Friday 23rd September,200512048العددالجمعة 19 ,شعبان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "اليوم الوطني"

تاريخٌ مجيدٌ وذكرى عزيزةتاريخٌ مجيدٌ وذكرى عزيزة
د. محمد بن عبود بن علي العمودي

* نحتفل اليوم في المملكة العربية السعودية بذكرى عزيزة وغالية على الجميع، ذكرى يوم توحيد هذا الكيان العملاق، ففي مثل هذا اليوم كان للملك عبد العزيز - رحمه الله - وقفة مع التاريخ عندما أعلن توحيد أجزاء بلاد الحرمين الشريفين وتسميتها المملكة العربية السعودية لتنشأ في تلك اللحظة التاريخية المباركة دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الإسلام وتصدح بتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية في كل اجتماع الدنيا، ناشرة السلام والخير والدعوة المباركة باحثة عن العلم والتطور، سائرة بخطى حثيثة نحو غدٍ أفضل لها ولكافة المجتمعات البشرية. بصور ماض تليد أسس لهذا الحاضر الزاهي مكانة تأبى إلا أن تتجدد عند انبلاج كل صباح يحمل بين جنباته التقدم والخير وسعادة الإنسان السعودي وأمنه ورفاهيته في هذه البلاد المباركة.
كما تحل هذه المناسبة لتذكرنا بجهاد وجهود المؤسس الباني الملك عبد العزيز رحمه الله، ومتابعة ورعاية أبنائه المخلصين من بعده الذين ساروا على النهج وترسموه في مسيرتهم بهذه البلاد وأهلها لتحافظ على مكانة العز والمنعة التي نالتها بين أمم الأرض ملتفة حول قيادتها الرشيدة، عاملة بكل جد وتفان تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود - حفظهم الله - لتحقيق المزيد من الخير والنماء والسعادة للمواطن السعودي في هذه الأرض الطاهرة المباركة. نعيش هذا اليوم ذكرى عزيزة على الجميع.
نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضره وغدٍ مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم.
تمر علينا هذه الذكرى لنستلهم العبر والدروس من سيرة القائد الفذ الملك عبد العزيز الذي استطاع بحنكته ونافذ بصيرته وإيمانه الراسخ بالله - عزّ وجلّ - أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ ويشيد منطلقاته وثوابته التي ما زلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا ونستشرف بها ملامح ما نتطلع إليه في الغد - إن شاء الله - من الرقي والتقدم.
لقد أنعم الله - عزّ وجلّ - على بلادنا بأن هيأ لها من أبنائها رجلا حمل راية التوحيد وانبرى يعمل على جمع الشتات ويدعو إلى التآخي والتلاحم ليمكن هذه البلاد المباركة من أخذ موقعها الريادي التنويري باعتبارها بلاد الحرمين الشريفين ومهوى أفئدة المسلمين في كل بقاع المعمورة.
وبهذه المناسبة الغالية والعزيزة على الجميع أتقدم بخالص التهنئة لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز وإلى الشعب السعودي النبيل، وختاماً أسأل المولى العلي القدير أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادتنا الرشيدة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved