|
|
انت في
|
ما أروع وما أجمل أن يتحسس ويدرك ولي الأمر في هذه البلاد الطاهرة أهمية رعاية واكتشاف الطلاب الموهوبين ممثلاً في شخص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - أدام الله عزهم ومن سار على نهجهم وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض - حفظه الله - وكذلك صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير وعدد من رجال الأعمال منهم الشيخ سعد المعجل والشيخ محمد بن عبداللطيف وغيرهم الكثير ممن اهتم وتبرع لهذه الفئة الغالية على مجتمعنا فلهم منا جميعاً كل تحية وتقدير ودعاء خالص بأن يجعل هذا في ميزان حسناتهم. ولا ننسى جهود وزارة التربية والتعليم ووزيرها معالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد ومنسوبي الإدارة العامة لرعاية الموهوبين في وزارة التربية والتعليم، وجميع المراكز التي تتبعها في بلدنا الحبيب وكذلك القائمين على مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، والجميع قد أدرك أن هؤلاء المتفوقين والموهوبين هم ركيزة أساسية لتطور ورقي المجتمعات بمختلف جوانبها ونشاطاتها، والاهتمام بهم يعني إعداد علماء المستقبل وأدبائه ورواده في مجالات الحياة المعاصرة شتى، فالقدرات العقلية العالية التي يمتلكها هؤلاء تمكنهم من الإسهام بنصيب وافر وفعال في رفاهية مجتمعهم، فهؤلاء الموهوبون لا يستطيعون الوصول إلى أقصى ما تسمح به طاقاتهم وقدراتهم دون أن تمد لهم يد العون من قبل ولاة الأمر في بلادنا العزيزة ورجال الأعمال والتربويين والأدباء على حد سواء، لهذا الاهتمام، فقد أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حينما كان ولياً للعهد عن تأسيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، وهو الاسم الذي اختاره لها في الثالث من شعبان من العام 1419هـ ومما جاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - آنذاك عشية الإعلان عن المؤسسة (أن الموهبة دون اهتمام من أهلها أشبه ما تكون بالنبتة الصغيرة دون رعاية أو سقيا، ولا يقبل الدين ولا يرضى العقل أن نهملها أو نتجاهلها، لذلك فإن مهمتنا جميعاً أن نرعى غرسنا ونزيد اهتمامنا ليشتد عوده صلباً وتورق أغصانه ظلاً يستظل به بعد الله، لمستقبل نحن في أشد الحاجة إليه، في عصر الإبداع وصقل الموهبة وتجسيدها على الواقع خدمة للدين والوطن) وقد أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - أمره السامي الكريم رقم (أ- 109) وتاريخ 13-5-1420هـ بالموافقة على إنشاء المؤسسة، التي تعود فكرة إنشائها إلى ذلك المشروع الريادي الخاص برعاية الموهوبين الذي أشرفت عليه وزارة المعارف آنذاك بعد أن أعده فريق من الباحثين بدعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون بين وزارة المعارف في ذلك الوقت والرئاسة العامة لتعليم البنات، وقد أفضى هذا المشروع إلى ميلاد برنامج إبداعي متميز للكشف عن الموهوبين ورعايتهم، يشتمل على برامج فرعية لتنمية المواهب في العلوم الشرعية، واللغة العربية وآدابها، والعلوم والرياضيات والحاسب الآلي، والمواهب الفنية والتفكير الإبداعي ورعاية الابتكارات والاختراعات، ويأتي إنشاء مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين امتداداً لاهتمام المملكة العربية السعودية بالأجيال القادمة وهو تأكيد التوجه الإستراتيجي في الاستثمار في مواهب أبنائنا وبناتنا. ومن هنا لم تكن حكومة المملكة العربية السعودية ورجال الأعمال والمهتمون من التربويين وحتى أولياء الأمور بعيدين عن هذا التوجه. وأدركوا جميعاً أن الموهوبين هم الذين توجد لديهم استعدادات وقدرات فوق العادية، أو أداء متميز عن بقية أقرانهم في مجال أو أكثر من المجالات التي يقدرها المجتمع، ويحتاجون إلى رعاية تعليمية خاصة لا تتوفر في منهج الدراسة العادية وبهذا فقد تواصل العطاء والاهتمام الواضح من قيادة هذه البلاد فكان هناك دعم للموهوبين من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله رحمة واسعة، فامتدت مكارمه؛ وقدم - رحمه الله - تبرعاً سخياً قدره مليون ونصف المليون دعماً منه لمشروع تدريب خريجي مسار التفوق العقلي والابتكار وامتدت أيادي الخير وتواصل في تبرعاته فقد كان - رحمه الله - سباقاً دائماً إلى دعم كل ما فيه خير هذه البلاد ومواطنيها، فخادم الحرمين - رحمه الله - له أيادٍ بيضاء ناصعة في مجالات الخير ومجالات العلم وهو رائد العلم والتعليم في مملكتنا الحبيبة، وتواصلت تبرعاته المستمرة حتى توفاه الله دعماً لهذه المؤسسة وسار على نهجه صاحب الأيادي البيضاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - فكان له السبق الأول في تواصل التبرعات لهذه المؤسسة ولا سيما أنه يرأس مجلسها، كما امتدت أيادي الخير من سلطان الخير ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ليواصل تبرعاته فكان يولي هذه المؤسسة جل اهتمامه وكان آخر تبرع له قبل عدة أسابيع بمبلغ ثلاثة ملايين ريال وهي امتداد للتبرعات السابقة، كما قدم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض دعماً سخياً لأنشطة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين وبرامجها بمبلغ خمسمائة ألف ريال ولا يزال يدعمها. والأمير سلمان سبّاق إلى دعم ما فيه الخير لهذه البلاد وسبق أن قدم تبرعاً كريماً للمؤسسة كما تكرم سموه برعاية الملتقى الأول لمؤسسات رعاية الموهوبين من 18 إلى 19 شوال 1421هـ فالأمير سلمان بن عبدالعزيز له أيادٍ بيضاء في مجالات الخير والعلم. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |