Thursday 22nd September,200512047العددالخميس 18 ,شعبان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الريـاضيـة"

خسر بثلاثة أهداف مقابل هدف واحدخسر بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد
الدفاع الأهلاوي يؤهل شينزين الصيني لنصف النهائي الآسيوي

* كتب - نبيل العبودي:
أخفق الفريق الأهلاوي ممثلنا في البطولة الآسيوية للأندية الأبطال في بلوغ الدور نصف النهائي بعد أن خسر اللقاء الذي جمعه يوم أمس أمام الفريق (شينزين الصيني) وبثلاثة أهداف مقابل هدف واحد بعد مباراة أهدر فيها الفريق الأهلاوي عددا من الفرص السانحة للتسجيل.
وساعده على ذلك مساهمة الدفاع في ولوج أهداف الفريق الصيني الثلاثة وبخاصة الهدفين الثاني والثالث اللذين جاءا بطريقة مشابهة.
فلم يكن الدفاع في يومه فكما ساهم في تقليص النتيجة في لقاء الذهاب كانت له الكلمة الحسم في لقاء الإياب وإحراجه للفرقة الخضراء عندما استغل الهجوم الصيني تلك الأخطاء والارتباك أفضل استغلال ليحسم اللقاء لمصلحته وبثلاثية مقابل هدف واحد ويتأهل للدور نصف النهائي الآسيوي كأول الفرق.
الشوط الأول
لم يمهل الفريق الصيني الأهلاويين مهلة منذ بداية اللقاء حيث بدأ اللقاء سريعاً وبأداء هجومي فاجأ به الأهلاويين وكان واضحاً أنه يسعى للوصول إلى الشباك سريعاً لكسر حاجز الفارق التهديفي بعد لقاء الذهاب الذي كان لمصلحة الأهلي فبدأ في شحن هجومي سريع على مرمى البسيسي فشكل خطورة واضحة ساعده على ذلك الارتباك الواضح الذي كان عليه دفاع الأهلي وهو الأمر الذي جعل الصينيون يتحصلون على ما كانوا يسعون له بعد مضي ست دقائق فقط عن طريق المحترف البولندي مارباك زيباك بعد كرة اساسها كان ضربة ركنية نفذت وارتدت إلى الصينيين من جديد الذين حولوا الكرة ساقطة داخل المنطقة إلى زيباك. اعتقد الاهلاويون انه متسلل وضعها بكل جدارة داخل المرمى هدفاً صينياً أول.
بعد هذا الهدف بدأ الفريق الأهلاوي يظهر ويسجل حضوراً وخطورة واضحة على المرمى الصيني تحصل على ثلاث ركنيات خلال دقيقتين فقط فكأن الاهلاويين كانوا يسعون لتعديل النتيجة وهو ما اتضح من أدائهم الهجومي السريع إلا أن الصينيين فاجؤوا لاعبي الأهلي بهدف ثان ايضاً مستغلين الارتباك في الدفاع بعد كرة مرتدة وسريعة تصل إلى المهاجم لي يي بينيه من بين متوسطي الدفاع وضعها في المرمى هدفاً ثانياً بعد أن واجهه الحارس البسيسي ليضعها على يساره.
هذا الهدف طمأن الفريق الصيني كثيراً والذي ظهر خلال هذا اللقاء بصورة مغايرة لما كان عليه في اللقاء الأول بجدة.
في المقابل دفع هذا الهدف الفريق الأهلاوي إلى تغيير صورته بعد أن أحس بأن الوضع انقلب رأساً على عقب عليه فظهر الفريق أكثر حماساً وأكثر تركيزاً للعودة إلى المباراة وهو بالفعل ما حدث.
عبدالغني يعيد الأهلي للمباراة
بعد مرور الدقيقة الـ 20 من هذا الشوط ومن جراء المشاغبات المتواصلة لطلال المشعل يحصل على خطأ منتصف الملعب الصيني ليتقدم لتنفيذه الخبير حسين عبدالغني الذي سدد كرة قوية وصاروخ أرض أرض انفجر في الشباك الصينية حيث لم يشاهدها الحارس إلا وهي تهز شباكه.
هذا الهدف قلص النتيجة وأعاد اللقاء إلى نقطة الصفر بينهما.
في الوقت الذي بقي فيه الفريق الأهلاوي يسعى إلى التعديل وسط محاولات متتالية واعتماد الصينيين على الكرات المرتدة التي كانت تشكل خطورة على الفريق الأهلاوي في حين كانت المحاولات الأهلاوية تعتمد على الفردية وبخاصة من الثنائي المشعل والجيزاني اللذين افتقدا للتعاون فيما بينهما الأمر الذي جعل كراتهما تضيع بسهولة على رغم تواضع متوسطي الدفاع الصيني الذي لم يستغل كما يجب.
ومع مرور الوقت كانت المحاولات الأهلاوية غير جدية خاصة في ظل بطء الحركة وعدم الاستفادة من الكرات الطويلة بشكل جيد.
في المقابل كان الفريق الصيني يستغل الانطلاقات من الجنب مستغلاً السرعة في لاعبيه وبطء الحركة الأهلاوية والتغطية السلمية.
ولكن على الرغم من ذلك لم تكن الدقائق المتبقية تحمل أي جديد في هذا الشوط الذي انتهى بتقدم الفريق الصيني بهدفين مقابل هدف للأهلي.
ولعل أبرز أحداث هذا الشوط عدا الأهداف الثلاثة هو مطالبة الأهلي بعد مرور عشر دقائق من البداية لضربة جزاء بعد تعرض طلال المشعل لإعاقة من المدافع الصيني دون أن يحتسب الحكم الكوري أي شيء حيال ذلك.
الشوط الثاني
* الشوط الثاني جاء بصورة مغايرة عما هي عليه في الشوط الأول حيث ظهر الفريق الأهلاوي هو الأفضل وصاحب المبادرة الهجومية حيث كان يشكل خطورة على المرمى الصيني وكاد المشعل أن يعدل النتيجة بعد مرور أربع دقائق فقط عندما تخطى أكثر من مدافع ليواجهه حارس المرمى ويلعبها جميلة وزاحفة تمر بجانب القائم الأيسر وتضيع فرصة محققة على الفريق الأهلاوي وعلى خلاف الشوط الأول لم يظهر الفريق الصيني خلال الربع الأول من هذا الشوط في الوقت الذي شكل فيه طلال المشعل لوحده خطورة واضحة على دفاع الصين وكان العمق الدفاعي يشكل نقطة ضعف واضحة في الفريق الصيني لم يستغله الأهلاويون كما ينبغي.
وبعد مرور ربع ساعة من هذا الشوط كاد حسين عبدالغني أن يضيف الهدف الثاني للأهلي بعد كرة أهلاوية مرتدة قادها المحمدي لعبها بينية زاحفة بين المدافعين مستغلاً تقدمهم لتصل إلى حسين عبدالغني الذي حاول التسديد ولكن ارتدت من الحارس إلى الدفاع الذي أبعد خطورتها.
ويبدأ بعدها المدرب الأهلاوي (إيليا) استغلال الأوراق الرابحة لديه فأخرج مسعد ليحل بدلاً عنه مالك معاذ والذي ظهر بمستوى جيداً بعد نزوله. أتبعه بسعود خيبري بديلاً للجيزاني في محاولة منه لتكثيف منطقته الخلفية خاصة وأن الهدف الذي سيسجل لأي من الفريقين سيكون غالياً وثميناً. وعلى الرغم من التفوق الأهلاوي الميداني خلال هذا الشوط إلا أن تلك الأفضلية لم تكن مصحوبة بالخطورة ومع التفوق الأهلاوي كاد الصينيون أن يفاجئوا الأهلي بهدف ثالث بعد كرة مرتدة لعبت بين المدافعين للمتقدم وان جن جن الذي واجه البسيسي إلا أنه لعبها بجانب القائم الأيمن مهدراً فرصة صينية وذلك مع مرور نصف ساعة من هذا الشوط.
وفي الدقائق العشرة الأخيرة يرمي إيليا بآخر الأوراق بنزول روجيرو بديلاً للمحمدي في محاولة منه لفك الضغط الذي وجده المشعل بخروج الجيزاني إلا أن تلك الدقائق لم تحمل أي شيء وبقيت النتيجة على ما هي عليه في شوطها الأول تقدم الفريق الصيني بهدفين لهدف وهي نفس نتيجة اللقاء الأول وبرغم التفوق الأهلاوي في الشوط الثاني بقيت أفضلية بلا خطورة.
وبهذه النتيجة عمد المدرب إلى شوطين إضافيين لحسم النتيجة وإعلان المتأهل للدور نصف النهائي من البطولة.
الأشواط الإضافية
- الشوط الإضافي الأول من المباراة اتضح من خلاله تأثر الفريقين باستهلاكهم للمخزون اللياقي إضافة إلى عودة الارتباك للدفاع الأهلاوي والتي حصل معها قائد الفريق حسين عبدالغني على بطاقة صفراء.
وقد اتضح ذلك من خلال بطء الحركة التي استغل منها الفريق الصيني العمق الدفاعي وسجل هدفاً ثالثاً عندما تحصل على كرة بينية من بين متوسطي الدفاع وبنفس الطريقة التي سجل منها الهدف الثاني لينطلق بها المهاجم لي بي صاحب الهدف الثاني وينفرد بالحارس عبده بسيسي مسجلاً منها الهدف الثالث للفريق الصيني الأمر الذي صعب من مهمة الأهلي كثيراً في الوقت المتبقي من المباراة، وإن حاول في أكثر من كرة خلال الشوط الأول كانت أخطرها كرة حسين عبدالغني الذي نفذ خطأ مباشراً لكنه سددها اعتلت العارضة الصينية لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق الصيني ب3 أهداف مقابل هدف وتبقى دقائق الشوط الأخير ال15 الأخطر والأهم للفريق الأهلاوي خلال هذه البطولة.
ومع أول دقيقة من هذا الشوط الإضافي الثاني يتحصل طلال المشعل على كرة حاول تخطي المدافع فيها ويسدد بقوة مرت بجانب القائم رد عليها المهاجم الصيني الأخطر لي بي صاحب الهدفين الثاني والثالث فكاد أن ينهي كل الآمال الأهلاوية بضربة رأسية بعد عرضية إلا أن البسيسي تألق في التصدي لها وإبعادها إلى ركنية.
ويعود فوزي الشهري ليهدر فرصة التعديل من جديد بعد عرضية لعبها برأسه اصطدمت بالأرض واعتلت العارضة.
ويشدد الأهلي من ضغطه على المرمى الصيني بغية التعديل ويبدأ بتكثيف هجماته خاصة وأنه لم يبق هناك ما يخسره وهو متأخر بهدف في مقابل ذلك كان الفريق الصيني يحاول تعطيل اللعب واستهلاك الوقت على رغم أن الكرات كانت لمصلحتهم.
ويرفض مالك معاذ هو الآخر التعديل مع الدقيقة الأخيرة من المباراة عندما وصلت كرة داخل المنطقة استحوذ عليها جيداً ولكنه سدد بعيداً عن المرمى ومع الوقت الضائع لهذا الشوط يتحصل اللاعب الصيني لي وي على بطاقة حمراء لمحاولته إضاعة الوقت ومعها يطلق الحكم الصافرة معلناً نهاية المباراة بتأهل الفريق الصيني إلى الدور نصف النهائي لبطولة الأندية الآسيوية.
من المباراة
- الدفاع الأهلاوي أحرج فريقه كثيراً وكان السبب المباشر في خروج فريقه من هذه البطولة على مدى المباراتين ذهاباً وإياباً.
- اللياقة البدنية ساهمت في عدم ظهور الأهلي في الوقت الإضافي من المباراة.
- حسين عبدالغني وطلال المشعل ومالك معاذ بعد نزوله والحارس البسيسي فقط ظهروا بمستوى كبير والبقية اختفوا.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved