في إطار زيارته الحالية للمدينة المنورة وتدشينه عدداً من مشروعات الخير
الأمير سلطان يفتتح مستشفى القوات المسلحة ومبنى الكلية التقنية ويضع حجر الأساس للمعهد العالي التقني للبنات.. الليلة

  * المدينة المنورة - مروان عمر قصاص - علي الأحمدي:
يدشن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام عدداً من المشروعات التنموية الحضارية في ختام زيارته للمدينة المنورة مساء هذا اليوم السبت، حيث يفتتح سموه مستشفى القوات المسلحة بالمدينة المنورة، كما يفتتح مبنى الكلية التقنية الجديد الذي أنشأته المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب، كما يضع حجر الأساس لمعهد التدريب للبنات التابع للمؤسسة.
هذا وقد عبّر مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء الطبيب كتاب بن عيد العتيبي عن امتنانه لهذه الرعاية الكريمة التي تجسد اهتمام ولاة الأمر بأحوال رعيتهم في كل المناطق وخصوصاً ما يمس صحة مواطنيهم في بلادنا حماها الله.
وأوضح اللواء العتيبي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أمس أن مشروع المستشفى جاء بتوجيه من سمو ولي العهد حفظه الله، وبيّن أن المستشفى حظي منذ تأسيسه برعاية سموه شأنه شأن مستشفيات القوات المسلحة الأخرى ومر بمراحل عديدة من التطوير، مشيراً إلى أن المستشفى أسس في البداية كمستوصف متواضع في عام 1378هـ وفي عام 1408هـ صدرت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز بتطويره ليشمل عدة تخصصات مثل الباطنية والأنف والأذن والحنجرة والعيون والأسنان للرجال والنساء.
وأضاف أنه تم في عام 1421هـ توسعة المستوصف ليحتوي الدور الأرضي على المطعم والصيدلية ووحدة غسيل الكلى والمختبر وغرفتين للعمليات وقسم العناية المركزة والسجلات الطبية، فيما يحتوى الدور الأول على غرفتين للولادة القيصرية وغرفة للولادة الطبيعية وقسم لتنويم للنساء وتنويم الأطفال والرجال ويشتمل المشروع بالإضافة إلى ذلك المستودعات الطبية ومسجد ومبنى للخدمات المساندة ومحطة تحلية مياه ومهبط لطائرات الإخلاء الطبي.
وهناك العديد من البرامج والمستشفيات العسكرية التي تم افتتاحها ومازالت تعمل وتتطور على مر الأيام لتواكب الأحدث والمتقدم سواء على المستوى الخدمي الأفقي أو الرأسي في مجال الطب والتثقيف الصحي والتدريب العملي، مع استخدام أحدث تكنولوجيات العصر الطبية ضمن مسيرة تنموية معطاءة خيرة تسابق الزمن نحو الارتفاع بالمواطن على مدارج الرقي والانطلاق بالوطن صوب أعلى الدرجات في سلم التقدم البشري ومن جهة أخرى إذا تأملنا هذه الإنجازات التي تمت لوجدناها تسير معاً في تناغم رائع وتنسيق بديع، وانسيابية متدفقة ومن هذه الإنجازات:
- مستشفى الأمير منصور العسكري بالطائف، ومستشفى القوات المسلحة بالرياض والخرج، ومستشفى القوات المسلحة بالخرج ومستشفى القوات المسلحة بقاعدة الملك عبد العزيز الجوية بالظهران ومستشفى القوات المسلحة بمدينة الملك خالد العسكرية بالشمالية (حفر الباطن) ومستشفى القوات المسلحة بنجران ومستشفى القوات المسلحة بالجنوب ومستشفيات القوات المسلحة بالشمالية الغربية ومنها مستشفى القوات المسلحة بالهدا ومركز التأهيل الطائف ومستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة ومستشفى القوات المسلحة بشرورة ومستشفى قاعدة الملك عبد العزيز البحرية بالجبيل ومجمع الملك فهد الطبي العسكري بالظهران ومستشفى القوات المسلحة بوادي الدواسر ومركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب للقوات المسلحة والمركز الطبي بمخيم اللاجئين برفحاء ومستوصف القوات المسلحة بالمدينة المنورة ومستوصف القوات المسلحة بالقصيم والإخلاء الطبي الجوي والكلية الصحية العسكرية المتوسطة بالظهران ومركز ومدرسة الخدمات الطبية للقوات المسلحة وهناك الكثير من المستوصفات والمراكز الصحية والمنشآت الداعمة والمنتشرة في مختلف مناطق المملكة، والتي تخدم المواطن السعودي.
ومن ناحية ثانية عبّر محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص عن شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لتفضل سموه الكريم برعاية حفل افتتاح منشآت الكلية التقنية ووضع حجر الأساس للمعهد العالي التقني للبنات بالمدينة المنورة.
وأشار المحافظ إلى أن المشروع الجديد للكلية التقنية بالمدينة المنورة يقع على مساحة تقدّر بـ(356.048) متر مربع تتضمن مبنى إدارة الكلية والمسجد ومباني القاعات التدريبية ومباني الورش والمعامل والمختبرات التدريبية ومباني الخدمات المساندة ومواقف السيارات وبتكلفه إجمالية للإنشاء والتجهيز قدرها (74.800.000) ريال.
وأوضح أن الطاقة الاستيعابية للكلية تقدّر بـ(3.000) متدرب سيتم تأهيلهم في تخصصات التقنية الإدارية وتقنية الحاسب الآلي والتقنية الكهربائية والتقنية الإلكترونية.
وبيّن أن مشروع المعهد العالي التقني للبنات سيقام على مساحة تقدّر بـ(120.000) متر مربع تتضمن مبنى الإدارة ومباني القاعات التدريبية والمكتبة والمطعم ومعامل التدريب والخدمات المساندة وبتكلفة إجمالية للإنشاء والتجهيز قدرها (84.000.000) ريال.
وقال الغفيص: إن تشريف سمو ولي العهد هذه المناسبة هو دعم للتدريب التقني والمهني في بلادنا الذي يجد عناية مستمرة من الدولة رعاها الله.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤسسة تعتزم البدء في تنفيذ مشاريع تدريبية حديثة في كل من محافظات (المهد، بدر، العلا، ينبع، خيبر، العيص، وادي الفرع، الحناكية) التابعة لمنطقة المدينة المنورة. كما تجدر الإشارة إلى أن الكلية التقنية بالمدينة المنورة يتدرب بها الآن حوالي (2.000) متدرب في مختلف التخصصات التقنية، كما أن هذه الكلية سبق أن دعمت قطاع العمل بأكثر من (3.000) خريج ليكونوا ضمن قاعدة الكوادر الوطنية المؤهلة تقنياً للمشاركة في فعاليات التنمية الاقتصادية في وطننا الغالي.
وتأتي هذه الرعاية الكريمة من لدن سمو ولي العهد تأكيداً لدعم الدولة رعاها الله على أعلى المستويات لدعم وتشجيع المشاريع التنموية وخصوصاً مشاريع التعليم والتدريب التي تستثمر في بناء الإنسان بالدرجة الأولى.
وتحظى المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني برعاية من حكومتنا الرشيدة سواء بتخصيص ميزانية مستقلة بمليارات الريالات سنوياً لدعم مشاريعها التوسعية التي تهدف إلى تدريب وتأهيل الشباب في مختلف الأعمال التقنية والحرفية والمهنية لتعزيز ودعم مسيرة والاقتصاد الوطني بأيدٍ عاملة سعودية مؤهلة ومدربة على أعلى المستويات العلمية والمهنية والتقنية.
وحول رعاية سموه الكريمة لهذا الحفل أوضح الدكتور عيد بن عياد الردادي عميد الكلية التقنية رئيس مجلس التعليم الفني والتدريب المهني بمنطقة المدينة المنورة أن تشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وسام نعتز به ونفخر لدعمه ومشاركتنا فرحتنا بافتتاح مبنى الكلية التقنية الجديد الذي تم تصميمه على أحدث المواصفات والتصاميم سواء من ناحية التصميم المعماري الذي يعكس بيئة وتراث منطقة المدينة المنورة أو سواء من حيث النظم التقنية الحديثة في البناء والتجهيز.
وقال الدكتور الردادي يسرنا في هذه المناسبة الترحيب بسموه الكريم في المدينة المنورة ونثمن رعايته الكريمة لحفل افتتاح مبنى الكلية الجديد ووضع سموه لحجر الأساس للمعهد العالي التقني للبنات وبيّن أن إقامة مثل هذه المشاريع تساهم بشكل مباشر في تنمية المجتمع المدينة المنورة ويوضح مدى اهتمام الدولة بالتعليم الفني والتقني.. كما أن إقامة الوحدات التدريبية والتوسع فيها يساهم في توفير الأيدي الوطنية المدربة لدخول سوق العمل، وتساعد الكثير من شبابنا على احتراف مهنة كريمة توفر له ولأسرته مصدر رزق كريم ويرفع المستوى الاقتصادي للمجتمع.
وكان لمشاريع مباني المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني تخصيص ما يزيد عن 6 مليارات ريال في إنشاء واستبدال 170 كلية ومعهداً تدريبياً خلال الخمس سنوات القادمة على مستوى المملكة والتي ستساهم بمشيئة الله تعالى في تحقيق نقلة نوعية في زيادة الطاقة الاستيعابية للوحدات التدريبية التابعة للمؤسسة.
هذا بالإضافة إلى نمو وزيادة عدد الوحدات في المناطق والمحافظات وذلك تلبية للطلب المتزايد على خريجي التخصصات الفنية والمهنية والتقنية من الأيدي العاملة السعودية لتقليل الاعتماد على الأيدي الوافدة وإحلال العمالة الوطنية مكانها مما سيساهم في تحسين وزيادة دخل الفرد.
ويعد مشروع الكلية التقنية الجديد علماً يضاف إلى معالم طيبة، حيث يقع مشروع الكلية التقنية بالمدينة المنورة على الواجهة الشرقية للمدينة المنورة على بعد 10 كلم من مركز المدينة يتربع مبنى الكلية بتصميم معماري فريد يجمع بين روعة الفن المعماري الإسلامي، وتطور الفكر التقني السعودي ليشكل تحفة معمارية تضاف إلى معالم طيبة الطيبة، وتسجل في سجل إنجازات يد العطاء والبناء لهذا الوطن الغالي. فعلى مساحة 356000 م2 تقريباً تتوزع مباني الكلية الجديدة باستثمارات تصل إلى حوالي 75 مليون ريال لتصنع لأبناء طيبة بيئة مثالية للتعليم والتدريب التقني من خلال ورش ومعامل وقاعات دراسية تصل مساحة مبانيها إلى أكثر من 28000م2 وتلبي تطلعات المسئولين في المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني لبناء جيل تقني يساهم في بناء النهضة التنموية للبلاد.
ويتميز المشروع الجديد الذي يضم أربعة مبانٍ أساسية تشمل قسم التقنية الكهربائية، وتقنية الحاسب الآلي والتقنية الإلكترونية، والدراسات العامة، ومبنى الإدارة، والخدمات المساندة في مرحلته الأولى، بالعديد من المواصفات الفنية التي تجعل المشروع يشكل تكاملاً فريداً في خدماته كمشروع تعليمي مميز، ففضلاً عن التجهيزات والمواصفات الفنية يحتوى المشروع على خزانات مياه الشرب ملحق بها محطة معالجة لمياه الشرب وخزانات ري، وهنالك محطة معالجة صرف صحي ومباني أمن وسلامة، إضافة إلى تطبيق أنظمة أمن وسلامة وإنذار مبكر وإطفاء حرائق تعمل بنظم إلكترونية متطورة، وملحق بالمشروع صالة أنشطة متعددة الأغراض، إضافة إلى مسجد ومواقف للسيارات.. ومما يميز الكلية تجهيزات شبكات الحاسب الآلي، حيث تم تجهيز شبكة الحاسب الآلي في مشروع المبنى الجديد للكلية وفق أعلى المعايير الفنية بما يحقق تطلعات الكلية نحو الاستفادة من التقنيات الحديثة لتقديم كل ما من شأنه الرقي بعملية التدريب، ومن هذه المعايير السرعة في نقل البيانات والكفاءة في الأداء، سواءً ما يتعلق منها بنقل البيانات أو الصوت أو الفيديو ومقاومة الأعطال. وتخدم شبكة الكلية 1576 نقطة تم ربطها بموصلات cat6 cables بما يحقق سرعة في نقل البيانات تصل إلى 1 جيجا بايت - ثانية لكل نقطة.
أما خطوط الشبكة الرئيسية فتم استخدام Fiber Optic Cables مزدوجة لتوفير نظام مقاوم للأعطال في حال تعطل أحد الموصلات. وقد تم تصميم الشبكة وفق التصميم الهرمي Hierarchical Design. واستخدمت تقنيات مثل: Virtual Lan: وذلك لرفع مستوى الأمان في الشبكة ولتوزيع تدفق البيانات تفادياً لحصول اختناقات مع إعطاء الأولوية لنقل الصوت باعتبار أن الشبكة نفسها تخدم النظام الهاتفي الجديد الذي تمت إضافته IPTelephony جميع الموزعات هي Multi Layer Switches من إنتاج شركة Cisco الرائدة في هذا المجال Servers Farm وذلك لفصل أجهزة الخادم عن بقية الشبكة لرفع مستوى الأمان لتحقيق أعلى درجات الأداء Spanning-Tree Protocol نظراً لأن جميع الموزعات تم ربطها بخطوط ثنائية وفق مبدأ مقاومة الأعطال الذي تم العمل على أساسه في كامل المشروع فقد تم استخدام بروتوكول STP والذي يفيد في تحديد Root Bridge تحديد أقصر المسارات للاتصال بRoot Bridge منع الازدواجية في نقل البيانات باستعمال أحد المسارين فقط Hardware Firewall وذلك لحماية شبك الكلية ضد عمليات التسلل والاختراقات، كما يوجد نظام احتياطي في حال تعطل النظام الأساسي Network Management Software وهو برنامج متقدم لإدارة الشبكة ومراقبة جميع معدات الشبكة وتشخيص الأعطال تفاصيل مشروع الكلية التقنية الذي سيتم افتتاحه وعدد الفصول الدراسية 27 فصلاً وعدد المعامل 38 معملاً وعدد الورش 18 ورشة وعدد معامل الكمبيوتر 27 معملاً وعدد معامل اللغة 4 معامل، إضافة إلى مكتبة تسع ل82 متدرباً وصالة أنشطة متعددة الأغراض تسع 117 شخص فيما يتكون مبنى الإدارة من مسجد ومبنى الأمن ومبنى الصيانة والتشغيل والمستودع ومحطة تنقية مياه الشرب ومحطة معالجة مياه الصرف ومسطحات خضراء بمساحة 7.000 متر مربع.