Tuesday 29th November,200512115العددالثلاثاء 27 ,شوال 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

محادثات وزير الدفاع الألماني مع رايس قد تتناول مسائل حساسةمحادثات وزير الدفاع الألماني مع رايس قد تتناول مسائل حساسة
التقارير حول التعذيب والرحلات السرية تخيِّم على علاقات ألمانيا بأمريكا

* برلين - (د.ب.أ):
يستهل وزير الخارجية الألماني الجديد فرانك - فالتر شتاينماير أول رحلة له للولايات المتحدة وسط غيوم متزايدة تخيِّم على العلاقات الألمانية الأمريكية.
وكان الجانبان توقَّعا حدوث تحسن سريع في العلاقات عقب انتخاب أنجيلا ميركل زعيمة الحزب الديمقراطي المسيحي مستشاراً لألمانيا، إلا أن التقارير العديدة التي تواترت بشأن استخدام الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي إيه) القواعد الجوية الأمريكية في ألمانيا مركزاً رئيسياً لرحلات لنقل المشتبه بهم من سجون سرية في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وآسيا الوسطي وخليج جوانتانامو قد ألقت بظلال على تلك التوقعات.
وتشير التقارير التي صدرت في وسائل الإعلام الألمانية وأيضاً الأمريكية إلى أن الاستخبارات الأمريكية استخدمت أساليب تحقيقات وصلت إلى حد التعذيب في هذه (المواقع السوداء).
ويذكر أن الكثير من هذه المعلومات ليست جديدة إلا أن تفاصيل محددة نشرت الأسبوع الماضي حول رحلات قامت بها ال(سي أي أيه) في الفترة تمت خلال الفترة من 2002 إلى 2004 باستخدام القاعدة الجوية الأمريكية الرئيسية في رامشتين والقاعدة الجوية راين - ماين القريبة من فرانكفورت والتي أغلقت مؤخرا.
ومن الممكن أن تؤثر هذه التقارير على القضايا المتداولة في المحاكم الإيطالية والألمانية بشأن اختطاف متشددين من قبل عملاء المخابرات الأمريكية. وقال شتاينماير في عدد يوم الأحد من صحيفة بيلد واسعة الانتشار وقبيل يوم واحد من بدء رحلته (إن ما ذكرته التقارير مدعاة لكثير من القلق).
وسيكون مقر الأمم المتحدة في نيويورك المحطة الأولى لزيارة وزير الخارجية الألماني، حيث من المقرر أن يلتقي مع الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي عنان. ثم سيجري محادثات مع زعماء يهود.
ولكن المحطة الرئيسية للوزير الألماني ستكون واشنطن، حيث من المقرر أن يجري مباحثات مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس اليوم الثلاثاء.
ويتعرض شتاينماير لضغوط من أجل إثارة هذه القضية مع رايس وذلك رغم الأمل الذي يحدو ميركل في إعادة الدفء للعلاقات مع واشنطن بعد فترة ليست بالقصيرة اتسمت فيها علاقات الدولتين بالبرود على خلفية المعارضة الألمانية القوية للحرب على العراق إبان عهد المستشار السابق جيرهارد شرودر سلف ميركل.
وقد أصر وزير الخارجية الجديد الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي والذي كان أحد المقربين من شرودر عند توليه منصبه على أن الاستمرارية ستكون السمة المميزة للسياسة الخارجية لألمانيا.
ولكن المعلّقون الألمان لمحوا في سرعة وجود صعوبات أمام حكومة الائتلاف الموسع الذي ترأسه ميركل في هذا الشأن.
فعلى الرغم من نجاح الائتلاف اليميني اليساري غير المألوف في التوصل إلى صيغة ملائمة خاصة بالسياسة الاقتصادية بشيء من التفصيل إلا أنه من الواضح أن هذا لا ينطبق على الشئون الخارجية.
فعلى مدار سبع سنوات في السلطة نجح ائتلاف شرودر المكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر في إيجاد مسار جديد لألمانيا، حيث عارض الحرب الأمريكية على العراق علناً وسعى لإقامة علاقات أفضل مع روسيا والضغط بقوة من أجل حصول ألمانيا على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي والدفع بقوة وراء حصول تركيا على عضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي. وإزاء هذه القضايا فإن موقف ميركل وحزبها الديمقراطي المسيحي مختلف والخلاف يكمن ليس فقط في الأسلوب، بل أيضاً في المضمون. فالمستشارة الجديدة تبدو أكثر حذراً في طريقتها عن أسلوب شرودر المتوهج وأكثر التزاماً بتحالف ألمانيا التقليدي مع أمريكا.
ومع رغبة ميركل في ترميم الجسور مع أمريكا إلا أنها تدرك تماماً مدى شعبية قرار شرودر بالابتعاد عن القرار لدى الناخب الألماني.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved