام تتمثل في انشاء صندوق خيري للرياضيين، فالأندية هي الملتقى الوحيد للشباب نحو ممارسة الانشطة الرياضية.. كما أنه يعتبر المتنفس الرحب لبناء العلاقات الاجتماعية.. والتفاعل الانساني للرياضي وهي بالطبع تسعى إلى زيارة الصلة والارتباط بكافة أفراد المجتمع وتحرص على توثيق وترسيخ مفهوم العلاقة المتبادلة سواء رياضياً أو ثقافياً أو حتى اجتماعياً.
فعلى هذا الاساس فقد بادر الكثير من رؤساء الأندية الكرام في وقت مضى الى مشروع انشاء صندوق خيري للرياضيين وذلك بعد الحاح وتوسلات الكتاب والصحفيين الأفاضل، إلا أن ذلك المشروع لم يكتب أسطره بعد.. ربما عدم وجود الوقت المناسب والملائم وذلك في زحمة المشاركات والمسابقات.
ولعلني اجدها فرصة لطرق أبواب الأندية طمعاً في تأكيد دورها الاجتماعي المتمثل في اضفاء ورسم (شخصية) لها عن طريق تكريس جهودها والسير في طريق الأعمال الانسانية التي سبق وان عودونا عليها منذ قبل - على الأقل - لتأخذ مكانتها وسط المجتمع الذي ليست بمعزل عنه.