لودفيج إيرهارد يصبح مستشار ألمانيا

في مثل هذا اليوم من عام 1963 تولّى السياسي الألماني لودفيج إيرهارد منصب مستشار ألمانيا خلفاً للمستشار السابق كونراد إيدناور. ولد المستشار إيرهارد في الرابع من فبراير عام 1897 في مدينة فورته الألمانية. وبدأ حياته كبائع في متجر يمتلكه والده خلال الفترة من عام 1913 حتى 1916م. وفي عام 1916 التحق بالجيش الألماني الذي كان يخوض معارك الحرب العالمية الأولى حيث أصيب بإصابات بالغة عام 1918 حيث ترك الخدمة العسكرية.
وبعد الحرب لم يعد إيرهارد قادراً على ممارسة العمل في متجر الجوخ والملابس المملوك لوالده فبدأ دراسة الاقتصاد في نورمبرج ثم في فرانكفورت وماين. وحصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد عام 1925م.
وعندما اشتعلت الحرب العالمية الثانية لم يكن في مقدور الرجل الذي تجاوز مرحلة الشباب ولم يبرأ من آثار إصابته في الحرب العالمية الثانية المشاركة في المعارك.
وبعد انتهاء الحرب كان الرجل يعيش في الشطر الغربي من ألمانيا وهو الشطر الذي خضع لسيطرة الأمريكيين والفرنسيين والبريطانيين لتقوم عليه دولة ألمانيا الغربية أو الاتحادية كدولة رأسمالية موالية للغرب في حين قام في الشطر الشرقي دولة ألمانيا الشرقية أو الديموقراطية كدولة شيوعية موالية للكتلة الشرقية. ودخل ميدان العمل السياسي بعد الحرب العالمية وانضم إلى الحزب المسيحي الديموقراطي اليميني المحافظ. وكان يرفع دائما شعارات السلام والتسامح. وصعد بسرعة داخل الحزب وتمكن من الفوز بمقعد في البرلمان الألماني الغربي في أول انتخابات تشهدها الدولة الوليدة بعد الحرب. وفي عام 1963 تولّى منصب المستشارية حتى عام 1966م. ومات في الخامس من مايو عام 1977م.