Saturday 22nd October,200512077العددالسبت 19 ,رمضان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

مستعجلمستعجل
حول جيوش المتسولين..!
عبدالرحمن بن سعد السماري

عندما كتبت عن المتسولين في رمضان.. وأنهم بالفعل زادوا هذا العام عن الأعوام السابقة.. تلقيت اتصالات كثيرة من مواطنين ومن أئمة مساجد يؤكدون بالفعل.. زيادة نسبة المتسولين هذا العام عن الأعوام السابقة.. ويؤكدون أيضاً.. أنه لا يكاد يخلو فرض من الفروض الخمسة من شحاذ أو أكثر.. ويؤكدون أن كلهم أو أكثرهم ينتمون لجنسية واحدة.. ويؤكدون أيضاً.. أنهم لم يشاهدوا أي دور للجهة المعنية لمتابعة هذه الحالات أو تعقبها أو معالجة هذا الوضع المتفاقم.
** بالفعل.. نحن نشاهد في وقت المغرب بالذات أو ربما العصر تزايد أعداد هؤلاء وفي مراحل عمرية مختلفة.. فتشاهد الكبير في السن يشحذ.. والشاب يشحذ.. والطفل يشحذ بنفسه ويُشحذ عنه.. وتجد النساء والأطفال والكل يقف بعد الصلاة ويشحذ بطريقته.
** ويقول أئمة المساجد.. أنهم لم يشاهدوا - صفاً من المتسولين بمثل ما شاهدوا هذا العام.. حيث أحياناً يصل عددهم إلى خمسة أشخاص في لحظة واحدة.
** ويقول بعض المواطنين إنه في الأسواق الكبيرة وفي الشوارع الرئيسة وفي مواقف السيارات وفي كل مكان.. تشاهد هؤلاء الشحاذين وبالذات من فئة الشباب يجوبون هذه الأماكن مستخدمين أكثر من طريقة ويلحون في المسألة.. بل ربما عاد لك مرات ومرات.. وبالفعل.. هم أيضاً من جنسية واحدة ومن بلد واحد (نشب في حلوقنا حتى في الشحاذة)!!
** الغريب.. أن بعض هؤلاء طاعنون في السن أو ربما فيهم أمراض خطيرة أو معاقون.. فكيف دخلوا للبلاد؟ وهل يسمح لمثل هؤلاء بالدخول للعمل؟ وإلى متى.. وهذه (الدِّروازِه) مفتوحة حتى للشحاذين؟
** مريض.. أو معاق.. أو طاعن في السن.. ماذا يمكن أن يقدِّم للبلد؟! وهل (ناقصنا شحاذين وطرَّارين) حتى نفتح (الدِّرْوازِه) لهؤلاء الذين فشلونا حتى أمام العمال؟
** هؤلاء الشحاذون.. أساءوا لسمعة بلادنا.. وشوهوا صورتنا في كل مكان.. وخصوصاً أنهم يلبسون الزي السعودي ويحاولون اتقان اللهجة السعودية.
** بل إن بعضهم يكذب ويقول.. إنه ينتمي للمنطقة الفلانية وهو كاذب.. ولهجته تفضحه بأنه أصلاً ليس سعودياً.. وهل يُعقل أن يكون (طُوسري ومن المجمعة؟!!).
** جيوش المتسولين تجوب مساجدنا وتزعج المصلين وتفسد عليهم لحظات جميلة من أجمل اللحظات وتحوِّل المساجد إلى غير ما بُنيت له ومع ذلك.. لم يجدوا من يوقفهم ويحد من تحركاتهم وتنقلاتهم.
** حوَّلوا المساجد إلى أماكن للتسول وحولوا رمضان المبارك إلى شهر للتسول.. واستثمروا العاطفة الجياشة عند بعض البسطاء بكلمات وعبارات مكشوفة.. ومع ذلك.. هم في تزايد.
** أيها المسؤولون.. أيها (الصِّقهان) أين ما يسمى بإدارة مكافحة التسول عن هؤلاء الذين (فشلونا) أمام المقيمين في بلادنا؟!
** أين يوجد مقر هذه الإدارة التي نسمع بها ولا نرى واحداً من موظفيها؟! هل هي في (مْقِيْط) أم في (قندهار)؟
** تُرى.. هل موظفو هذه الإدارة على بند الأجور واغتنموا الفرصة وانضموا إلى جيوش المتسولين؟!
** الجواب.. لدى رئيس إدارة (بيض الصَّعُو؟!!).

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved