رياض الخبراء - صالح الدواس
تسعى جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة رياض الخبراء ، وضمن جهودها التطويرية ، إلى إيجاد وقف ثابت يعود ريعه لخدمة تعليم القرآن الكريم وحفظ الناشئة له. وبجهود أعضاء مجلس الإدارة تم إنهاء التصاميم وإعداد المخططات العمرانية لأكبر مشروع خيري بالمحافظة وهو عبارة عن برجين تجاريين سكنيين.
وبمناسبة توقيع العقد تحدث الشيخ صالح عبدالرحمن النفيسة رئيس مجلس الإدارة والقاضي بمحكمة الرس قائلاً: تم ولله الحمد توقيع العقد مع مؤسسة الواصل للمقاولات على هذا المشروع الكبير الذي يخدم كتاب الله ويخدم أكثر من 1200 طالب وطالبة تضمهم جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمحافظة والمراكز التابعة لها ، والمشروع عبارة عن برجين سكنيين تجاريين مجموع مسطحات بنائهما 6522م2، على أرض مساحتها 32905م2 التكلفة الإجمالية للمشروع بسبعة ملايين ريال .
وعن محتويات المشروع قال الشيخ النفيسة :إن كل برج مكون من أربعة أدوار تحتوي على ثمانية محلات تجارية وسبع عشرة شقة . وقد بدأ العمل بالمشروع فعلياً بالمرحلة الأولى (البرج الأول) ومدة التنفيذ لأعمال العظم سنة.
وأضاف رئيس مجلس الإدارة: نستشرف زيارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم لزيارة المحافظة ووضع حجر الأساس للمشروع.
ودعا الشيخ النفيسة أهل الخير والهمم العالية لدعم المشروع خدمة لكتاب الله ، وأخذاً بيد الناشئة لبناء جيل يحفظ القرآن ويحقق وسطية الإسلام.
واختتم رئيس مجلس الإدارة كلامه بالشكر لله على ما تلقاه جمعيات تحفيظ القرآن من دعم معنوي ومادي من أهل الخير والإحسان وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
وتحدث الأستاذ إبراهيم الوابل رئيس الشؤون التعليمية فقال:
الشؤون التعليمية هي حجر الزاوية بالجمعية وكل ما في الجمعية من وسائل لخدمة تعليم وحفظ كتاب الله، وبالأرقام
فإن الجمعية قد خطت ممثلة بقسم الشؤون التعليمية نظام المدارس وهو جمع الحلقات بجامع واحد حتى بلغ العدد 8 مدارس حتى هذه اللحظة ، موزعة داخل وخارج المحافظة حيث يتبع الجمعية 16 مركزاً. أما المدارس في المحافظة فهي الفرقان بجامع الشافعي ، والبيان بجامع الحزم ، والنور بجامع الخضير والذكر بمسجد عمر بن الخطاب، والإمام بن باز بجامع النفيد. أما خارج المحافظة فتوجد مدرسة شيخ الإسلام بن تيمية بالقرين ، ومدرسة الإمام أحمد بن حنبل بالدليمية ، ومدرسة الهدى بالذيبية ، ويدرس فيها مايقارب 750 طالباً وعدد المدراء 8 مدراء وعدد المدرسين 40 مدرساً.
أما القسم النسائي ويشمل مجموعة دور على رأس كل دار مشرفة مؤهلة ذات كفاءة في تعليم القرآن الكريم هي: دار فاطمه الحبيب الخيرية بمحافظة رياض الخبراء، والدار النسائية بالقرين، والدار النسائية بالذيبية، والدار النسائية بالدليمية، والدار النسائية بصبيح.
وبلغ عدد المدرسات 35 مدرسة والطالبات 750 طالبة وعدد الحلقات 35 حلقة.
هذا وقد أهلت تباشير الفلاح بختم خمس حافظات من كتاب الله في هذه الدور هذا العام، والتي تستقبل جميع المتقدمين من مختلف الأعمار.
وهذه المحاضن الطاهرة مازالت مستمرة بعطائكم ودعمكم ، مع العلم بأن ريع المشروع سوف ينعكس أثره على تعلم وحفظ كتاب الله ، وزيادة الحفظة وإنشاء الحلق وزيادة المدارس ، سائلين الله تعالى الإخلاص في القول والعمل.
وقال مشرف العلاقات العامة بالجمعية الأستاذ محمد عبدالله الدواس :
الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه المبين (وما أنفقتم من شيء يخلفه).
والصلاة والسلام علي رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل : "سبع تجري للعبد بعد موته، وذكر منها من علم علماً " وهل هناك أَجَلَّ وأفضل من تعليم القرآن الكريم أو أكرم ممن يساهم بنفسه أو بماله ؟! فالإنفاق وبذل المال في تعليم الناشئة كتاب الله من أجل الطاعات وأفضل القربات. ومشروع النور التجاري السكني الذي تقوم به جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة رياض الخبراء هو نهر جارٍ بل هو الخير ينفق ريعه لتعليم كتاب الله . ولنكن ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» والخيرية بلا شك تشمل المساهمة بالمال ، ودعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في مناطق المملكة التي تلقى كل الرعاية والاهتمام من ولاة الأمر وفقهم الله.
ولنتذكر أننا في شهر رمضان شهر القرآن شهر الجود والإنفاق.. وأفضل الصدقة صدقة رمضان ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان ... وكان أجود بالخير من الريح المرسلة.
| 
"محليــات"