Tuesday 29th November,200512115العددالثلاثاء 27 ,شوال 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

وزير النفط العراقي الأسبق: نصحني مسؤول ألا أقول لا لصداموزير النفط العراقي الأسبق: نصحني مسؤول ألا أقول لا لصدام
تزايد عدد الشهود ضد صدام تزامناً مع استئناف محاكمته

* بغداد - د.ب.أ:
مع استئناف محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية اصطف الشهود في طوابير طويلة للإدلاء بشهاداتهم فقبيل المحاكمة انضم وزير النفط العراقي الأسبق عصام الجلبي إلى عشرات الشهود ليدلي بشهادة يشرح فيها التدخل السافر لصدام حسين في عمل قطاع النفط الحساس.
وصدام الذي استؤنفت محاكمته أمس متهم بقتل الآلاف من المواطنين العراقيين وقيادة العراق إلى طريق مسدود في سعيه من أجل السيطرة الإقليمية. وقال الجلبي الذي كان وزيراً للنفط في الثمانينيات لتليفزيون (الشرقية) العراقي مساء الأحد إنه كان من الصعب للغاية أن يفهم صدام ما هو ممكن وغير ممكن عند رسم السياسات النفطية.
وأوضح الجلبي في برنامج (فلان الفلاني) أنه في عام 1990 أوحى شخص ما لصدام حسين بانطباع أن بوسع وزارة النفط مضاعفة إنتاجها على نطاق واسع).
ومضى الجلبي قائلاً: شرحنا له أن ذلك مستحيل خاصة أن العراق قد خرج لتوه من حرب استمرت ثمانية أعوام.. في إشارة إلى الحرب التي دارت مع إيران في الفترة بين عامي 1980 و1988م. ولكن كان من الصعب إقناعه.
وقال: إن صدام اتخذ قرار زيادة إنتاج النفط دون التشاور مع وزارة النفط.
وأضاف الجلبي قائلاً: (ومع ذلك فقد أبلغناه بأن رغبته غير ممكنة ومستحيلة).
وقال وزير النفط العراقي الأسبق: إن أحد مسؤولي الحكومة حينئذ نصحه بعدم المجادلة مع صدام وطاعته بصورة مطلقة.
وأضاف الجلبي أن أحد أصدقائه نصحه (بأنه لا يستطيع أن يقول لا لصدام). وأمر صدام بإقالة الجلبي في عام 1992 وهو الأمر الذي دفعه للعيش في المنفى منذ ذلك الحين. وكان إنتاج العراق من النفط 3 ملايين برميل يومياً في عام 1990 أي قبل شهور من الغزو العراقي للكويت. وعند خروج صدام من حرب السنوات الثماني كان في أشد الحاجة لعوائد النفط.
وقال جعفر الموسوي رئيس هيئة الادعاء بالمحكمة الجنائية العليا المكلفة بمحاكمة صدام حسين للصحفيين أمس الأول: إن كل الاستعدادات للمحاكمة استكملت وسيجري الاستماع إلى عشرات الشهود خلال المحاكمة.
وقال صدام في أولى جلسات محاكمته في التاسع عشر من تشرين الأول - أكتوبر الماضي: إنه بريء من التهم المنسوبة إليه.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved