Saturday 8th October,200512063العددالسبت 5 ,رمضان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "صدي العلوم"

مدير جامعة الأمير سلطان ..د.أحمد اليماني لـ( الجزيرة ):مدير جامعة الأمير سلطان ..د.أحمد اليماني لـ( الجزيرة ):
الإقبال الكبير على جامعة الأمير سلطان هذا العام يعود إلى اهتمام سوق العمل بمخرجاتها

* الرياض - محمد النهدي:
كشف مدير جامعة الأمير سلطان الدكتور أحمد بن صالح اليماني أن الجامعة التي بدأت كلية انتظم فيها في بداية عامها الدراسي الأول (152) طالباً، أصبحت تضم اليوم في عامها الأكاديمي السابع ثلاث كليات بها أحد عشر برنامجاً علمياً في سبعة أقسام علمية في أهم التخصصات المطلوبة في سوق العمل السعودي، وباتت أعداد الدارسين بها من الجنسين تزيد عن (1600) طالب وطالبة.
وأعلن في حوار مع (صدى العلوم) أن إدارة الجامعة في المراحل النهائية لإنهاء دراسة برنامج الماجستير في علوم الحاسب وإدارة الأعمال MBA) داخل كليات البنين لكي يتم اكتمال الإجراءات الرسمية لذلك، مع بدء العام الدراسي القادم إن شاء الله.
ونفى أن تكون جامعة سلطان عبارة عن نادٍ للطلاب الأثرياء، ولكنه أقر بأنه (انطباع قد يكون وجوداً لدى بعض الناس، إلا أنني أصدقك القول بأن هذه الجزئية عُولجت باستحداث برامج منح دراسية مجانية للطلاب المتفوقين وغير القادرين على دفع الرسوم، بالإضافة إلى وجود برنامج مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم الخاص بأوائل المملكة من السعوديين والمقيمين ولمن تكون مستوياتهم فوق التسعين من الطلاب والطالبات السعوديين، بالإضافة إلى برنامج القروض طويلة المدى المقدم من قبل الغرفة التجارية الصناعية بالرياض لطلاب جامعة الأمير سلطان الذين لا تمكنهم مستوياتهم من الحصول على منح دراسية).
وأكد أن مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم قامت بتأسيس صندوق المنح الخيرية بالإضافة إلى توفير عدد كبير من المنح الدراسية الأخرى التي تم ترتيبها مع الجامعة ومع قطاعات خاصة من رجال المال والأعمال والشركات والبنوك، حيث إن كل الطلاب المتفوقين (90% فما فوق) الذين تقدموا للحصول على منح لهذا العام قُبلت طلباتهم.
وفيما يلي نص الحوار:
********
* انتهت إليكم إدارة جامعة الأمير سلطان بعد سنين من العمل بها وكيلا ً للشؤون الأكاديمية، فما هو الجديد في جعبتكم هذا العام، مع بدء العام الدراسي؟
في البداية أفتخر بأنني أعمل بهذه الجامعة العامرة بتعاون مع جميع زملائي منذ أن كانت كلية الأمير سلطان الأهلية، كما أنني أفتخر وأعتز بالثقة الكريمة التي أوصلتني إلى إدارة الجامعة، والتي أعتبرها حافزاً لمزيد من العمل والعطاء للاستمرار برفع المستوى العلمي بالجامعة والتي تحمل اسم رجل الخير والعلم والعطاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الذي قدم الكثير لهذه الجامعة ودعمها بسخاء منذ نشأتها حتى أصبحت اليوم جامعة تضم 3 كليات بها سبعة أقسام علمية تحتوي على أحد عشر تخصصاً، كما انطلقت هذه الجامعة منذ بدايتها بفضل الله، ثم بفضل الجهود التي بذلها ويبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم الذي تبناها ورعاها بجهوده - يحفظه الله- بالاضافة إلى المتابعة المستمرة من قبل رئيس مجلس أبناء الجامعة الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن، دعم وزارة التعليم العالي المستمر وعلى رأسها صاحب المعالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي. والحمد لله في الفترة الماضية حققت الجامعة بقيادة مديرها السابق وزميلنا سعادة الدكتور أحمد بن محمد السيف عضو مجلس الشورى قفزات طيبة وملموسة، ونحن بدورنا نؤكد على استمرارية السير على ذات الخطى، ومواصلة بذل الجهود فيما يحقق بالجامعة خاصة وللوطن عامة التميز في مخرجات التعليم الجامعي للمشاركة فيما يحقق لوطننا التقدم والازدهار وفقاً لخطط التنمية التي ترسمها حكومتنا الرشيدة لهذا البلد المعطاء.
* في بداية العام الدراسي كيف جرت الترتيبات، وهل مرت بسلام؟
- أنت تعرف أننا -كما أسلفنا- عملنا في وقت مبكر في الجامعة، الأمر الذي جعلنا على علم بكل أدوات العمل الأكاديمي والإدارة في الجامعة بتعاون كافة الزملاء الذين انضموا إلينا هذا العام، والذين كانوا معنا من قبل، وكما صرح سمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن في وقت مضى بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز بضم 26 طالباً وطالبة من العشرة الأوائل بالمملكة الذين تقدموا إلى جامعة الأمير سلطان ضمن برنامج منح أوائل المملكة الذي تقدمه مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، وكما صرح سموه في وقت سابق بأن الجامعة هذا العام شهدت إقبالاً لافتاً وخصوصاً الطلاب والطالبات المتميزين، حيث وصلت نسبة الطلاب والطالبات من المتقدمين لهذا العام فقط أكثر من 36% من المتفوقين التي تقع نسبهم الثانوية العامة بين (90% - 100%)، حتى أقفلت أبواب القبول والتسجيل، عندما وصل العدد إلى الحد المقرر قبوله هذا العام، ولا يزال هناك من يرغب في الانضمام إليها وتجاوز فارق نسبة الإقبال هذا العام عن بقية الأعوام السابقة 60 بالمائة، وهذا مؤشر واضح عن قناعة أولياء الأمور والطلاب والطالبات ببرامج ومخرجات جامعة الأمير سلطان، ولا شك أن هذا مكسب كبير للجامعة والقائمين عليها، وللجهاز الإداري والأكاديمي فيها، وأتى ذلك نتيجة السمعة الطيبة التي حققها خريجي الجامعة الدفعة الأولى (1424 - 1425هـ) والدفعة الثانية (1425 - 1426هـ) الذين بلغ عددهم (85) طالباً في سوق العمل السعودي، حيث انضموا جميعاً إلى مؤسسات حكومية وأهلية ودراسات عليا، واحتلوا مكانة مناسبة وحظوا بثقة الجهات التي يعملون أو يكملون الدراسات العليا فيها.
بعد كل الذي ذكرت، تستطيع الجزم بأن جامعة الأمير سلطان بالفعل أضافت جديداً إلى التعليم في المملكة، بعد أعوام عدة من نشأتها، ربما أنت لا تعلم أن جامعة الأمير سلطان هي النواة الأولى للتعليم العالي الجامعي الأهلي في المملكة، وأتى تأسيسها في الوقت المناسب الذي كانت البلاد فيه بحاجة إلى مشاركة القطاع الخاص في التعليم الجامعي الأهلي لمواجهة الطلب المتزايد نتيجة الأعداد المتزايدة من خريجي الثانوية العامة بنين وبنات.
وتأسست الجامعة بناءً على دراسة قامت بها مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، فأول ما وردت فكرة تأسيس الجامعة بمناسبة مقدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام من رحلته العلاجية بسلام نهضت مؤسسة الرياض إلى عمل دراسة ميدانية ووزعت استبيانات على القطاع الخاص والمهنيين وأساتذة الجامعات وقطاع البنوك حول جدوى إنشاء جامعة أهلية، وانتهت النتائج المستخلصة إلى أن تأسيس جامعة أهلية بات أمراً ملحاً وضرورياً، لكن نتائج الدراسة أكدت على شرطين أساسيين للجدوى هما: استخدام اللغة الإنجليزية كعنصر أساسي للتعليم، وتعليم تطبيقات الحاسب الآلي التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من متطلبات سوق العمل، وتم العمل على تعزيز قدرات المتقدمين إلى الجامعة في هذين المجالين من خلال السنة التحضيرية، التي تؤهل الطالب للانتقال للمرحلة الجامعية للانضمام لأحد التخصصات العلمية، بحيث يكون مهيئاً لدراسة جامعية غير تقليدية، لمدة أربع سنوات لإنهاء معدل 135 ساعة محتسبة بالإضافة إلى 58 ساعة للسنة التحضيرية التي تعد المرحلة الانتقالية للطالب أو الطالبة بين التعليم العام والتعليم الجامعي الجامعة نشأت في جو لم تكن هناك جامعات أو كليات منافسة لها، بينما الواقع الآن أصبح مختلفاً، فهل أنتم وجلون من المنافسة أو قادرين على خوضها بثقة؟ كما يعلم الجميع أن أي طالب أو طالبة يقرر الانضمام إلى جامعة أهلية هذا يعني أنه ملزم بدفع رسوم دراسية لذا لا بد من الطالب أو الطالبة أن يطلع هو وولي أمره على ثلاثة عناصر أساسية ومهمة لتحديد تميز الجهة التعليمية التي يختارها وهي:
(1) نوعية البرامج العملية ومخرجاتها ومدى طلب سوق العمل لها.
(2) تميز جهاز أعضاء هيئة التدريس.
(3) التجهيزات واستخدام التقنية في العملية التعليمية.
مع أهمية نسبة أعداد الطلاب لكل عضو هيئة تدريس، حيث إن النسبة العالمية (12) طالباً لكل أستاذ تقريباً (1: 12).
وعلى هذه الفرضية فإن نوعية البرامج العلمية والبرامج المساندة بجامعة الأمير سلطان بالرغم من حداثتها أثبتت جدواها بتميز خريجيها الذين أثبتوا جدارتهم في سوق العمل ونافسوا خريجي الجامعات الأخرى التي سبقت جامعة الأمير سلطان بتجربتها وخبرتها الطويلة في التعليم العالي الجامعي، وعلى هذه الوقائع الملموسة فإن برامج جامعة الأمير سلطان تتكون من عدة عناصر أساسية مساندة للعملية التعليمية الجامعية أولها:
وجود السنة التحضيرية التي تم تصميمها بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، حيث تركز على اللغة الإنجليزية بنسبة تصل إلى 70% من البرنامج التحضيري بواقع 600 ساعة وذلك نظراً لأن اللغة المستخدمة في التعليم الجامعي في المراحل الجامعية هي اللغة الإنجليزية، وهذا لا يعني أننا نقلل من شأن لغتنا العربية، ولكن واقع سوق العمل هو الذي فرض علينا هذا الأمر بالإضافة إلى 120 ساعة رياضيات و90 ساعة حاسب آلي، و20 ساعة رياضة بدنية لإعطاء الطالب فرصة الاهتمام بصحته البدنية.
والعامل الثاني الذي يساعد على تحقيق التميز هو اهتمام جامعة الأمير سلطان باستقطاب أعضاء هيئة التدريس المميزة، حيث إن اختيار عضو هيئة التدريس يمر بمراحل تقييم مهمة من خلال الأقسام المعنية، ولأنه من الممكن استقطاب عضو هيئة تدريس بتكلفة 60 ألف ريال سنوياً ووضع 40 طالباً بالفصل الدراسي الواحد ويمكن استقطاب عضو هيئة تدريس تصل تكلفته 250 ألف ريال ووضع 25 طالباً أو طالبة في الفصل الدراسي الواحد، حيث إن هذا العنصر يعد من أهم العناصر التي قد تأثر على العملية التعليمية وعلى تكلفة تعليم الطالب أو الطالبة سلبياً أو إيجابياً الربح أو الخسارة.
والعامل الثالث الذي يساعد على تحقيق التميز، بالإضافة إلى التجهيزات واستخدام التقنية في العملية التعليمية برامج جامعة الأمير سلطان العلمية تخرج من الدراسة التقليدية التي تلتزم فقط بعدد من الساعات والفصول الدراسية، إذ إن جامعة الأمير سلطان تهتم ببرنامج التدريب التعاوني الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من الهيكل الأكاديمي للبرامج العلمية بالجامعة، حيث إن الطالب يمر ببرنامج التدريب التعاوني لمدة لا تقل عن سبعة أشهر مع التفرغ التام للعمل من خلال التعاون مع جهات وقطاعات مختلفة داخل أو خارج المملكة مثل قطاع البنوك والاتصالات السعودية وشركة أرامكو وشركة سابك وشركات التقنية.. الخ، يتمكن طالب جامعة الأمير سلطان بعد إنهاء 110 ساعة محتسبة كحد أدنى في أحد البرامج العلمية من تطبيق ما تلقاه على مقاعد الدراسة عملياً لمحاولة تقليص فجوة ما بين التنظير والتطبيق، الأمر الذي نتج عنه توظيف معظم خريجي جامعة الأمير سلطان بعد التخرج.
* لو فرضنا أن طالباً ثالثاً من جامعة الأمير سلطان تقدم مع اثنين من الجامعتين المذكورتين إلى ذات الوظيفة، ماذا سيكون الواقع دون تحيز لجامعتك؟
- هي ليست مسألة تحيز بقدّر ما هو معطيات ومنتج بين يدي أفرزته اعداد الطلاب التي تنتقل من جامعات أخرى إلى جامعة الأمير سلطان، ومبرراتهم لذلك، ومن الأسباب الرئيسة وراء ذلك هو عامل اللغة، وقوة البرامج العملية، والاهتمام بالطالب، وقلة أعداد الطلاب في الفصول الدراسية، وتعلم اللغة من الناطقين بها، ووجود التجهيزات، والتقنية الحديثة المناسبة التي يجدها في معاملنا ومختبراتنا.
نحن لم نصادف الموقف الذي أشرت إليه في سؤالك واقعياً ولكن من واقع الانطباع الذي شاهدناه، نجد دفعتنا الأولى والثانية التي تخرجت في الفصول الماضية كلّها توظفت بمرتبات شهرية تراوحت ما بين 8 - 15 ألف ريال، والمتدربون الآن منهم في برنامج التعليم التعاوني إلى اليوم يتلقون رواتب ما بين 4500 و6000 ريال، فالسوق الآن اطلع وعرف نوعية مخرجات جامعة الأمير سلطان، والمنتج وحده هو ما يعكس صورتك الواقعية للآخرين.
ودفعتنا الأولى والثانية بالفعل استطاعت بتوفيق الله ثم بتوجيهات ومتابعة القيادة العليا السليمة والمشرفة على جامعة الأمير سلطان مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة المؤسسة، أن تكشف للسوق عن مخرجاتنا التعليمية المميزة التي هي اليوم محل اعتزازنا.
وهناك أمر آخر أساسي، هو وجود التنوع بين طلاب جامعة الأمير سلطان لتخرجهم من جهات وخلفيات مختلفة ومتنوعة يتلقوا تعليمهم بجامعة الأمير سلطان بواسطة أساتذة من خريجي جهات وجامعات مختلفة، حيث يخلق روح التنافس والتنويع في المعرفة مما ينعكس إيجابياً على مستوى الطلاب وتحصيلهم العلمي بشكل عام.
* ولكن هناك من يرى أن الجامعة، ليست سوى نادٍ لمجموعة من الطلاب الأثرياء؟
- هذا غير صحيح ومع ذلك قد يكون هذا الانطباع موجوداً لدى بعض الناس، إلا أنني أصدقك القول بأن هذه الجزئية عُولجت باستحداث برامج منح دراسية مجانية للمتفوقين غير القادرين مالياً، وهناك برنامج آخر للأوائل من السعوديين والمقيمين ولمن تكون مستوياتهم فوق التسعين في الثانوية العامة من الطلاب والطالبات السعوديين وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم حفظه الله، تم قبول 26 طالباً وطالبةً هذا العام، كلّهم من أوائل المملكة.
وهناك برنامج القروض طويلة المدى المقدمة من قبل الغرفة التجارية الصناعية بالرياض للطلاب الذين لا تمكنهم مستوياتهم من الحصول على منح دراسية، ولدينا عدد كبير من المنح الدراسية بالترتيب مع قطاعات خاصة بالإضافة إلى مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم وكل الذين تقدموا للحصول عليها، قُبلت طلباتهم. كما أن هناك برنامج المنح الدراسية الخيرية الذي تم تأسيسه مؤخراً من قبل المؤسسة لإعطاء فرصة للطلاب المتفوقين ولكن وضعهم المالي لا يسمح لهم بالانضمام إلى جامعة الأمير سلطان.
* إذن هل هذه البرامج بمجموعها حققت التنوع الذي أكدت على أهميته داخل المرحلة الجامعية؟
- أنا لم أكن أعني التنوع في ناحية شرائح المجتمع، وإنما أقصد التنوع من مدارس وأجناس وخلفيات متنوعة، فلدينا طلاب من معظم الأقطار العربية والإسلامية وبعض الدول الآسيوية والأوروبية والأمريكية أيضاً بحيث تصل نسبة غير السعوديين في كليات الجامعة إلى حوالي 25%، وهؤلاء عندما يحتك بهم زملاؤهم الطلاب السعوديون تقوى روح المنافسة لديهم وينعكس ذلك إيجابياً على ناحية النوعية والجودة الأكاديمية.
أما ناحية النوع الطبقي فإنه يعالج من خلال المنح المجانية، والقروض الدراسية كما ذكرت سابقاً.
* هناك من يستشكل كون الجامعة خيرية، وتتلقى رسوماً.. ما هو التفسير من ناحيتكم؟
- كون الجامعة خيرية لا يعني أن تقدم خدماتها بشكل مجاني، ولكن يعني أن ليس هناك أعضاء في مجلس الإدارة ينتظرون أرباحاً في نهاية كل عام مالي، والأرباح البسيطة إن وجدت التي ربما تحدث ستعود إلى تطوير وتنمية البرامج والمعامل والمنشأة الأكاديمية لتحاول تطوير الجامعة نفسها بنفسها مع مرور الزمن.
* ننتقل إلى وزارة التعليم العالي.. هناك حديث عن إتاحتها للجامعات الحكومية تنافساً غير شريف مع الجامعات والكليات الأهلية، بسبب سماحها للأولى بفتح مراكز خدمة المجتمع فيها وفتح باب الابتعاث الخارجي على مصراعيه هل هذا صحيح؟
- الجزئية التي أشرت إليها محل جدل بين المهتمين بالتعليم العالي الأهلي والتعليم العالي الخاص، فهناك من يرون أن الجامعات الأهلية والجامعات الخاصة طالما أصبحت قادرة على النهوض بالمهمة هي أولى من الحكومية التي تتلقى ميزانيتها كاملة من الدولة.. ولكن آخرون ينظرون إلى ذلك على اعتباره إيجابياً وفي صالح المستهلك أو الطالب الذي سوف تتاح أمامه خيارات عدة، كما أنه ربما انعكس على جودة البرامج المقدمة، طالما أصبح التنافس قائماً فيها بين الجامعات والكليات الأهلية من جانب والحكومية من ناحية أخرى، كما أنها تكون رافداً إيجابياً للتعليم الحكومي لأن الجامعات أو الكليات الحكومية وفتح باب الابتعاث على مصراعيه وحده لن يحل مشكلة القبول نظراً لتزايد أعداد خريجي الثانوية العامة بالمملكة عاماً بعد عام.
ويبقى السؤال هل لدى الجامعات الحكومية من الإمكانات الفنية، والتجهيزات والمرونة في اتخاذ القرار ما يمكنها من تقديم برامج متميزة في مجالات طلب سوق العمل؟

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved