|
|
انت في
|
|
السلام على روحك الطاهرة من دنيانا هذه الفانية وأنت في الحياة البرزخية وجنات النعيم الباقية والأزلية إن شاء الله.. أكتب إليك هذه الخواطر بعد أن أفعمني الحزن والأسى لفراقك لنا.. لأهلك ومحبيك، فقد تعودت أن أكتب إليك يا أم عبد الله خطابات وتقارير رسمية بحكم عملي مديرة مدرسة وبحكم مسؤوليتك كمشرفة إدارية، فقد عرفت أنا وغيري عنك الإتقان والحرص في أداء المهام المناطة بك, فأنتِ يا أم عبد الله مثال للمربية الشريفة الشهمة التي لا يقف أمامها في سبيل الحق أي عائق.. مدافعة بلسانك وقلبك ومالك وكل ما أُوتيت من قوة.. عن أي إنسانة حتى ولو لم تعرفيها طالما أن الحق بجانبها، معرفتي بك أختي العزيزة أم عبد الله نشأت منذ أن كنتِ زميلة لي في الإدارة المدرسية كمديرة مدرسة، ومنها أدركت مدى ما حباك الله به من تفوق وطموح والحرص على الإجادة فيما يوكل إليك من مهام، كنت مرحة الطباع.. مؤمنة دائماً بقضاء الله وقدره.. مراعية لشعور من حولك صغيراً كان أم كبيراً، سرية النفس، نبيلة الخلق، طيبة العنصر، تمتلكين حضوراً زاهياً في اجتماعاتك بروح مليئة بالشفافية الصافية النقية. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |