* القدس المحتلة- بلال ابو دقة - الوكالات: اعلنت حركة فتح أمس انها ستجري اليوم الثلاثاء للمرة الاولى انتخابات تمهيدية في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها عام 1967، لاختيار مرشحيها للانتخابات التشريعية المقبلة في كانون الثاني - يناير. وصرح مسؤول في فتح بالقدس الشرقية صلاح زحيقة ان (23 الف عضو في فتح سيختارون 12ممثلا لهم من بين41مرشحا). واعتبر ان اسرائيل التي تحظر اي نشاط للسلطة الفلسطينية في القدس الشرقية، لن تستطيع (الاعتراض على الانتخابات التمهيدية لفتح لانها غير مرتبطة بالسلطة). وفي الانتخابات التمهيدية للحركة في رام الله بالضفة الغربية السبت، حاز مروان البرغوثي امين سر فتح في الضفة الغربية والمعتقل في اسرائيل 96 % من اصوات الناخبين متقدما في شكل لافت على 45 مرشحا في دائرته. وفي غزة قررت حركة فتح الحاكمة التي يتزعمها رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس تعليق انتخاباتها التمهيدية في القطاع بعد أن اقتحم مسلحون مركزا للاقتراع في بلدة دير البلح وسط مدينة غزة أمس مما تسبب في تعطيل الانتخابات التي تجرى لانتخاب مرشحين برلمانيين لحركة فتح استعدادا للانتخابات التي ستجرى في 25 كانون الثاني - يناير. وقال إبراهيم أبو النجا رئيس لجنة الانتخابات الداخلية لحركة فتح دون أن يذكر موعد الانتخابات الجديدة: إن اللجنة قررت تعليق الانتخابات بسبب (انتهاكات صارخة) جعلت عملية الاقتراع برمتها مستحيلة. وجاء قرار الغاء الانتخابات في وقت متأخر من بعد ظهر امس الاثنين وبعد ساعات من اقتحام مسلحين مركز الاقتراع في دير البلح حيث أمروا جميع من كانوا داخل مركز الاقتراع بمغادرته وأغلقوه بعد ذلك احتجاجا على عدم إدراج أسمائهم في قوائم الناخبين حسبما ذكر شهود عيان. كما تفجرت أعمال عنف في عدة مراكز اقتراع أخرى في وسط قطاع غزة مما أدى إلى إغلاقها وتأجيل التصويت فيها حتى وقت لاحق من هذا الاسبوع. ويذكر أن متشددين محليين قد دأبوا بصورة متزايدة على فرض القانون بأنفسهم بعيدا عن سلطة الحكومة وذلك منذ أن أنهت إسرائيل احتلالها الذي دام 38 عاما لمدينة غزة عندما سحبت جنودها ومستوطنيها من هناك. وأجريت عملية التصويت في قطاع غزة لاختيار مرشحي حركة فتح للانتخابات التمهيدية التي ستجرى في 25 كانون الثاني- يناير القادم بعد عدة أيام من الانتخابات التمهيدية في الضفة الغربية والتي شهدت فوز (جيل الشبان) الاكثر تشددا لحركة فتح على من يطلق عليهم (الحرس القديم) داخل الحركة والذين ينظر إليهم على نطاق واسع باعتبارهم فاسدين. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في قطاع غزة حيث سحب عبد الرحمن حمد الذي ينتمي إلى الحرس القديم ترشحه خوفا من هزيمته في الانتخابات في وقت يحاول فيه محمد دحلان وزير الشؤون المدنية المستقيل وعضو حركة فتح الفوز في هذه الانتخابات. ويعتبر دحلان الذي يتعين عليه وفقا للقانون الفلسطيني الاستقالة من منصبه في الحكومة حتى يتسنى له خوض الانتخابات يعتبر أبرز ممثلي شباب حركة فتح في قطاع غزة مع مرشح آخر هو سمير مشاوي.
|