|
|
انت في
|
تناولت دراسة موضوع الجامعات ومؤسسات الإنتاج من عدة جوانب، فعمليات الإنتاج أصبحت تعتمد على المعلومات والمعرفة وأن نقل التكنولوجيا أساس للتنمية الصناعية وزيادة الإنتاج وتحسين الخدمات، كما هو ضروري لحماية البيئة من خلال ما يعرف بالتكنولوجيا النظيفة واستخدام إجراءات فنية معينة من شأنها أن تقلل أو تمنع التلوث الناتج في مراحل الإنتاج المختلفة.. فالتعليم وثيق الصلة بالأمن القومي وهو وسيلة المجتمع لتأكيد الهوية الثقافية والخصوصية الحضارية للأمة، وهذا يعني أن التعليم له دور في تحقيق الاستقلالية والاعتماد على الذات. والتعليم الذي يحقق ذلك لا يستورد بل ينتج داخلياً. والتكنولوجيا المستوردة لا تصنع تقدماً ولا تحقق تنمية حقيقية وقد تنجح التكنولوجيا المستوردة في إنشاء صناعة إلا أنها لا تخلق تصنيعاً. إن وظيفة الجامعة ثلاثية الأبعاد تشمل التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع ومجال نشاطها هو المعرفة فهي تتعامل تدريساً فتنشرها على الطلاب وبحثاً فتثريها بنتائج الباحثين وإبداعات المبتكرين وتوظيفاً فتسخرها لخدمة المجتمع وتطوير مؤسساته. الموارد الحكومية لم تعد تكفي لتمويل الجامعات ومراكز البحث العلمي نظراً لزيادة الطلب الاجتماعي على تلك المؤسسات وارتفاع كلفتها ولابد من البحث عن مصادر تمويل بديلة أو موازية. فمعظم جامعات العالم الثالث تعاني من التوسع الكمي ونقص التمويل وعدم تكافؤ الفرص وضعف الكفاءة والكفاية والجودة النوعية فضلاً عن تقوقعها الأكاديمي وإصرارها على إعادة اكتشاف العجلة في أنشطتها البحثية. تضيف الدراسة أن الصناعات الناهجة لها صلة وثيقة بمدى تقدم البحث العلمي والتطوير التكنولوجي وقد نشأ البحث في أحضان العلم وكان دافعه تفسير الظواهر العلمية ونشأت التكنولوجيا في أحضان الصناعة وكان هدفها تحسين التطبيق. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |