تأجيل موعد انطلاق المناورات البحرية الجزائرية الإسبانية

* الجزائر - محمود أبوبكر:
أفادت مصادر من وحدات البحرية الجزائرية أن الجهات المختصة قد أجلت موعد انطلاق بارجتين عسكريتين جزائريتين كان مقرراً أن تتوجها يوم أمس الأول إلى إسبانيا للمشاركة في المناورات العسكرية التي تجمع البحرية الجزائرية بنظيرتها الإسبانية بداية من يوم أمس وحتى الثاني من ديسمبر المقبل في المياه الإقليمية الإسبانية. وأكد العقيد عدنان شريف، مسؤول الإعلام في قيادة القوات البحرية الجزائرية، أن سبب التأجيل يعود إلى سوء الأحوال الجوية التي تشتد حدة اضطرابها على السواحل الغربية، وأفاد شريف أن البارجتين كانتا على أهبة الاستعداد برفقة المفرزة المتكونة من وحدة حراسة الشواطئ إلى جانب قارب الصواريخ القرش للتوجه عبر مرفأ المرسى الكبير، ومنه إلى قرطجة الإسبانية حيث ستقام المناورات في مياهها الإقليمية. إلا أن الأحوال الجوية المضطربة حالت دون ذلك.
وأوضح العقيد شريف خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر الأميرالية، أن المناورات المقرر إجراؤها تعد الثانية من نوعها التي تجريها البحرية الجزائرية مع شركائها في الضفة الشمالية من المتوسط خارج الحلف الأطلسي. وكذا خارج القواعد التقليدية للوحدات، بعد مشاركة البحرية الجزائرية خلال شهر سبتمبر الماضي مع نظيرتها الإيطالية في مناورات نظمت في المياه الإقليمية لجزيرة صقلية. واستطرد العقيد (أن مثل هذا النوع من المناورات المشتركة ستسمح بالتحكم في بعض التمارين الضرورية في صدارتها التموين والصيانة، وذلك بعيداً عن القواعد التقليدية للوحدات. وتتم هذه التمارين حسب المتحدث وفقا لسيناريو متفق عليه يحتوي على مواضيع ذات اهتمام مشترك.. مؤكداً في ذات السياق (أن الاتفاقيات المبرمجة بين البلدين على المستوى الثاني لا تشمل على دورات تعليمية بل تنحصر في مجال التمارين العملياتية، والهدف منها توطيد العلاقات بين البلدين.
وعلى صعيد آخر يشارك وزير الخارجية الجزائري محمد بيجاوي في قمة برشلونة للشراكة الأرو متوسطية، ممثلاً للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الذي تغيب عن القمة نتيجة أوضاعه الصحية وأكد سابقاً رغبته في حضور الموعد الأورو متوسطي لما له من أهمية اقتصادية وسياسية.
وأفاد مصدر مسؤول من الخارجية الجزائرية أن بيجاوي سيلقي في القمة كلمة نيابة عن الرئيس بوتفليقة والتي تتضمن - حسب المصدر - تحفظات الجزائر حول المسار (الأورو - متوسطي)، حيث أبدت الجزائر منذ الاعداد للقمة عن بعض التحفظات من النصوص التي يجري إعدادها والتي من المتوقع أن تعرض على قمة القادة قبل صياغتها النهائية.
وعلى صعيد الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة تناولت الصحف الجزائرية الخبر باهتمام كبير خاصة وأنها المرة الأولى التي يعلن عنها رسمياً في الجزائر عن تعرض الرئيس لوعكة صحية، وفي هذا الصدد أفادت صحيفة (الجزائر نيوز) اليومية أنها أجرت حوارا مع وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس بوتفليقة السيد عبدالعزيز بلخادم (عبر الهاتف من برشلونة) مؤكدة أن بلخادم قد أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس بوتفليقة والوفد الطبي المرافق له و(أنه تلقى تطمينات من الأطباء حول وضعه الصحي)، وقالت الصحيفة في عدد أمس (الاثنين) ان بلخادم توقع عودة بوتفليقة عاجلاً إلى أرض الوطن بعد إجراء فحوصات معمقة في مستشفى فال دي غراس بباريس، وهو ذات المستشفى الذي عولج به الرئيس الفرنسي جاك شيراك في شهر اكتوبر الماضي.