* الرياض - عبد الرحمن السريع: أنهت الخطوط الجوية العربية السعودية بنجاح تركيب جهاز الإنذار المبكر (EGPWS) الخاص بتحذير الطائرات من الاقتراب من المرتفعات الأرضية على جميع طائراتها من طراز بوينج 747 وطائرات بوينج 777 وطائرات الايرباص وطائرات إم دي 90 وطائرات إم دي 11 الخاصة بالشحن تنفيذاً لقانون منظمة الطيران الفدرالي الأمريكي التي تلزم جميع شركات الطيران بتركيب هذا النظام قبل حلول شهر ديسمبر 2005م. تحدث بذلك مساعد المدير العام للشؤون الفنية بالخطوط الجوية العربية السعودية المهندس علي ملعاط وقال ان الخطوط السعودية تقوم بالتعاون مع الشركات الصانعة والمنظمات الدولية المتخصصة بشؤون الطيران بادخال العديد من التعديلات والأنظمة الحديثة على جميع طائرات أسطولها لتأمين وسلامة الطائرات والمسافرين عليها حيث قامت بتنفيذ العديد من التعديلات، وفي مجال الملاحة الجوية على جميع طائراتها من طراز بوينج 747 تم الانتهاء من تحديث النظام الملاحي الجوي (GPS- FMS) الذي أصبح إلزامياً من قبل منظمة الطيران العالمية على شركات الطيران العابرة فوق المحيط الباسفيكي والمحيط الأطلنطي حيث يعتبر هذا النظام أكثر دقة وكفاءة من الأنظمة الموجودة على الطائرات المصنعة في الثمانينيات، كما قامت بتركيب جهاز اكتشاف الطائرة عند الطوارىء (ELT) الذي أصبح إلزامياً حسب قرار منظمة الطيران الأوروبي القاضي بتركيب جهاز ارسال اشارات الطوارىء إلى الأقمار الصناعية، وهذا القانون يشمل جميع طائرات (السعودية) باستثناء طائرات الايرباص. وأشار ملعاط إلى أن الشؤون الفنية قامت مؤخراً بالانتهاء من تركيب نظام الانترنت على احدى طائرات (السعودية) من طراز بوينج 747 بهدف تقييم واختبار النظام من قبل الإدارات المختصة وكذلك قامت بتدريب الملاحين على كيفية استخدام النظام الذي سيتم الانتهاء منه كمرحلة أولى خلال الستة أشهر القادمة حتى يتمكن المسافرون على متن طائرات (السعودية) من تصفح الانترنت وارسال واستقبال البريد الالكتروني من مقاعدهم الخاصة انطلاقاً من حرص (السعودية) على الارتقاء بخدماتها المقدمة للسادة المسافرين. وأضاف ملعاط أن العنصر البشري يمثل الركيزة الأساسية في صيانة الأسطول ومستويات وجودة أدائه وصيانة كل المعدات المساندة للطائرات والمرافق التابعة ل(السعودية) ومن هذا المنطلق يولي قطاع الشؤون الفنية اهتماماً خاصاً بتنمية مهارات الموظفين التابعين له حيث تم قبول 138 متدرباً من الذين درسوا على حسابهم الخاص ويجري حالياً تدريب 52 طالباً بأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران في معهد تقنية تدريب وصيانة الطائرات التابع للشؤون الفنية للحصول على رخصة الهياكل والمحركات من رئاسة الطيران المدني، كما نفذت خلال التسعة أشهر الماضية 1077 دورة تدريبية حضرها 8262 متدرباً من العاملين بالشؤون الفنية في إطار جهود (السعودية) للارتقاء بالمعدلات الإنتاجية والمستويات الفنية وتأهيل الموظفين بكل ما يستجد من تقنيات في عالم صناعة النقل الجوي. وأضاف مساعد المدير العام للشؤون الفنية أن أحد الأهداف الرئيسية للشؤون الفنية هو الارتقاء بمعدلات الأداء التشغيلي حتى يتم الالتزام بالخطط التشغيلية ل(السعودية) والتي تتطلب وجود عدد معين من الطائرات في الخدمة، ولتحقيق هذا الهدف تقوم الشؤون الفنية بمراقبة مدى فعالية برامج الصيانة وتطويرها بصفة مستمرة مع مراقبة الأداء الفني لقطع وأجهزة طائرات الأسطول، وقد تم خلال التسعة أشهر الماضية تنفيذ برامج الصيانة الدورية طبقاً للجداول المعدة لذلك ووفقاً للتوصيات التي تصدر عن الهيئات التشريعية للطيران المدني، وتنقسم هذه الصيانة إلى برنامجين، الأول للصيانة الدولية للطائرات تتم عقب عدد محدد من ساعات الطيران حيث تم خلال الفترة الماضية إجراء 479 فحصاً لطائرات البوينج 747 و737 و777 والايرباص وإم دي 11 وإم دي 90 وعمرة كاملة لطائرة البوينج 747 أما بالنسبة لبرنامج الصيانة الدورية لأجهزة الطائرات فقد تم خلال التسعة أشهر الماضية إصلاح وتوضيب 90 محركاً و83 جهاز توليد الطاقة المساندة التي تستخدم بالطائرة (APU) وهناك أكثر من 49020 جهازاً من أجهزة الطائرات الالكترونية والميكانيكية والهيدروليكية تقوم الشؤون الفنية بصيانتها في 56 ورشة فنية متخصصة أعدت لهذا الغرض. وأشار ملعاط إلى أن (السعودية) قدمت خدماتها الفنية المتنوعة لعدد من الشركات والمصانع والوزارات مثل شركة السلام للطائرات وعرباسكو والشركة العربية وشركة الجريسي وفريق الإخلاء الطبي الملكي والقوات البحرية وشركة أرامكو، كما قامت بإجراء التحاليل لعدد 16 عينة من الزيوت والسوائل لشركات عديدة، منها أرامكو والقوات البحرية الملكية، كما قدمت (السعودية) خدماتها الفنية الأرضية لأكثر من 54 شركة طيران عربية وعالمية في محطاتها الرئيسية والداخلية وبعض المحطات الخارجية.
|