بحضور عدد من المسؤولين ورجال التعليم وأولياء أمور الطلبة
الأمير سلطان بن محمد رعى حفل جائزة روضة سدير للتفوّق العلمي

* روضة سدير - تغطية - فهد الفهد - صالح الدهش :
رعى صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير مساء أول أمس الخميس حفل جائزة روضة سدير للتميز والتفوق العلمي لعامها السادس.. وكان سموه قد وصل إلى مدينة روضة سدير عند الساعة الخامسة يرافقه سمو الأمير سعود بن سلطان بن محمد بن سعود الكبير وعبدالله بن ماجد العريعر والأستاذ جهيم الذيباني العتيبي والأستاذ بدر صقر العطاوي والأستاذ صالح المانع مدير عام المكتب الخاص لسمو الأمير والأستاذ فيصل بن محمد العجمي السكرتير الخاص لسموه، وكان في استقبال سموه ومرافقيه عند مخرج روضة سدير من الطريق السريع رئيس مركز روضة سدير الرئيس الفخري للجائزة الأستاذ عبدالله بن محمد بن ماضي وعدد من المسؤولين والأعيان.. حيث توجه سموه إلى منزل رئيس مركز روضة سدير الذي أقام حفل شاي تكريماً لسموه بعد ذلك قام سموه يرافقه رئيس مركز روضة سدير بجولة داخل مدينة روضة سدير شملت الأحياء القديمة وسد الروضة الكبير.
*******
الأمير سلطان يزور نادي الاعتماد
عقب ذلك قام صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد ومرافقوه بزيارة إلى مقر نادي الاعتماد بروضة سدير، وكان في استقبالهم لدى وصولهم رئيس النادي الأستاذ خالد بن عبدالله بن ماضي وأعضاء مجلس الإدارة وحشد من شباب النادي وبعد استراحة قصيرة في صالة النادي سلم خلالها رئيس النادي درع النادي التذكاري هدية لسموه بهذه المناسبة قام سموه بجولة على مرافق النادي وأبدى اعجابه بما شاهده من النادي من مناشط وما حققه النادي من بطولات من كافة الألعاب والمناشط المختلفة.
يزور الجمعيات الخيرية
وبعد صلاة المغرب قام سمو الأمير سلطان بن محمد ومرافقوه بزيارة إلى جمعية تحفيظ القرآن الكريم بروضة سدير وكان في استقباله رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ عبدالعزيز بن زيد العميقان وأعضاء مجلس إدارة الجمعية والعاملين فيها. وبعد جولة داخل مبنى الجمعية سلم رئيس الجمعية درع الجمعية التذكاري للجمعية.
بعد ذلك توجه سموه ومرافقوه إلى الجمعية الخيرية بروضة سدير وكان في استقباله أمين عام الجمعية الأستاذ عبدالرحمن السلمان وعدد من أعضاء الجمعية. وقد قدم أمين الجمعية شرحاً موجزاً عن أهداف ومناشط الجمعية والخدمات الإنسانية التي تقدمها لأبناء المجتمع المحتاجين وسلم درع الجمعية هدية لسموه.
ثم قام سموه بزيارة إلى الأستاذ عبدالله بن محمد البابطين مدير عام مصلحة المياه والصرف الصحي بالمنطقة الشرقية سابقاً ورجل الأعمال المعروف في مزرعته.
سموه شرف حفل الجائزة
وبعد صلاة العشاء شرف سمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير حفل جائزة روضة سدير للتميز والتفوق العلمي الذي أقيم في مركز الشيخ محمد بن عبدالله البابطين الثقافي. وقد بدأ الحفل الذي حضره عدد من رؤساء المراكز في محافظة المجمعة والمشرف العام على التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم الدكتور ناصر بن علي الموسى ومدير إدارة التربية والتعليم بالمحافظة الأستاذ أحمد عبدالله العقيل وعدد من المسؤولين وأعيان مدينة روضة سدير وحشد غفير من المعلمين وأولياء أمور الطلبة والطالبات. وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم رتله الأستاذ عبدالعزيز بن محمد المخيمر.
بعد ذلك ألقى رئيس مركز روضة سدير والرئيس الفخري للجائزة الأستاذ عبدالله بن محمد الماضي كلمة ألقاها نيابة عنه الأستاذ محمد بن عبدالعزيز السعود حيث رحب فيها باسمه واسم أعضاء لجنة الجائزة وباسم أهالي روضة سدير بصاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير وشكره على استجابة الدعوة وتشريف الحفل، كما رحب بأصحاب الفضيلة وأصحاب السعادة وأعيان وأهالي مدينة روضة سدير وجميع الضيوف.. وأضاف بقوله: إننا نحتفل هذه الليلة بتكريم نخبة من أبنائها المتميزين الذين بذلوا واجتهدوا في سبيل الوصول إلى أعلى الدرجات، وهاهم أبناؤك طال بهم الشوق والانتظار شغفاً وحباً للقياكم.
وقال إننا نحتفل بجائزتنا في عامها السادس نشكر الله تعالى أولاً ثم نشكر القائمين عليها والداعمين لها فهم أصحاب الأيادي البيضاء والخير المعطاء فلهم منا جزيل الشكر والثناء ولهم منا دعوة في خفاء، فنحن نعلم أن مثل هذه الأعمال والإنجازات تحتاج إلى جهد ووقت سديد كما تحتاج إلى كفاءات بشرية وعقول مفكرة. كما لا يفوتني أن أهنئ المكرمين في هذه الجائزة والمتميزين من أبناء روضة سدير.. ولا شك يا صاحب السمو أن تشريفكم حفل الجائزة هو الجائزة الكبرى لنا ولأهالي روضة سدير بحق لنا ولهم أن نسعد برعايتكم ونظفر بشخصكم الكريم.
وختم كلمته بالدعاء لله أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأن يحفظ راعي نهضتنا وقائد مسيرتنا رائد العلم والتعليم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وجميع الأسرة المالكة وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان.
بعد ذلك ألقى الأستاذ سعود بن عبدالمحسن الشبانات مؤسس الجائزة ورئيس الجائزة كلمة قال فيها بعد أن رحب بالجميع وشكرهم على تلبية الدعوة: إن هذا المساء المبارك يحق لنا أن نسميه يوم سرور وسعادة وفرح، حيث إن هذه الجائزة ترتدي حلتها السادسة ولكنها تختلف عن الحلل السابقة حيث بدأت بنبته صغيرة تولى سقيها بماء المحبة والوفاء رجال، نسأل الله ألا يحرم منهم أجرها.
وقدم الشكر لجميع من ساهم في هذه الجائزة وكذلك الدوائر الحكومية وجميع اللجان العاملة المواصلة للجهود حيث سيتشرف بالتكريم في مساء هذا اليوم كل من 10 معلمين، 12 معلمة، 43 طالباً، 23 طالبة، 16 موظفاً، 24 رياض الأطفال، 4 جمعيات تحفيظ القرآن، 4 دور نسائية.
ولا ننسى تبرع الوالد الشيخ محمد بن عبدالله البابطين بتشييد وتجهيز هذا الصرح الشامخ الذي سيصبح منارة إشعاع ثقافي ومعرفي، وهو ثمرة من ثمار هذه الجائزة الذي بلغت تكاليفه ما يقارب عشرة ملايين ريال وستتعاقب عليه الأجيال فيذكرونه ويشكرونه.. ولا أنسى ما قام به الوالد سليمان الكلبي - رحمه الله - ومن خلال هذه الجائزة بالحث على افتتاح المركز الصحي بحي الشفاء وتقديم الدعم اللازم حتى أصبح حقيقة ملموسة، وغير ذلك من مبادرات خيّرة..
بعد ذلك ألقى الشاعر إبراهيم عبد العزيز الشبانات قصيدة بهذه المناسبة نالت استحسان الحضور، ثم تفضل سموه بتسليم الجوائز والهدايا للمجموعة الأولى من المكرمين والفائزين بالجائزة، ثم ألقى الشاعر لفا الهفتاء
قصيدة بالمناسبة.. عقب ذلك قدم الطالبان مشاري علي العلي وعبد الله محمد الشبانات مشاركة مدرستيهما متوسطة وثانوية روضة سدير، وهي عبارة عن مرئية من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - طيب الله ثراه - وتجديد البيعة والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، ثم تفضل سمو الأمير سلطان بن محمد بتوزيع المجموعة الثانية من المكرمين والفائزين بالجائزة الشيخ عبد الله بن محمد الماضي وللزميل الأستاذ سعود بن عبد المحسن الشبانات الذي بذل ولا يزال يبذل لدعمها وتطورها. ولكن هناك همسة في آذان إخواننا المنظمين توصي بذوي الاحتياجات الخاصة، فالدراسات والأبحاث جاءت بأن أكثر الموهوبين والمتفوقين من الاحتياجات الخاصة، كما أن برامج دمج التربية الخاصة بالمدارس قد انتشر في مدن وقرى المملكة. بعد ذلك ألقى قصيدة بمناسبة اليوم الوطني، ثم قدم الطالب عبد الرحمن الشبانات قصيدة بالمناسبة، تلا ذلك توزيع المجموعة الثالثة والأخيرة من المكرمين والفائزين بالجائزة، ثم سلم رئيس مركز روضة سدير الرئيس الفخري للجائزة الأستاذ عبد الله بن محمد بن ماضي درع لجنة الجائزة لسمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، كما سلم مدير مركز التنمية الاجتماعية بروضة سدير الأستاذ عبد العزيز الدامغ درع المركز لسموه، أعقبه درع مركز الدفاع المدني في جلاجل سلمه مدير المركز النقيب محمد بن عبد الهادي السيف.
كلمة الأمير سلطان بن محمد
وفي ختام الحفل ارتجل صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير كلمة بهذه المناسبة قال فيها:
أيها الحفل الكريم، أيها الإخوة الأفاضل، لا أعلم كيف أعبّر عن سعادتي البالغة بحضور هذه المناسبة السعيدة، وقد كنت سعيداً عندما تلقيت دعوة كريمة من الأخ الشيخ عبد الله بن محمد الماضي رئيس المركز والرئيس الفخري لرعاية هذه الجائزة، حيث كانت سعادتي لهذه الرعاية لأمور كثيرة ومن أهمها أنها مناسبة لتكريم التميز والتفوق والمتفوقين، كما أنها أتت من عائلة لها مكانة ومحبة في نفسي ومن مدينة ومنطقة لأهلها محبة ومعزة وتقدير واحترام، إنني سعيد جداً لهذه المناسبة وقد تم تحديد موعدها وأجبرتني الظروف أن أكون خارج البلاد، ويعلم الأخ عبد الله والإخوان أنها كانت تصعب أن أتجاوزها، وكم حز في نفسي أن يكون الظرف في موعد الجائزة، وقدمت اعتذاري قد لا أستطيع الحضور، وكان ذلك قبل أسبوع، ولكن الله سبحانه وتعالى أكرم من خلقه وألطف بهم، وتقبل الإخوان الظرف الطارئ وإمكانية اعتذاري، ولكن شاءت إرادة الله أن أحضر وأرعى هذه الجائزة وأعتبرها نعمة من نعم الله علينا، حيث كانت النتائج تساعد أن أحضر هذه المناسبة، وقد حضرت فجر أول أمس الأول، ويعلم الله كم كنت سأتألم إن لم يتحقق هذا وعدم الحضور لهذه المناسبة، وقد يكون للدعاء الذي سمعته من الإخوان أثر كبير جعل الظرف يتذلل لحضور هذه المناسبة، وسعادتي مزدوجة أن أحضر وأشارك في هذا التكريم، وما أسعدني أن أجد رجالا يساهمون في هذا التميز والتفوق، وفي هذه البلاد الكريمة رجال لديهم العزيمة الصادقة والهمم مما يجعل الأماني تتحقق.
وقبل سنين عديدة لم نسمع ولم نجد جوائز للتفوق، ولكن تحققت بحمد الله، ولا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر الجزيل للذين أسعدوني برعاية هذه المناسبة وأهنئ جميع الإخوة والأخوات والأبناء والبنات الذين حصلوا على التميز والتفوق العلمي وعلى هذا التكريم، وأتمنى أن يزداد ويتطور في الأعوام القادمة بإذن الله.
أيها الإخوة كما سعدت بهذا التفوق فقد سعدت جداً لهذا المركز الجميل مركز البابطين الثقافي، وهذا ليس بغريب على مثل هذا الرجل الشيح محمد البابطين.
وأنا أذكر قبل 40 عاماً كنت مع والدي - رحمه الله - وكان الأخ البابطين موجودا وطلب والدي من الأخ البابطين بعض الأمور ويلح فيها، وما كان من الشيخ البابطين إلا أن يتجاوب، وقال له والدي، رحمه الله : أنت رجل سمح ورجل متفوق، وأبشر بالخير. وهذه المقولة والشيخ محمد البابطين بجانبي، وأستعيد ذكريات معه وهؤلاء الرجال الأخيار إذا أعطاهم الله تجد آثارها على مجتمعهم وأبنائهم ومدينتهم، وأعرف رجالا كثيرين ينفقون كثيرا من المال على مجتمعهم. أيها الإخوة، نحن ولله الحمد في هذه البلاد نعيش مناسبات كثيرة وعديدة، ولله الحمد، ونعلم أن هذه البلاد ستبقى على عقيدة سليمة واضحة وعلى سياسية أسسها المؤسس، رحمه الله، وسار عليها أبناؤه البررة، وبالأمس ودعنا رجلا خدم بلاده ومواطنه هو الملك فهد بن عبد العزيز، رحمه الله ونسأل الله أن يجزيه عنا خير الجزاء لما قدمه وأن يجعل أعماله في موازين حسناته.
واليوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يتولى القيادة ويزيل كل الشكوك، والحمد لله ذهب رجل وأتى رجل يحمل الرسالة بنفس المبادئ والطريقة والعقيدة أيها الإخوة، نحن ولله الحمد عشنا عهودا مزدهرة نسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأن يقوي عضده بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، وأن يوفقهما لما يحبه ويرضاه ويجعل مساعيهما خيرا للبلاد والمواطنين.
أيها الإخوة، أهنئ المشرفين على هذه الجائزة للنتائج الرائعة والممتازة، وأشكر الشيخ عبد الله بن محمد الماضي والشيخ سعود بن عبد المحسن الشبانات على دعوتهم وعلى ما قاموا به في سبيل إنجاح هذه الجائزة، وأسأل الله التوفيق لجميع أبنائنا وبناتنا، وأن يجعل المناسبات السعيدة تتكرر كل عام، وكل عام وأنتم بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سموه يشرف حفل العشاء
وفي نهاية الحفل شرف سموه ومرافقوه والحضور حفل العشاء الكبير الذي أقامته لجنة الجائزة تكريماً لسموه، ثم قام سموه بافتتاح المعرض الفني المقام بهذه المناسبة والذي احتوى على العديد من اللوحات الفنية، كما تجول سموه في مركز البابطين الثقافي الذي سيتم افتتاحه قريباً، وأبدى سموه إعجابه بهذا المركز وأشاد بالشيخ محمد بن عبد الله البابطين على تبرعه بهذا الصرح الشامخ، ودعا الله له بالتوفيق، ثم غادر سموه مدينة روضة سدير مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
الأمير سعود بن سلطان يتحدث ل(الجزيرة)
وفي نهاية المناسبة تحدث ل(الجزيرة) سمو الأمير سعود بن سلطان بن محمد بن سعود الكبير حيث قال: أود في البداية أن أشكر القائمين على هذه الجائزة والداعمين لها، وهذا شيء لا يستغرب من رجال معروفين بوقوفهم ودعمهم الدائم. كما شكر رئيس مركز روضة سدير الأهالي على ما وجدوه من كرم وحسن ضيافة واستقبال، وأهاب سموه بجميع الميسورين في هذه البلاد بتشجيع الطلبة والطالبات المتميزين والحذو حذو أهالي مدينة روضة سدير بهذا التكريم.